المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

​​​​​​​أبرز ما قيل عن القائد أوجلان من قبل شخصيات عالمية

385

شدّد مثقّفون، كتّاب وحقوقيون وعلماء في مختلف أنحاء العالم، من أميركا إلى أوروبا، ومن آسيا إلى أفريقيا على ضرورة ضمان الحريّة الجسديّة للقائد أوجلان في أقرب وقتٍ ممكن، ووصفوه بـ “الفيلسوف والوجه الحقيقي للإنسانيّة”.

 خبر  18 شباط 2023, السبت – 02:31 2023-02-18T02:31:00 مركز الأخبار- جيهان بيلكين

أشار مثقفون، كتّاب وحقوقيون وعلماء من مختلف أنحاء العالم عبر تصريحاتٍ سابقة لوكالتنا ووسائل إعلام أخرى إلى العزلة المشدّدة على القائد عبد الله أوجلان وطرق حل القضايا الإنسانيّة، وشدّدوا على ضرورة ضمان حرّيته الجسديّة في أقرب وقتٍ ممكن.

ونشارككم هنا جزءاً من تصريحات هؤلاء المثقفين والكتّاب والحقوقيين والعلماء.

أفكاره ألهمت مكتسبات روج آفا

إذ شدّد عالم اللسانيات الأميركي، نعوم تشومسكي، في حوار مع صحيفة أوغور بوليتيكا في 30 تشرين الأول 2022، على ضرورة تحرير القائد أوجلان من هذا الأسر “اللاإنساني” فوراً وقال: “رغم أنّ أفكاره تلهم المكتسبات والتطورات في روج آفا إلّا أنّها في الوقت ذاته تشكّل تهديداً على القوى غير الشرعية لجميع الأنظمة المهيمنة في المنطقة”.

وقالت المحامية جوك كاليوارت وهي واحدة من مئات المحامين الذين قدّموا طلباً للقاء القائد أوجلان، في 25 كانون الثاني 2023: “نريد أن يلتزم السياسيون بقرارات العدالة. قضت المحكمة الأوروبيّة لحقوق الإنسان مرّتين بأنّ المرحلة الجارية ضدّ عبد الله أوجلان غير قانونية. أي لا يجوز اعتقال أوجلان في ظلّ ظروف عزلةٍ مطلقة في إمرالي”.

لم تنجح أوروبا في قضية حقوق الإنسان

وقال البرلماني الإيرلندي في مجلس أوروبا عن حزب سين فيين، بول غافان: “يمثّل أوجلان الوجه الحقيقي للإنسانيّة والديمقراطية. وسنواصل في الحركة اليساريّة المتّحدة دعوتنا إلى العدالة. وسنسعى إلى حشد إيرلندا أيضاً، لم تنجح أوروبا في قضية حقوق الإنسان، لذا سنواصل دعمنا في حزب سين فيين”.

وأشارت سكرتيرة لجنة الطوارئ في روج آفا التابعة للولايات المتّحدة الأمريكية في روج آفا وابنة الفيلسوف موراي بوكتشين، ديبي بوكتشين إلى أنّه ينبغي رفض هذا الوضع الذي تُنتزع فيه الحقوق الأساسية للقائد أوجلان ولفتت إلى أنّ الحرية الجسدية للقائد مهمٌّة جداً لمستقبل الشرق الأوسط وقالت: “يمثّل أوجلان صوت إيمان الشعب الكردي وروحه. كما أنّه شخصيّة رئيسيّة في إحلال السلام، فهو يناضل في سبيل السلام العالمي. فنموذج الكونفدرالية الديمقراطية للسيّد أوجلان خارطة طريق جيّدة بالنسبة لنا لبناء حياةٍ بيئية ونسويّة، تسودها المساواة، الديمقراطية، العدل والحريّة”.

على الرأي العام العالمي التحرّك

وأعرب محامي نيلسون مانديلا، سراج ديساي عن استيائه من عدم ورود أي معلومات عن القائد أوجلان وأشار إلى أنّهم رأوا مانديلا أيضاً يعاني من أسوأ الظروف وقال: “القانون الدولي لا يقبل هذا، فهو يمنحك الحقّ في التواصل أثناء المحاكمات وخلال إصدار الأحكام أيضاً. ويجب أن يثير هذا الوضع قلق الرأي العام العالميّ أيضاً”.

تصريحات المثقفين والأكاديميين لوكالتنا هي كالتالي:

قائد حقيقي

صرّحت رئيسة لجنة الحقوق المدنيّة التركيّة في الاتحاد الأوروبي والبروفيسورة في جامعة بيرغن النرويجيّة كاريانا ويسترايم لوكالتنا: “يمثّل عبد الله أوجلان أفضل الحل الأفضل للشرق الأوسط. إنه يضمن السلام والديمقراطية ويمكن للسلم أن يسود تركيا عبره. كما يمكن أن يسود السلام في المنطقة من خلال الحوار وتوقيع اتفاقيّة معه”.

“يمثّل أوجلان صوت إيمان الشعب الكردي وروحه”

لفت حفيد مهاتما غاندي، أيلا غاندي، إلى أنّه يجب على الحكومة التركيّة التفكير بحريّة القائد أوجلان وأشار إلى أنّه تخطّى السبعين عاماً من العمر لكنّه لا يزال معتقلاً للأسف.

أفكار أوجلان ستحرّر جميع الشعوب

أشار النائب السابق لوزير خارجيّة جنوب أفريقيا، إبراهيم إسماعيل إبراهيم الذي اُعتقل في جزيرة روبن مع نيلسون مانديلا لمدّة 15 عاماً إلى أنّ نضال القائد أوجلان في سبيل الحريّة ليس من أجل الشعب الكردي فقط بل من أجل كافة الشعوب في تركيا والشرق الأوسط وقال: “كمنديلا الذي ناضل في سبيل مجتمعٍ لا عنصري يتمتّع فيه الجميع بحرياتهم، فإنّ قيادة أوجلان وأفكاره أيضاً ستحرّر جميع الشعوب”.

نموذج القائد أوجلان في أفغانستان

ذكرت إحدى إداريّات منظمة RAWA الأفغانيّة، أنّ لا أحد يستطيع عزل نموذج القائد أوجلان وقالت إنّهم يعتقدون أن بإمكانهم إسكات الحركة الثوريّة والكرد بالقضاء على القائد أوجلان لكنّهم مخطئون.

وتابعت الإداريّة حديثها قائلةً: “إن السيّد أوجلان ثوريّ تفرّع بين الشعوب. ونحن ممتنّون له على مقاومته للنظام التركي الفاشي والأهميّة التي تولي أهميّةً لدور لامرأة في الثورة”. 

لن يتمّكن هذا الاعتقال من قهر الشعوب

ومن جانبها قال الباحث الأرمني نوبار مالكونيان: “علينا إخراج قائد حزب العمال الكردستاني من ظروف العزلة المشدّدة تلك. لا أحد من قادة الكريلا يستحقّ السجن، إنّ أعداء جهود الشعوب والحريّة هم الذي يستحقّون مثل هذه الأماكن”.

وأشار البروفيسور في جامعة كامبريدج، توماس جيفري ميلي إلى أنّ أفكار القائد أوجلان تشكّل تهديداً على النظام الفاسد الحالي وقال: “إصرار عبد الله أوجلان على المقاومة وروحه التي لا تُقهر يمنحان الشجاعة للمقاتلين في سبيل الحريّة في جميع أنحاء العالم”.

وقالت الصحفيّة من شعب المايا، أنستازيا ميجيا إنّهم لن يتمكّنوا من إيقاف النضال الاجتماعي باعتقال القائد أوجلان وتابعت قائلةً: “لن يتمكّن هذا الاعتقال من قهر الشعوب وإيقافهم. فنضالنا يتقدّم يوماً بعد يوم”.

“يجب دراسة نتاجات أوجلان بدلاً من الأقوال الماركسيّة الكلاسيكيّة”

ووصف الكاتب راؤول زيبيتشي من الأورغواي عملية اعتقال القائد أوجلان رغم انتشار نموذجه ودراسة نتاجاته وأعماله في العديد من الجامعات بأنها “حالة مؤلمة جدّاً”.

وقال زيبيتشي: “دراسة نتاجات أوجلان بدلاً من الكلاسيكيات الماركسيّة، يمكن أن تساعدنا في بناء مجتمعاتٍ جديدة بدون أولئك المضطهدين من قبل المهيمنين. ويمكن أن يساهم هذا بشكلٍ كبير في حريّة أوجلان”.

وأشارت الكاتبة، الفنانة والمترجمة جانيت بيل إلى أنّ القائد أوجلان هو الشريك الحقيقي الوحيد لمحادثات السلام مع تركيا وقالت: “يجب إطلاق سراح أوجلان الذي يُعتقل منذ سنوات فوراً، كما يجب بدء محادثات السلام مع تركيا مجدّداً”.

يجب إطلاق سراحه

وذكر الأستاذ الفخري في جامعة هامبورغ والبرلماني السابق والخبير في القانون الدولي نورمان بايش، بأنّ الهدف من اعتقال القائد أوجلان في كينيا واختطافه إلى تركيا هو إضعاف الكرد الذين يناضلون في سبيل الحكم الذاتي والحصول على حقّ تقرير المصير، الاعتراف بالهويّة الكرديّة والكرامة الإنسانيّة والحياة التي تسودها المساواة وقال: “على الرغم من أنّ وجود أوجلان بين شعبه من خلال كتبه وكتاباته هو أبعد من حدود تركيا بكثير، فأنّ الممارسات اللاإنسانيّة لفرض العزلة عليه لا يتطلّب تغيير ظروف الاعتقال فقط بل إطلاق سراحه”.

وكشف الرئيس المؤسّس لقسم الأنثروبولوجيا والتغيير الاجتماعي في سان فرانسيسكو، البروفيسور آندريه غروبيتش أنّ الحركة التي اُستلهمت بالقائد أوجلان أظهرت في كثيرٍ من الأحيان التزامها بمبادئ حقوق الإنسان والمساواة وعدم التمييز والتسامح وقال: “طبّق هذه المبادئ أينما وجد الفرصة لذا يجب دعم هذا وتطويره من قبل الجميع”.

يُعتبر المشاركون في المؤامرة والذين التزموا الصمت حيالها عاراً على الإنسانيّة

وأكّد قائد الشعب البوربيشي في ولاية ميتشواكان دي أوكامبو الحرّة وذات السيادة في المكسيك؛ بيدرو تشافيز أنّهم يدعمون القائد أوجلان وقال: “إنّ هذا يمثّل حبّ القائد عبد الله أوجلان للوطن وحقّ شعبنا في تقرير المصير وتبنّي مجتمع الحوار. وفي نفس الوقت وفي هذا السياق ينبثق عنها نضال المرأة ضدّ النظام الأبوي في سبيل الحريّة”.

وأشار المفكّر والكاتب العربي إلهامي المليجي أنّ المؤامرة التي طالت القائد أوجلان سيبقى عاراً على الإنسانيّة سواء بسبب المشاركة فيه أو التزام الصمت حيالها وقال: “سيصبح أوجلان رمزاً للمحبّة والكرامة في وجه الكذب والخداع والألاعيب”.