المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

“الهجمات وعرقلة وصول المساعدات استمرار للمؤامرة”

237

أوضح جمال شيخ باقي أنّ مواصلة دولة الاحتلال التركي شنّ هجماتها على الرغم من دعوة منظومة المجتمع الكردستاني إلى إيقاف العمليات العسكريّة بسبب كارثة الزلزال وعرقلتها وصول المساعدات المرسلة من قبل الإدارة الذاتيّة لمنكوبي هذا الزلزال تعدّان استمراراً للمؤامرة.

 خبر  17 شباط 2023, الجُمُعَةُ – 06:14 2023-02-17T06:14:00 قامشلو- جيهان بيلكين/ أحمد سمير

تحدّث الأمين العام للحزب الديمقراطي الكردي السوري (P.D.K.S)، جمال شيخ باقي إلى وكالتنا؛ حول دعوة منظومة المجتمع الكردستاني إلى إيقاف العميات العسكريّة، وهجمات دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا ومناطق الدفاع المشروع.

‘حركة أخلاقيّة’

أوضح شيخ باقي أنّ دعوة الرئيس المشترك للهيئة التنفيذيّة لمنظومة المجتمع الكردستاني، جميل بايك إلى إيقاف الأعمال العسكريّة سلّطت الضوء على إنسانيّة حزب العمال الكردستانيّ مرّةً أخرى، وتابع حديثه قائلاً: “كشفت حركة التحرّر الكردستانيّة أنّها حركة ثوريّة وأخلاقيّة منذ البداية. وتدلّ الدعوة التي وجّهها السيّد جميل بايك مرّةً أخرى على أنّ الحركة تأخذ مصالح جميع المجتمعات في المنطقة بعين الاعتبار وتبني فرص الحل”.

وأشار جمال شيخ باقي إلى أنّ الاختلاف الكبير بين نهج حركة التحرّر الكردستانيّة وفاشية دولة الاحتلال التركي قد انكشف مرّةً أخرى قائلاً: “لقد ردّت دولة الاحتلال التركي بمواصلة هجماتها”.

‘العقليّة الفاشيّة مستمرّة’

وذكّر جمال شيخ باقي بأنّ دولة الاحتلال التركي واصلت شنّ هجماتها على مناطق شمال وشرق سوريا بالمدفعية والطائرات حتّى أثناء وقوع كارثة الزلزال وفي أعقابها، ولفت إلى أنّه وبالتزامن مع ذلك نفّذ مرتزقة داعش هجوماً في بادية تدمر وأشار إلى أنّ هذه الهجمات توجّه رسالتين اثنتين هما: “الأولى هي أنّ أردوغان يريد القول ’ما زلت أملك ورقة مكافحة الإرهاب‘ والأخرى أنّه يريد القول ’لا يمكن لشيء منع مخططات وسياسة إبادة الكرد‘ وهذا يدلّ على أنّ أردوغان لم يأخذ أي عِبَر من كارثة الزلزال. وأنّ العقلية الفاشيّة الشوفينية تستمرّ باعتماد المبدأ ذاته”.

‘ضميرٌ متعفّن’

وربط جمال شيخ باقي عرقلة وصول المساعدات إلى شمال وشرق سوريا، وتلك المرسلة من الإدارة الذاتيّة إلى الشهباء والمناطق الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق والمناطق المحتلّة بالنهج ذاته، وأشار إلى أنّهم يمنعون هذه المساعدات لئلّا يتمّ ملاحظة اختلاف الإدارة الذاتيّة عنهم، وقال: “على الدولتين التركية والسوريّة والقوى الدوليّة أن تعلم أنّ هناك أموراً أكبر من المصالح. لم يشهد نهج الأم المتّحدة والدولة التركية والدولة السوريّة أي تغيير. فقد عرقلوا وصول المساعدات المرسلة من قبل الإدارة الذاتيّة لمنكوبي الزلزال في المناطق المحتلّة والمناطق الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق لأيّام. إنّ المجال الجويّ للمنطقة مفتوح أمام المحتلّين لكنّه مغلق أمام مساعدة الأهالي، وهذا ناجم عن الضمير المتعفّن والفاسد”.  

‘استمرار للمؤامرة’

واختتم جمال شيخ باقي حديثه مشيراً إلى أنّ الهجمات وعرقلة المساعدات تعدّان استمراراً للمؤامرة الدوليّة، إذ قال: “لم تكن المؤامرة الدوليّة ضدّ القائد عبد الله أوجلان فقط، بل ضدّ الفكر والحركة والشعب. وعندما وجدوا أنّها لم تحقّق أي نتيجة، واصلوا تنفيذها بطرق مختلفة. والآن القائد أوجلان معتقل في السجن والشعب الكردي يتعرّض للإبادة، والهجمات التي تُشنّ على مناطق الدفاع المشروع، روج آفاي كردستان وشنكال هي استمرار لهذه الخطّة. يسعون إلى إسكات القائد نهائيّاً. ولا نعلم كيف هو وضعه منذ عامين، فهم يسعون إلى شلّ عقل الحركة، لكنّ هذه المؤامرة لن تنتصر، فحركة التحرّر الكردستانيّة وأفكار القائد أوجلان هما اللتان تنتصران، لقد وصلت المجتمعات خارج كردستان إلى رفع هذه الراية وهذا الفكر”.

(ر)