المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

شاركت المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان بحلب بندوة أقامها مجلس العدالة الاجتماعية واتحاد المحامين، تحت شعار “نداء القائد عبدالله أوجلان السلام والمجتمع الديمقراطي” بالكلمة الافتتاحية للندوة، القتها المتحدثة بإسم المبادرة الرفيقة “آمنة خضرو”

44

(باسم المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان نرحب بكم

صباح الخير روج باش Gunaydin ، أسعد الله صباحكم بكل خير، رفاقنا رفيقاتنا ضيوفنا الكرام، نلتقي وإياكم تحت مظلة فكر فيلسوف علم الاجتماع السياسي ومؤرخ ولادة الفكر البشري عبدالله أوجلان.

اسمحو لي بداية بكل فخر واعتزاز أن اهنىء قائدنا المعنوي والروحي والفكري ورفيق دربنا بمناسبة حلول ذكرى ثورة التاسع عشر من تموز، للقائد ورفاقه مجموعة السلام والمجتمع الديمقراطي وعوائل الشهداء وعوائل الكريلا وكل الشعوب مننا كل الاحترام والمحبة والتقدير.

في مثل هذا اليوم فُجرت ثورة ملحمية قادتها وحدات حماية الشعب والمرأة “YPG و YPJ ” حيث خاضت المرأة حرباً ضروساً ضد سياسات الاحتلال المدعوم إقليمياً ودولياً، فسطرت المرأة الثورية بعزيمتها وتنظيمها وإرادتها الحرّة تاريخ الكرامة، وبذلك كانت أنموذجاً صلباً كسد منيع بوجه أعتى الإيديولوجيات الدوغمائية واجتثت جذور الإرهاب وحملت راية الثورة الفكرية السياسية والعسكرية بقوة إرادتها التي استلهمتها من إمرلي، وقادت زمام أمور المرحلة فأبدعت في القيادة وخوض المعارك حتى توسمت بها البندقية، وحققت مكتسبات ببطولتها وجسارتها المثالية لتصنع نقطة انعطاف في تاريخها وحجر أساسٍ في بناء الحياة الحرة والسعي لتحقيق الديمقراطية والسلام في مجتمع ذو سياسة أخلاقية، بشجاعة المرأة تجسد مشروع الأمة الديمقراطية الذي أطلقه قائدنا المفكر والفيلسوف عبد الله أوجلان والذي يتناول جميع قضايا الشعوب في الشرق الأوسط، حيث كشف القائد الستار عن مخاطر المرحلة وفتح ممراتها وقرأ ما أخفاه التاريخ الموسيس على يد الذهنية الكاستية وغار بعمق التحولات فقدم طرازاً عصرياً واكب متطلبات المرحلة من خلال مانفيستو ندائه التاريخي (السلام والمجتمع الديمقراطي).

يتجلى في طرح القائد مخرج نجاةٍ للشعوب من ظلمات القهر والعبودية إلى آفاق الخلاص والحياة الكريمة الحرة متخذاً من المساواة والعدالة أعمدة السياسة الأخلاقية،
لذلك، يترتّب على كلّ الجهات الحقوقيّة والسياسيّة، وكلّ شعوب المنطقة والعالم، أن تكون على قدر المسؤولية الكاملة، والاستعداد التام للمرحلة القادمة، والإصرار على تحقيق مطلب الشعوب في حرية القائد الجسديّة.
وهذا يكمن في رفع سقف النضال في كلّ الساحات الداخليّة والإقليميّة والدوليّة، وخاصّة أمام محافل الأمم المتحدة ولجنة مناهضة التعذيب الأوروبيّة (CPT).
وعلى هذا الأساس، يترتّب أيضًا على هذه الجهات احترام إرادة الشعوب، وتقدير ما طرحه القائد من خارطة طريق جديدة قدّمها للسلام، ضامنًا سلام الشرق الأوسط والعالم.
حيث نجد ذلك في طرحه الأخير:
“العصرانية الديمقراطية تطوّر نموذج الأمة الديمقراطية كبديل للأمة القومية، تعارض الدولة القومية مع الحقائق التاريخية والاجتماعية في الشرق الأوسط يهيء الأرضية لتطوير الأمة الديمقراطية، الأمة الديمقراطية هي نموذج تنظيمي اجتماعي مرن ومنفتح على الاختلافات. براديغما الأمة الديمقراطية، ترفض ذهنية الدولة القومية القائمة على القومية والدين والوضعية والجنسائية، تمثل نموذجاً يضمن بقاء المجتمع بكافة اختلافاته، نموذجاً تكاملياً شاملاً على هذا الأساس. ترفض كل الأيديولوجيات التي تهدف إلى التنميط والتجانس في منطقة متعددة الثقافات والهويات مثل الشرق الأوسط، لا يوجد خيار آخر للحل، ولا يمكن أن يكون”.” عبدالله أوجلان، مانفيستو السلام والمجتمع الديمقراطي

ونختتم معكم بباقة من الشكر والتقدير والاحترام نقدمها للقائد ورفاق دربه متمنين التوفيق للندوة التي عقدت تحت شعار : نداء القائد عبدالله أوجلان السلام و المجتمع الديمقراطي وأن تثمر نتائج الندوة التي قام بها كل من مجلس العدالة الاجتماعية واتحاد المحامين، في مسار حرية القائد الجسدية.

ومن هنا أناشد أحرار العالم مساندة ودعم حملة “أريد أن ألتقي بالقائد” لنضمن إنجاح متطلبات الشعوب بتحقيق حرية القائد الجسدية.
ونناشد أهلنا في السويداء أن يتخذوا الثبات على مواقفهم وكرامتهم، وعلى المرأة خاصة أن تتخذ التاسع عشر من تموز نموذج لها في صد الهجمة البربرية لحرب الإبادة الممنهجة، ونحن كشعوب شمال وشرق سوريا لو لم نتخذ فكر القائد أساساً لنا كنا اليوم أيضا فريسة بين مخالب الإرهاب الممنهج.

تحياتنا الثورية من صميم أفئدة شعوب حلب التواقة للقاء القائد، بشذا الأرواح المتضامنة لحريته نحيي قيامة الأمة الديمقراطية، وبزيتون حلب وغارها وقلعتها، بمآذن جوامعها وأجراس كنائسها. نسير على خطى نداء السلام والمجتمع الديمقراطي.

تحية لمجموعة السلام والمجتمع الديمقراطي
تحية لمقاومة المرأة الحرة
لا حياة بدون القائد.