المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

بنجويني: أوجلان كان وراء كل الجهود لبناء الوحدة الوطنية III 

168

بنجويني: أوجلان كان وراء كل الجهود لبناء الوحدة الوطنية III

مركز الأخبار/ بوطان كرمياني- سيما رضا

قال الكاتب والسياسي الكردي محمد أمين بنجويني “كان خلف كل جهود لعقد المؤتمر الوطني الكردستاني القائد أوجلان”، مضيفاً “زرنا كأول وفد كردي باسم البرلمان الخارجي، مجلس الشيوخ الأمريكي، ونقلنا رسالة الكرد والقائد أوجلان”.

تحدث الكاتب والسياسي الكردي محمد أمين بنجويني في الجزء الثالث والأخير من مقابتله مع وكالة RojNews عن جهود قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان لعقد المؤتمر الوطني وموقف القوى السياسية الأخرى في إقليم كردستان من الوحدة الوطنية.

ما هي المحاولة الأولى للقائد أوجلان لعقد مؤتمر وطني؟

عندما التقى القائد أوجلان بإدريس بارزاني للمرة الأولى، تحدث معه حول كيفية بناء الوحدة الوطنية وكيفية بناء مؤسسة تشمل جميع القوى والأفكار السياسية الكردية، بعد الاجتماع مع إدريس بارزاني، تم إعداد مسودة للعمل معا على بناء الوحدة الوطنية، تتكون هذه المسودة من 11 نقطة، كانت بعض أهم النقاط فيها، أنه يجب أن تكون هناك اتصالات مفتوحة وسرية، ويجب أن يكون هناك برنامج عمل مشترك، عليهم أن يحاولوا بناء مؤسسة تسمى الوحدة الوطنية أو المؤتمر الوطني أو المؤتمر الوطني الكردستاني.

في السنوات الأخيرة، التقيت مع فلك الدين كاكائي في هولير، وتحدث عن المسودة المكتوبة بين القائد أوجلان وإدريس بارزاني، كانت إحدى نقاط المسودة هي جعل النظام الماركسي هي أساس العمل، لكن عندما عاد بارزاني، اجتمع المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني PDK وتحدثوا عنها، واتفقوا جميعا على أن هذه النقاط غير مناسبة لوضع وسياسات الحزب الديمقراطي الكردستاني الكردي، لهذا السبب قرروا إزالة هذه النقطة.

عندما التقى مام جلال عبد الله أوجلان في البقاع، كان أول ما اتفقا عليه هو بناء مؤتمر وطني.

ما هي آراء رفاق القائد أوجلان في هذا الموضوع؟

أذكر أنني جلست مع أخ عندما كنا في البقاع، وذكّرته بمثال منظمة التحرير الفلسطينية، عندما طرد منظمة التحرير الفلسطينية وعرفات من لبنان وذهب إلى تونس. في ذلك الوقت كان هناك انقسام في منظمة التحرير لهذا السبب، أنشأوا الجمعية الوطنية لفلسطين لتكون قادرة على ضم جميع القوى والمجموعات المختلفة لفلسطين، بعد أن ذكرت هذا المثال له، قال أيضا “إننا بحاجة إلى مؤتمر وطني لتوحيد القوى الكردية”.

كانت إحدى الخطوات الواضحة في ذلك الوقت هي “البرلمان الخارجي” والجهود الدبلوماسية، والتي كنت من ضمنها أيضاً، هل يمكنك التحدث عن تلك المرحلة؟

نعم، بعد ذهابي إلى أوروبا، كان من بين جهودي الرئيسية العمل في مجال الثقافة والدبلوماسية والسياسة مع بعض البرلمانيين الذين أتوا من تركيا مثل زبير أيدار ورمزي كارتال وعلي عكيد والشيخ نظام الدين وبعض الأشخاص الآخرين الذين كانوا في أوروبا، وشكلنا وفدًا تنفيذيًا، وأصبحنا اللجنة التحضيرية للبرلمان الخارجي للكرد.

وماذا كانت نتيجة تلك المساعي وخاصة البرلمان الخارجي؟

كانت الخطوة الأولى إنشاء برلمان خارجي استمر قرابة ثماني سنوات، خلال تلك السنوات الثمانية، لعب البرلمان الخارجي دورًا كبيرًا في تعريف الكرد بالمؤسسات الدبلوماسية والسياسية في أوروبا والعالم، في ذلك الوقت قمنا بزيارة روسيا وأمريكا واليابان، وكنت أنا وعصمت شريف وانلي وعلي عكيد أحد الوفود التي زارت الكونغرس الأمريكي ومجلس الشيوخ الأمريكي نيابة عن البرلمان الخارجي، ونقلنا رسالة الكرد والقائد أوجلان إلى العالم وكان لا يمكن لأي رئيس كردي الوصول إلى تلك المؤسسات خلال تلك الفترة.

ما هو نظام وبرنامج البرلمان الخارجي؟

كانت إحدى نقاط تنظيم البرلمان الخارجي العمل على إنشاء مؤتمر وطني ويكون لحل النزاعات داخل القوى السياسية الكردية ونتيجة لذلك، تم تشكيل المؤتمر الوطني، وكان السيد أوجلان وراء كل هذه الجهود.

عندما كنت بالخارج كيف تواصلت مع القائد أوجلان؟

كان لدي رقم هاتف خاص للسيد أوجلان، هو نفسه أعطاني رقمه كلما واجهت مشكلة، تحدثت إليه بالهاتف، كما أبلغ المنظمات في أوروبا لحل تلك المشكلة.

هل المؤتمر الوطني له علاقة بالقادة الكرد والقوى السياسية وخاصة القوى في إقليم كردستان؟

نعم، المؤتمر الوطني كان له علاقة مع جميع الأحزاب والقوى والجماعات الكردية، وانضم البعض إلى الاجتماعات كأعضاء، والبعض الآخر كضيوف، واقترحت أن يتحدثوا مباشرة مع المسؤولين من الأحزاب الكردية الأولى والثانية، لأنه عندما يأتون إلى المؤتمر، سيأتي الناس من حولهم أيضًا، في ذلك الوقت التقينا مام جلال وكاك مسعود وبعض القادة من الأحزاب شرق كردستان.

اتفقنا جميعاً على عقد اجتماع في هولير، والسبب في انتخاب هولير هو أن إقليم كردستان حرة، ولها وضع وحكومة خاصة بها، تم تنظيم الاجتماع وتقرر استمرار الاجتماعات.

ما هو الهدف من المؤتمر الوطني، ما هو رد الإقليم عليه؟

كان الغرض من إنشاء المؤتمر الوطني هو أن يصبح عنوانًا للكرد، لحل المشاكل بين الأحزاب الكردية والقوى السياسية، ولتكون عقبة أمام الحرب بين القوى الكردية، في ذلك الوقت، خرج دول الجوار، وخاصة تركيا، وأبدت معارضتها لتأسيس المؤتمر الوطني.

بحسب المصادر، اقترح القائد أوجلان أن يكون بارزاني رئيساً للمؤتمر الوطني، لكن بارزاني رفض، ما حقيقة هذا الأمر؟

أثناء اختيار رئيس للمؤتمر الوطني، كان هناك بعض التوتر بين مسؤولي الأحزاب التي شاركت في المؤتمر، ووصل هذا الموضوع إلى إمرالي، فأرسل القائد آبو رسالة واقتراح أن يتولى مسعود برزاني رئاسة المؤتمر، وكذلك لإدارة نظام الرئاسة المشتركة اقترح أن تكون ليلى زانا الرئيسة المشتركة أيضا، من خلال الانتخابات، سيتم انتخاب الأشخاص الذين سينضمون إلى المؤتمر، لكن عندما وصلت شؤون المؤتمر إلى إنشاء اللجان وتعيين مسؤوليها، قال مسؤولو الدولة التركية أنه لا يمكن إنشاء هذا المؤتمر بأي شكل من الأشكال، وبسبب هذا التهديد من الدولة التركية، تراجعت القوى السياسية في الإقليم خطوات للوراء وغادرت المؤتمر الوطني.

أثناء عملية السلام كانت هناك محاولة لإطلاق سراح القائد أوجلان، فما أسباب هذه العملية؟

كان من شروط عملية السلام الإفراج عن السيد أوجلان وأن يكون في مكان يمكنه أن يكون فيه على اتصال بحزبه والشعب، ولكن العدو يعلم أنه إذا تحقق هذا الشرط سيجتمع الناس حول أوجلان وسيصبح حزبه أقوى، حتى أولئك الذين عارضوه سيستطيعون الوصول معه إلى حل من خلال الحوار، وبسبب ذلك أجهضت عملية السلام ولم يتم تنفيذ هذه النقطة.

هل كان للوفاء بهذا المطلب أي جوانب أخرى؟

نعم، لأنهم عرفوا أن حرية أوجلان تعني تحرير المشروع الكردي المستقل وحل المشكلة الكردية، لهذا السبب لم يسمحوا بإطلاق سراح أوجلان وحتى الآن، ولفترة طويلة، لا تسمح تركيا لأحد بزيارة أوجلان، خاصة عائلته ومحاميه، حتى لا يصل صوت أوجلان إلى الخارج.

أكبر مشكلة ومرض ينخر جذع استقلال الكرد وتحقيقهم لأهدافهم هم الكرد أنفسهم، صحيح أن أعداء وغزاة كردستان عديمي الضمير ولا يرحمون الكرد، لكن منذ بداية حكومة الشيخ محمود وفي جمهورية مهاباد وحتى يومنا هذا، عندما يكون هناك وضع في مصلحة الكرد في جنوب وغرب في كردستان، فإن أحد الأطراف الرئيسية تحاول القضاء على هذه الأوضاع هم الكرد نفسهم.

ما هي معوقات انعقاد المؤتمر الوطني الآن؟

الآن قسم من الكرد يتعاون مع المحتلين، بعضهم مع الحكومة المركزية (العراق) والبعض منهم يقوم بعمل سري مع إيران، كل هذا لتدمير العملية السياسية في إقليم كردستان. خلال الهجوم على غرب كردستان، انضم جزء من الكرد إلى الجيش التركي، وقاتلوا ضد الكرد في عفرين وكوباني، هذا أيضا يظهر حقيقة أننا لا نستطيع الوصول إلى هدفنا، لأنه في جميع المراحل، لعبت الشخصيات والسلطة السياسية الكردية دورا في تدمير وضع الكرد.