زياد وطفة: أوجلان تجاوز الانتماءات القومية وانطلق ليكون قائداً أممياً
أوضح عضو المكتب السياسي في هيئة التنسيق الوطنية – حركة التغيير الديمقراطي زياد وطفة، أن القائد أوجلان تجاوز الانتماءات القومية وانطلق ليكون قائداً أممياً، ورؤيته فاقت انتماءه القومي.

خبر 18 شباط 2023, السبت – 04:36 2023-02-18T04:36:00 الحسكة – آرام أحمد
اختُطف القائد عبد الله أوجلان في العاصمة الكينية نيروبي في 15 شباط 1999، إثر مؤامرة دولية شاركت فيها قوى الهيمنة الرأسمالية.
في هذا الصدد، تحدث عضو المكتب السياسي في هيئة التنسيق الوطنية – حركة التغيير الديمقراطي، زياد وطفة، عن السياسات التي تتبعها القوى المتآمرة ضد القائد أوجلان والعزلة المفروضة عليه.
حيث قال “الواقع السوري منقسم ويعيش حالة من الإرباك والفوضى الفكرية؛ نتيجة السياسات التي مورست على شعب المنطقة منذ قرن من الزمن، ولم يعد يمتلك القدرة على التمييز بين القائد الفكري الذي يتجاوز الانتماءات القومية لينطلق إلى الرحاب الأممي”.
رؤية أوجلان فاقت انتماءه القومي
وأضاف “منذ أكثر من ثلاثة عقود، سقطت تجربة خاضتها الشعوب بقيادة الشيوعية والحزب الشيوعي الروسي، التي بنت منظمة الدول الاشتراكية. وخلق ذلك السقوط فراغاً في إطار نضال الشعوب من أجل الحرية والسلام والتحرر من براثن الهيمنة، وتصدى القائد أوجلان لمهمة ملء الفراغ، من خلال طرحه لرؤية لا تهدف إلى تحرير الشعب الكردي وحده وبناء كيانه القومي الذي يعتبر حقه الأساسي، إنما تجاوزت انتماءاته القومية، وكان هدفه تحرير شعب المنطقة من أشكال الاستبداد والهيمنة، وتحريرها من الأنظمة التي تلتحق بقوى الهيمنة العالمية وقوى الحداثة الرأسمالية وذلك من خلال طرحه لمفهوم الأمة الديمقراطية الذي يريد من خلاله، انتقال المنطقة من حالات الصهر والتهميش والإبادة والاضطهاد القومي والطبقي إلى حالة التعايش السلمي من أجل رفاه الشعوب وبناء مستقبل أفضل لأطفال ونساء العالم”.
مؤمنون بفكر القائد أوجلان
وتابع “لا نحاول تقديس الفرد، ولا نعيد تكرار الأصنام وعبادتها من خلال تبجيلنا وتقديرنا للقائد أوجلان، إنما نحيي ونؤمن ونقاتل إلى جانب فكر ينطلق من الزنازين، وينطلق من القهر والمعاناة من أجل الشعوب وليس من أجل امتيازات ومصالح شخصية”.
السلام دمار لأنظمة الاستبداد
مضيفاً “من يرى نشأة حزب العمال الكردستاني ويراقب أداء النظام السياسي التركي، يلاحظ أن كل محاولة من القائد أوجلان أو قائد ثوري كردي أو لحركات عربية، وكل مبادرة تريد الحوار للوصول إلى حل سلمي للمنطقة، ترد عليها تركيا بالحرب، فالسلام دمار لأنظمة الاستبداد في المنطقة”.
مشيراً “القائد أوجلان لم يُستهدف كشخص، إنما استهدف كرمز وقائد لمشروع نهضة شعب المنطقة، وتجاوز حالة الاستعباد التي تعيشها”.
شددوا العزلة عليه لأن كلمته تهز أركان أنظمة الاستبداد
قال زياد وطفة بخصوص العزلة “كلمة من القائد أوجلان تهز أركان الأنظمة الاستبدادية؛ لأنها تضيء مسارات وتحفّز قوى الشعوب، لذلك تفرض العزلة عليه، لمنع وصول كلمته إلى الشعوب المؤمنة به، والدفاع عن عروشها”.
يجب التحرك لتحقيق حرية القائد أوجلان
واختتم عضو هيئة التنسيق الوطنية – حركة التغيير الديمقراطي زياد وطفة، حديثه بالقول “مطلوب من المناضلين في العالم والقوى المناضلة من أجل السلام والحرية والساعين إلى إسقاط أنظمة الاستبداد بكافة أشكالها، أخلاقياً ونضالياً وإنسانياً، الانضمام إلى حملة المطالبة بحرية القائد أوجلان، والتعاضد ورفع أصواتهم من أجل منح الحرية الجسدية للقائد”.
(م ح)