المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

الأمة الديمقراطية هي البديل الأمثل للأمة القومية التي كانت الرحم الذي أنجب الشيطان المسمى بالقومية كما قال المفكر أوجلان

187

يقول القائد والمفكر عبد الله أوجلان في معرض تقييمه لما يجري في الشرق الأوسط من حروب طاحنة: “ثمة حقيقة واقعة تشير إلى أن منطقة الشرق الأوسط تشهد حرباً عالمية ثالثة على نحو خاص بها. لكن هذه الحرب تتميز بخاصيات مختلفة عن الأبعاد العسكرية والسياسية الكلاسيكية ويقول أيضا المفكر أوجلان: “الدويلات القومية ذات الطابع الدنيوي والقومي ليست قدراً محتوماً علينا وأن الدولة القومية هي الأخير والأخطر في الوقت ذاته للدولة الإله”.ويقول أيضا تأكد لدي استحالة أن يُبدي نموذجُ الدولةِ القوميةِ أيةَ نجاعةٍ في استيعاب متطلبات إدارةِ العمران البشري وتلبية احتياجاته وإدارة التنوع الذي يميز المجتمع الإنساني ويقول لذلك كان لزاما علي البحث عن سبلٍ لتحطيمِ جدارِ الاغتراب وتفريغ سياسة الانكار التي تعرضت لها الهويةُ الكردية والهويات الأخرى بمنطقة الشرق الاوسط وكان الحل الذي توصل إليه هو نموذج الأمة الديمقراطية .

إن تبني الدول للنهج القومي حقيقة هوعامل محرض على الصراع لأن الدولة القومية حقيقة هي تقسيمية وانفصالية وهي عامل مؤثر في خلق الأزمات والفوضى المستمرة وذلك من أجل تسيير الظلم والقمع والإستغلال لصالح الفئات الحاكمة السلطوية فالقائد يرى أن الدولة القومية ليست جهاز إداري ينتمي للشعوب لأنها لوكانت إدارة تنتمي للشعوب أو للمجتمع فلايمكن أن تكون استبدادية لهذه الدرجة والمثال واضح من خلال تعامل النظام القومي في سوريا بوحشية مع شعبه واستخدام متخلف أنواع الأسلحة لإخماد الثورة الشعبية المطالبة بالحرية والديمقراطية وأيضاهي ليست عاملا توحيديا على الإطلاق لأنها حقيقة تعادي الإختلاف وتحاول صهره أو إبادته وكثير من المواقف تدلل على ذلك منها توصيات هلال وسينما عامودة وملعب القامشلي ومجازر حلبجة وحروب تركيا في شمالي العراق وفي شمالي سوريا فحقيقة المنطقة حاليا تحتاج لمشروع توحيدي لأنها اصبحت تغلي كالمرجل وقابلة للإنفجار بأية لحظة وحقيقة يعتبر القائد مشروع الأمة الديمقراطية هو الحل الوحيد وذلك لأنها رؤية سوسيولوجية لاتسمح بالصراع والإشتباك فيما بين الشعوب والجماعات والعقائد والمكونات بل هي حقيقة تسهل صياغة الحلول بخصوص القضايا التي تظهر بين مختلف المكونات والجماعات .

( ر . أنس ديرالزور)