المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

القائد عبد الله أوجلان يوجه رسالة بشأن ازدياد العنف في المجتمع ويركز على أهمية التنظيم

20

شدد القائد عبد الله أوجلان في لقائه الأخير مع وفد إمرالي، على قضايا العنف في المجتمع وخاصة العنف ضد المرأة، وأكد على ضرورة حل جميع المشكلات بالعقل والحوار.كشف وفد إمرالي لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî)، أن القائد عبد الله أوجلان ركّز في لقائه الأخير على المشكلات الاجتماعية وخاصة العنف في المجتمع، وأوضح أن القائد يتابع عبر الإعلام الأحداث الاجتماعية وازدياد المشكلات بين الأفراد والعوائل والعشائر.

ونقلت وكالة ولات عن الوفد قول القائد عبد الله أوجلان: “أعلم أن العنف في المجتمع يتزايد خلال حالة الطوارئ، وبشكل خاص العنف ضد المرأة، حيث بلغ مستوى مرتفعاً، أتألم كثيراً إزاء هذا الأمر”.

وأوضح الوفد أن القائد عبد الله أوجلان قدّم التقييم التالي بشأن العنف في المجتمع: “أحد أسباب تركيزي الشديد على عملية حلّ هذه المشكلات هو تمكيني من معالجتها والتركيز على إيجاد حلول لها، وبمجرد تجاوزنا المرحلة الأولى من عملية السلام والمجتمع الديمقراطي، سيأتي الدور على هذه القضايا أيضاً، وأعد بالعمل بقدر عمل عشر وزارات في وقت قصير، وستكون قضية العنف في المجتمع هي أولى القضايا التي سأركّز عليها، يجب اتخاذ تدابير قانونية واجتماعية وأخلاقية وثقافية لمواجهة هذه المشكلة”.

فيما يتعلق بالإجراءات الفورية، دعا القائد عبد الله أوجلان الجميع قائلاً: “أقول لمن يستمع إليّ أن يتركوا السلاح في مواجهة بعضهم بطريقة أخلاقية، عليهم ألا يتفوهوا بكلمة يجرحوا بها بعضهم، أن يحلوا مشكلاتهم بالعقل والحوار، أرفض العنف داخل العائلة، وبين العوائل، وبين العشائر، وبين المجتمعات والمدن، وأعدّه عملاً غير أخلاقي”.

ودعا القائد جميع من يملك حس سليم للمساهمة في مكافحة هذا العنف والتصدي لهذه المشكلة، ونقل عن القائد قوله حول هذا الموضوع: “على كل من يرغب في تحمل المسؤولية في هذا الأمر أن ينظر إليه كمسؤولية أخلاقية وأن يؤدي دوره على أعلى المستويات، أطلب هذا من جميع الوطنيين والأصدقاء ورفاق الدرب، لقد قلت سابقاً أننا لن نسمح بحدوث ذلك، وألا يفقد شخص واحد روحه في هذه العملية، في ذلك نحن ناجحون، ولذلك، يجب أن نضع حداً لهذا العنف الذي يمزق مجتمعنا، وبغضّ النظر عن العنف، لا ينبغي حتى التلفظ بكلمة قد تجرح الإنسان”.

أعظم نضال للديمقراطية هو تنظيم الشعب

فيما يتعلق بالمسؤولية السياسية في هذه المسألة، دعا القائد إلى خوض نضال قوي، وقد أوعز القائد عبد الله أوجلان سبب هذا العنف بأنه نتيجة عدم التنظيم، ولفت الانتباه إلى النقاط التالية: “لقد حذرت مراراً وتكراراً، يجب تنظيم المجتمع، يجب توسيع التنظيم حتى يشمل أصغر وحدة فيه، هذا المجتمع ليس مجتمعاً يمكن إهماله، إن أعظم نضال للديمقراطية هو تنظيم الشعب”.

وخلال اللقاء، لفت القائد عبد الله أوجلان الانتباه إلى دور حزب المساواة وديمقراطية الشعوب في السياسة وتنظيم المجتمع، وتابع قائلاً: “في المرحلة الثانية من العملية، سأتناول هذه القضية، يتمتع حزب المساواة وديمقراطية الشعوب بإمكانيات هائلة، عليه أن يثق بنفسه، إنه حزب حاسم، سواء وصل تحالف الشعب أو تحالف الأمة إلى السلطة، لا يجوز الأمر دون وجود حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، ولذلك، يجب على المجتمع أن ينظم نفسه وأن يثق بنفسه، تبلغ إمكانياته نحو 20%”.

 ووفقاً للمعلومات التي شاركها وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، فإن القائد عبد الله أوجلان في اللقاء الأخير، ركّز كثيراً على إصدار قانون الاندماج، وطالب الجميع والأوساط الديمقراطية بتحمل مسؤولياته وبذل الجهد.