المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

​​​​​​​هافين غوينشر: السياسة المنتهجة في إمرالي هي سياسة صهر وتدمير

145

وصفت هافين غوينشر “العقوبات الانضباطية” المفروضة على القائد عبد الله أوجلان وحظر لقائه بعائلته ومحاميه بـ “الدفن حياً”، وأوضحت أن السياسة المنتهجة في إمرالي هي سياسة صهر.

أشارت هافين غوينشر إلى عدم نجاح السياسات المختلفة التي تُنتهج ضد حركة التحرر الكردستانية والقائد عبد الله أوجلان، وأوضحت أنهم يسعون بالتطويق الجسدي للقائد أوجلان إلى خلق كردايتية تنفذ حربهم وتخضع الشعب الكردي للعنف الجسدي.

تحدثت المتحدثة باسم “المبادرة الدولية من أجل الحرية للقائد عبد الله أوجلان والسلام لكردستان” الكاتبة هافين غوينشر إلى وكالتنا، عن العزلة المطلقة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، السياسات المنتهجة ضد حركة التحرر الكردستانية والكرد.

“الممارسات التي تشهدها إمرالي أشبه بالدفن حياً”

أشارت هافين غوينشر في بداية حديثها، إلى “العقوبات الانضباطية” المفروضة على القائد عبد الله أوجلان وحظر لقائه بعائلته ومحاميه ووصفتها بـ “الدفن حياً”.

وأوضحت غوينشر أنهم يتحججون بذرائع واهية للحيلولة دون زيارة إمرالي ومقابلة القائد عبد الله أوجلان، فكانوا يتذرعون بأعطال السفينة وسوء حالة الطقس منذ عام 2005، ليقطعوا تواصله مع العالم الخارجي منذ عام 2018 وإلى الآن بذريعة العقوبات الانضباطية، وقالت: “من المحتمل أنهم لا يسمحون لرفاقه الآخرين في إمرالي مقابلته أيضاً”.

اقتراح المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان: فليأمل أن يُطلق سراحه لكن دون أن يتحقق هذا

أشارت غوينشر إلى أن الدولة التركية ليست الفاعل الوحيد في موضوع العزلة المفروضة في إمرالي، بل هناك فاعلين آخرين غيرها، ولفتت إلى موافقة أوروبا على القوانين التي صدرت عام 2005، خصيصاً من أجل القائد عبد الله أوجلان وتشجيعها لها.

وتابعت حديثها، قائلة: “يقولون إنه تم إلغاء عقوبة الإعدام، لكننا نرى جيداً أنها لم تُلغى، وفي الأساس تعارض المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان عقوبة المؤبد المشدد، نظراً لعدم وجود آلية تقييم دورية، وهذا هو ما يسمونه بحق الأمل؛ أي يمكن للإنسان أن يتمنى ويترقب الخروج؛ لكن ليست هناك حاجة ليتحقق ذلك. هذا هو ما يوصي به قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، لكن تركيا لا تنشئ مثل هذه الآلية على الرغم من ذلك.

ونوّهت أنه “حالياً هناك صمت كبير من أوروبا حيال هذا الموضوع، فيما تُعد العزلة أمراً طبيعياً جداً بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية وهي واسعة الانتشار هناك، إذ يسود في الولايات المتحدة الأميركية قانون عقوبة المؤبد المشدد”.   

“تطويق جسدي على القائد عبد الله أوجلان وعنف جسدي على الكرد”

قالت هافين غوينشر: “تُعد السياسات الأخيرة المنتهجة في إمرالي، سياسات صهر وتدمير” وأضافت: “تمت تجربة مختلف السياسات ضد حركة التحرر الكردستانية والسيد أوجلان، ونظراً إلى أنهم لم يحققوا أي نتيجة منها، لجأوا الآن إلى فرض تطويق جسدي على السيد أوجلان وعنفٍ جسدي على الشعب الكردي”.

ولفتت إلى أن حرية القائد عبد الله أوجلان من حرية الشعب الكردي “حرية السيد أوجلان مرتبطة بحريتنا نحن الشعب الكردي، وأي رأي آخر يجعلنا سلبيين واتكاليين، إنهم يسعون إلى الإبقاء على السيد أوجلان هناك وتدميره صحياً، وهذا ينطبق على المجتمع الكردي أيضاً، ونرى أنه من الأصح القول إنه ينطبق على تركيا بأسرها، علينا أن نرى جيداً من الذي يستفيد من هذا”.

“يريدون خلق كردايتية تنفذ حربهم”

وأشارت هافين غوينشر إلى أن القوى الإمبريالية تسعى إلى خلق كردٍ ينفذون حروبهم في الشرق الأوسط الجديد، لكن نموذج القائد عبد الله أوجلان يمنع هذا.

وقالت: “تسعى الولايات المتحدة الأميركية إلى إعادة تنظيم (هيكَلَة) الشرق الأوسط، وترغب بتحقيق الأحلام الطورانية والعثمانية الجديدة التركية في عملية إعادة الهيكلة هذه. ومن الواضح، أنه لا الدولة التركية ولا أميركا ولا أي قوى أخرى قادرة على تجاهل الكرد، لكن جميع هذه القوى ترفض تحقق الكردايتية الحرة، إذ يريدون خلق كردايتية تنفذ حروبهم. يريدون استغلال مطلب الكرد بالحرية والاستقلال لمصالحهم، وأكبر عقبة أمام هذا هو السيد أوجلان وأفكاره، وبالتالي حركة التحرر الكردستانية أيضاً”.

“يؤجلون بذريعة الحق في الأمل”

وذكرت هافين غوينشر، أن جميع الجرائم المرتكبة بحق الكرد تمر دون عقاب، نظراً لتجاهل الكرد في النظام العالمي، وقدمت صدام حسين وداعش مثالاً، وقالت: “تركوا جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها الدولة التركية تمر دون عقاب، ووضع عفرين معروف، والوضع القانوني للسيد أوجلان واضح، إن السيد أوجلان والكرد وحركة التحرر الكردستانية طرف واحد، لكنهم تركوا تحت رحمة الذين يتجاهلونهم ويحتلون أرضهم، وبدلاً من المحاكمة المزدوجة يتعاملون مع الإبادة. وبالإضافة إلى ذلك يؤجلون بذريعة الحق في الأمل، ما الذي يمكن أن يُحل بحق الأمل، ما الذي سيُحل ما لم يتم تقييم القضية الكردية بشكل مختلف؟ لن ننسى استمرار الاحتلال العسكري والغزو السياسي والاقتصادي والإبادة الثقافية في كردستان”.

“غرفة لإخضاع الكرد الأحرار”

وذكرت هافين غوينشر أنه يجري التحريض على العنصرية التركية والكردية أيضاً، لكنهم لم ينتصروا رغم المعركة الضارية التي خاضوها، لذا يسعون الآن إلى تغيير هذا النهج.

ونوّهت هافين غوينشر، أنه تم تشكيل غرفة جديدة لإخضاع الكرد الأحرار، بالقول: “جميع قوى العالم تقول إنه لا مستقبل لنموذج القائد أوجلان، إذاً من الذي لديه مستقبل؟ هل عائلة البرزاني وتنظيمات كحزب الدعوة الحرة (Huda-Par)؟ يمكن القول إن هؤلاء أيضاً عنصريون جداً، لكنهم يجعلون العصبية القومية المستندة إلى نهج المحتلين تبدو أمراً طبيعياً من خلال التضليل الإعلامي الكبير. هذه غرفة لإخضاع الكرد، لا سيما الكرد الأحرار. وذلك مثل الحركة الفلسطينية التي أوصلوها إلى هذا المستوى، والتي تستحق مراحلها الدراسة. فهل سينتصرون أم لا؟ هذا ما سيحدده النضال. لكن علينا أن نعلم أنه لو خيضَ النضال ونُفذت البراديغما، سيكون هناك احتمال كبير بحدوث تغيير”.

“اهتمام كبير بالنموذج الذي يمهد للحرية”

وأوضحت المتحدثة باسم “المبادرة الدولية من أجل الحرية للقائد عبد الله أوجلان والسلام لكردستان” الكاتبة، هافين غوينشر، أن القائد عبد الله أوجلان مدافع عظيم عن الشعب وأن النموذج الذي طوره سيؤدي إلى الحرية في الشرق الأوسط.

وقالت: “النماذج الأخرى تعمق الصراعات مادياً ومعنوياً وتتسبب بتعاسة الناس، وتستعبد الجميع مرة أخرى وتفرض الاستعمار عليهم مجدداً. يتم تطوير مثل هذه العملية تجاه الطبيعة، والمرأة، والشعوب وكافة المجتمعات. ولهذا فإن هذا النموذج وهذه المرافعات ليست فقط من أجل يسارٍ جديد، فهو ينطبق في الوقت ذاته على الأطراف المحتلة من قبل القوى المختلفة. كما أنها حماية شاملة للمرأة، لذلك يحظى نموذج السيد أوجلان وأفكاره باهتمامٍ كبيرٍ من قبل الشعوب والمرأة بالتحديد وتعزز هذه المرافعات مقاومتهم الحالية جداً”.