المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

خبراء عرب: استمرار اعتقال أوجلان لن يجلب الأمن لتركيا

217

أكد سياسيون وباحثون عرب، أن القائد عبد الله أوجلان المعتقل في سجون الاحتلال التركي منذ 24 عاماً؛ أصبح أيقونة كردية ورمزاً لكل الشعب الكردي الطامح لاستعادة حقوقه وتقرير مصيره، لافتين إلى أن تحقيق الأمن والاستقرار في تركيا مرتبط بتحقيق الحرية الجسدية للقائد.

 خبر  19 شباط 2023, الأحد – 02:30 2023-02-19T02:30:00 القاهرة – محسن المصري

تتواصل العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان من قبل سلطات دولة الاحتلال التركي التي تفرض على القائد إجراءات تعسفية وقيود تتنافي مع القوانين الدولية.

أوجلان أصبح رمزاً

وقال رئيس حزب شباب مصر، السيد العادلي، إنه “على الرغم من مرور نحو ربع قرن على اعتقال القائد عبد الله أوجلان إلا أن حق الشعب الكردي في تقرير مصيره، لم يمت بل زاد وأصبح أوجلان وكفاحه رمزان يعبران عن تمسك الكرد بحقوقهم المشروعة في العيش بسلام”.

وأكد العادلي لوكالتنا، أن “أوجلان لم يعد رمزاً لكرد تركيا فقط بل أصبح أيقونة للكرد في شتى أنحاء العالم”.

وأضاف العادلي، إن: “التعنت التركي في السماع إلى مطالب الكرد في المنطقة يزيد من صعوبة الأوضاع وتعقيد القضية وإراقة دماء جديدة خاصة، وأن الكرد مؤمنون بقضيتهم وحقهم المشروع في تقرير مصيرهم والعيش في سلام مع بقية مكونات المنطقة”، مطالبا” بضرورة أن يُحكم نظامي أنقرة ودمشق العقل من؛ أجل الوصول إلى حل عادل للقضية الكردية”.

وشدد العادلي على أن “حل القضية الكردية لن يتحقق في ظل تعنت أردوغان”، مشدداً على أن “استمرار اعتقال أوجلان لن يحل الأزمة ولن يجلب الأمن لتركيا ولن يثني الكرد عن تحقيق أحلامهم المشروعة، لأن القضية ليست مختزلة في اعتقال أو سجن شخص ولكن القضية أصبحت فكرة وحلم يسكن داخل كل الكرد الذين يحلمون باستعادة حقوقهم والعيش بسلام وأمان”.

وأكد العادلي أنه “وعلى الرغم من مرور 24 عام على اعتقال أوجلان؛ رمز المقاومة التركية إلا أن شعار الحرية للقائد عبد الله أوجلان والحرية لجميع السجناء الموجودين في تركيا وسوريا، لم يمت بل يظهر باستمرار على سطح الأحداث السياسية في معظم العواصم الأوروبية، مثلما يحدث في مثل هذه الأيام من كل عام  في المدن الأوروبية مثل مدينة ستراسبورغ الفرنسية، ومدينة بازل السويسرية ولوكسمبورج للضغط على البرلمان الأوربي للاهتمام بصحة عبد الله أوجلان وجميع المعتقلين الكرد والمطالبة بتوفير ظروف بيئية مناسبة للزعيم المعتقل منذ ربع قرن من الزمان”.

وأكد العادلي أن “عبد الله أوجلان؛ سيظل أيقونة المقاومة الكردية الباحثة عن حقوق الشعب الكردي، داعياً الدولة التركية للرضوخ للأمر الواقع والاعتراف بحق الكرد في تقرير المصير واستكمال مفاوضات السلام الرسمية التي بدأت مع نهاية عام 2012 بين الدولة التركية وحزب العمال الكردستاني والتي انتهت في ربيع 2015”.

انتصار أوجلان

https://www.hawarnews.com/ar/uploads/files/2023/02/18/180133_wlaa-abw-styt.jpg

وحسب الباحثة السياسية، ولاء أبو ستيت، فإن القائد عبد الله أوجلان أكمل في هذه الآونة عامه الرابع والعشرين مُغيباً مكانياً خلف جدران السجن، في جزيرة إمرالي في محاولة غربية؛ لإيقاف سهام تأثيره الذي كان كما النور الذي عم ظلام وعتمة الأفكار التي تتجاوز فكر الفردانية إلى حالة جمعية؛ تهدف إلى المزيد من التغيير ليس على صعيد المسألة الكردية بل تعم القضية إلى كافة الشعوب والمكونات التي وجدت في المنطقة إضافة للكرد.

 وقالت لوكالتنا إن “ما يتعرض له أوجلان يؤكد انتصار أفكاره بدليل أنه بعد ربع قرن من الاعتقال بات الفكر الأوجلاني أيقونة في الدول الأربع التي يوجد فيها الكرد وليس هذا فحسب بل إن حزبه العمال الكردستاني يبقى الأكثر تأثيراً بين الكرد على الرغم من القيود المفروضة عليه وحالة الحظر والتشويه التي يتعرض لها فضلاً عن استهدافه بعمليات عسكرية شبه دورية من جانب دول بالمنطقة وعلى الرغم من ذلك حقق الحزب خلال العقد الأخير مكاسب كبيرة؛ وهو أمر يحسب لقائد الحزب ومؤسسه عبد الله أوجلان”.

ورأت ولاء أن “أوجلان على الرغم من كل محاولات العزل التي جرت له ولفكره، أصبح أمة تتحرك على أرض الواقع، وبات فكره يحرك جماعات وتجمعات كبرى بما يخدم الفكرة الكبرى التي كان الهدف فيها أن يعود للإنسان الكردي بالمقام الأول قيمته وقد كان”، لافتة إلى أن “الذين ساروا على نهج أوجلان نجحوا في صناعة حالة ستظل أيقونة في سيرة الكرد وتاريخهم”.

وأشارت إلى أن تحركات الكرد وأصدقائهم خاصة في أوروبا، قد تكون كفيلة في المستقبل القريب بتحريك القضية بصورة مختلفة خاصة أن الكرد بات لهم حضور مؤثر في دول كبرى وتجمعات داعمة لقضيتهم بشكل كبير.