المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

بايك-قريلان: الوحدة الوطنية تقف أمامنا كمهمة ملحة

10

بعث جميل بايك ومراد قريلان برسالة مشتركة إلى مؤتمر الوطني الكردستاني، وجاء فيها” لقد عزز دور ومهمة المؤتمر الوطني الكردستاني في هدف البناء بشكل أكبر في هذه العملية، أنَّ مسألة الوحدة الوطنية تقف أمامنا كمهمة ملحة”.

استمَّر أعمال المؤتمر الاستثنائي الثالث والعشرون للمؤتمر الوطني الكردستاني بقراءة الرسالة المشتركة للرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني جميل بايك والكادر القيادي في حزب العمال الكردستاني مراد قره يلان، وجاء في الرسالة الموجهة إلى المجلس العام لمؤتمر الوطني الكردستاني ما يلي:

https://cdn.iframe.ly/ORZe5poQ

السادة الأعزاء والأعضاء والأصدقاء

في البداية نوجه تحياتنا الحارة إلى لجنة المؤتمر وجميع الرفاق والأصدقاء اللذين شاركوا في المؤتمر، ونبارك انعقاد الجمعية العامة الــ23 لمؤتمر الوطني الكردستاني من أجل الوطن والشعب.

أردنا أيضاً الانضمام إلى المجلس العام لمؤتمر الوطني الكردستاني والذي نفتخر بأنَّ نكون عضواً فيه، ولكن بسبب الظروف الغير ملائمة، لم نشارك، على الرغم من أنَّنا بعيدون ولا نستطيع الانضمام في الاجتماعات، إلا أنَّنا نود أن تعلموا بأنَّنا سننجح في الوفاء بواجباتنا ومسؤولياتنا بما يتماشى مع أهداف مؤتمر الوطني الكردستاني”.

أنَّ مؤتمر الوطني الكردستاني الذي يعمل بشكل متواصل منذ 23عاماً جعل الوحدة الوطنية للشعب الكردي من أجندته الرئيسية منذ تأسيسه وعقد العديد من المؤتمرات والاجتماعات والأنشطة المتعلقة بهذا الهدف، وأصبح الممثل الدبلوماسي للشعب الكردي في الخارج، وبهدف تطوير العلاقات بين الكرد، ومن خلال تعزيز العلاقات الجيدة مع الأحزاب السياسية والمنظمات والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات السياسية الكردية، لقد أصبح الحنكة السياسية والاستراتيجية المشتركة الهدف الرئيسي لمؤتمر الوطني الكردستاني والتي نحن أيضاً أعضاء فيها، وإذا كان هنالك حوار ودعم بين أبناء الشعب الكردي فذلك لأنَّ مؤتمر الوطني الكردستاني هيَّئت الأرضية وأصبحت منصة لها.

الرفاق الأعزاء؛

لقد دخل الشرق الأوسط حقبة جديدة من التطورات السريعة، وأصبحت كردستان مركزاً لهذه التطورات، ومع تغيير موازين القوى والعلاقات الجديدة في الشرق الأوسط، يحاول الشعب الكردي أن يلعب دوراً فعالاً في هذه العملية، ولهذا السبب فإنَّ الأولوية والضرورة تكمن في بناء استراتيجية كردية مشتركة، أنَّ الاستراتيجية المشتركة هي التفاعل المستمر والمنهجي بين الأحزاب والمنظمات والمؤسسات والشخصيات الكردية في أجزاء كردستان الأربعة وخارجها، ويجب إجراء مناقشات مشتركة بهدف بناء فهم مشترك، في هذه المرحلة، ويواصل مؤتمر الوطني الكردستاني في تنفيذ مثل هذا العمل المهم بنجاح، وأوصله إلى مرحلة يمكنه فيها من التوسع، ولذلك فإنَّنا نعتقد أن المؤتمر سوف يتخذ قرارات قوية وينفذ خططاً لتحقيق هذه الغاية.

وكما تعلمون أنَّ القائد عبدالله أوجلان يقود عملية حوار مع الدولة التركية باسم حركتنا في إمرالي، ولا تزال هذه العملية مستمرة، هدفنا في إدارة هذه العملية هو إيجاد حل للقضية الكردية من خلال الحوار، ونحن كحركة فحن نؤمن من أننا سنتمكن من إداء الواجبات والمسؤوليات الملقاة على عاتقنا في هذه المرحلة بنجاح، والآن جاء دور الطرف الثاني، ونحن نأمل أن يقوم الطرف الأخر أن يوفي بالالتزامات المترتبة عليه وأن نتمكن من التوصل إلى نتيجة.

إنَّ دعوة القرن التاريخية للقائد آبو في 27 شباط والتطورات التي تلتها، فضلاً عن تأثيرها المباشر على سياسات كردستان والشرق الأوسط، عزَّزت أيضاً أساس الوحدة بين الشعب الكردي، لقد خلقت هذه الدعوة التاريخية والسياسات التي تطورت بعد ذلك فرصة مناسبة للشعب الكردي لتحقيق الوحدة الوطنية الديمقراطية المبنية على مصالح شعبنا على أسس مشتركة.

ولكن لأنَّ هوية شعبنا ومكتسباته تتعرض للضغوط والتهديدات في كافة أجزاء الوطن، فإنَّ النضال من أجل حمايتها وتحقيق الحقوق الديمقراطية الوطنية لم يتوقف أبداً ولا يزال مستمراً، وسوف يفتح الطريق أيضاً لضمان الحقوق والعدالة لجميع الشعوب في بلادنا والشعوب التي نعيش معها، وتعتبر كافة أطياف المجتمع، وخاصة المرأة والشبيبة الثورية، الديناميكية الأساسية لنجاح هذه العملية، إنَّ مشاركتهم ودعمهم من شأنه أن يعزز بشكل أكبر هدف المجتمع الديمقراطي والأمة الديمقراطية.

وتتطلب هذه الدعوة التاريخية أيضاً تطوير علاقات جديدة مع القوى الدولية والقوى الإقليمية وجميع شعوب المنطقة والقوى السياسية الفاعلة، فأنه يحتاج إلى بناء علاقات قوية واتحاد قوي ومتين، لقد وصل شعبنا في كل أنحاء الوطن إلى مستوى عالٍ من التنظيم والوعي بالحرية.

لقد تحرر منذ زمن طويل من الوضع الذي كان فيه في القرن الماضي، حيث كان بلا قيادة وبلا تنظيم وبلا إرادة، ورغم ذلك بقدر ما سعوا على بناء تفاهم واستراتيجية مشتركة بين هذه المميزات، فأنَّهم سوف يحصلون على حقوقهم ويكتسبون مكانتهم ،وأن مؤتمر الوطني الكردستاني يعتبر من أهم المشاركين في هذه المهمة والمسؤولية .  

وقد تطور دور ومهمة مؤتمر الوطني الكردستاني في تحقيق هدف التأسيس في هذه العملية، ولم يتمكن الشعب الكردي حتى الآن من تحقيق الوحدة الكاملة فيما بينه، إنَّ مسألة الوحدة الوطنية تقف أمامنا جميعا كمهمة ملحة، وقد أكد القائد آبو أيضاً على هذه المسالة في لقاءاته الأخيرة ودعا جميع المعنيين إلى القيام بواجباتهم، وقد تم اتخاذ قرار عقد مؤتمر وطني في مؤتمر لوزان، ويجب على مؤتمر الوطني الكردستاني أن يبذل المزيد من الجهود بشأن هذه المسألة وأن يكون قادراً على تنظيم مؤتمر وطني في السياق المحدد.

ونحن، كحركة وكأعضاء في مؤتمر الوطني الكردستاني، سنواصل عملنا المتعلق بالوحدة الوطنية للشعب الكردي بعد هذه العملية، وسنقوم بالواجبات والمسؤوليات التي تقع على عاتقنا.

وبهذه الإيمان والإصرار نحيي الجمعية العامة ونتمنى للإدارة الجديدة النجاح.