المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

بقلم الرفيق أنس دوغان .

176

عندما نحتفل اليوم ب4 نيسان ذكرى ميلاد القائد عبدالله أوجلان نستذكر العزيمة والإرادة الصلبة التي كانت لدى القائد عبدالله أوجلان في تحقيق الحرية والعدالة لشعبه وللشعوب المضطهدة فهو رمز للصمود والثبات في وجه الاضطهاد والظلم وشخصية وطنية عظيمة لايمكن أن تنسى ومن خلال هذه المناسبة نجدد العهد مع قائدنا العزيز على مواصلة النضال من أجل تحقيق أهدافه و إحقاق الحق ونؤكد أننا نسير على خطاه في السعي لتحقيق الحرية والكرامة والعدالة كل عام وقائدنا عبدالله أوجلان بخير وصحة وعزة ونصر عبدالله أوجلان يعتبر قائدا فذا ومعلما بارزا وله العديد من المؤلفات وله ألقاب كثيرة منها القائد آبو وأيضا كان يطلق عليه مارتين لوثر كينغ وأيضا مانديلا الشرق والقائد عبدالله أوجلان يعد رمزا للنضال من أجل الحرية والاستقلال وهو مصدر إلهام وتشجيع لكل الذين يسعون إلى تحقيق العدالة والحرية ويعتبر بمنزلة الشخصية التي تعرف بالمؤثرة في تاريخ الحركات التحررية الكردية والعالمية بشكل عام ورغم معاناته و صراعه الدائم لتحقيق الحرية والاستقلال إلا أنه ترك بصمته في تاريخ العالم وستظل ذكراه خالدة في ذاكرة الأجيال الحالية والمقبلةوإنني أتقدم بأحر التهاني للشعب الكردي و لعائلة القائد عبدالله أوجلان ولشعوب العالم التواقة للحرية بمناسبة ذكرى ميلاده فقد كان هدا القائد العظيم يمثل رمزا للحرية والعدالة والكرامة والديمقراطية وقد عبر عن هذه المبادئ بكل إصرار وعزيمة مع تحمله كافة الظروف القاسية والإنكار من قبل الدولة التركية فقد قدم القائد عبدالله أوجلان تضحيات جسام من أجل شعبه وحقوقه وعمل بإخلاص على إيجاد حلول للأزمات التي واجهها الشعب الكردي وشعوب الشرق الأوسط نحن نحتفل اليوم بمناسبة ميلاد هذا الزعيم العالمي الذي يستحق كل تقدير واحترام ونعد بالاستمرار في مسيرته وعمله من أجل الحرية والعدالة والكرامة لجميع الشعوب المضطهدة في العالم وتظل روحه وتفانيه النموذج الذي نريد أن نعيشه جميعا في هذا الزمن الصعب واننا كناشطين سياسيين واعضاء في المبادرة السورية للدفاع عن المفكر أوجلان وبهذه المناسبة الخاصة نعبر عن قلقنا البالغ تجاه مايتعرض له المفكر والفيلسوف عبدالله أوجلان من عزلة مشددة ومنعه من ابسط حقوقه كسجين وهي زيارة الأهل وخاصة في ظل صمت لجنة مناهضة التعذيب الأوربية والمنظمات الدولية المعنية وإننا نتضامن بشكل كامل مع المفكر أوجلان ونسعى بكل طاقاتنا من أجل أن يتم إطلاق سراحه ونطالب بإجراء مقابلة فورية مع المفكر أوجلان وااطلاعنا عن حالته ووضعه في السجن فالمفكر أوجلان حقيقة دائما مايبين للجميع أن الصراعات الصعبة لا تكتب قصصها إلا بحروف صعبة وحبر من دماء وأن الحرب لن تحقق تطلعات الشعوب و إن تكلفة السلام هي أقل من الحرب و الدم والرصاص مهما طال الزمن حقيقة لايكاد يوم يمر مالم يتم تنظيم فعاليات ومظاهرات بملايين الناس من مختلف الأعراق من أجل ايصال رسالة فحواها ادانة الأعتقال والمطالبة بإطلاق سراح المفكر أوجلان وهذا لم يحصل بالتاريخ حقيقة أمضى نيلسون مانديلا حوالي ٢٧ سنة في السجن وذلك بسبب نضاله ضد العنصرية والظلم والتسلط ليخرج بعد ذلك وهو منتصر ومحققا تطلعات شعبه وقد تم تخليد اسمه كأيقونة النضال والحل الديمقراطي وهاهو القائد دخل في السنة 24فعلى كل من يود الإستقرار والسلام والديمقراطية في المنطقة والعالم أن يكون مساهما في تحقيق حرية المناضل والمفكر والقائد أوجلان لما له من تأثير يتجاوز حدود الشعب الكردي وتركيا والشرق الأوسط بطرحه العصرانية الديمقراطية كحل لأزمات المنطقة والعالم فحقيقة لم أجد أحد غاص وتعمق في تحليل ودراسة مأسي البشرية وقدم لها الحلول أكثر من القائد أوجلان هذا القائد الذي استطاع أن يوقظ الأمل في قلوب ليس الشعب الكردي فحسب بل الكثير من الشعوب المضطهدة التواقة للحرية بأن نيل الحرية ليس بالحلم المستحيل فالمفكر أوجلان يرى أن جعل الحرية حكرا بالمجتمع البشري هو اختزال من اتساعها فالحرية عند المفكر أوجلان هي هدف الكون أجمع لذا أنا أقول أن حرية المفكر أوجلان هي حرية ليس للأنسانية فقط وانما للكون بأكمله فحرية المفكر أوجلان ستكون نصرا لجميع الشعوب المناضلة من أجل الحرية والعدالة والمساوة والتعددية والديمقراطيةفحقيقة إن للمثقفين والسياسيين والفنانين والبرلمانيين المتقاعدين والشخصيات الإعتبارية والمناضلين والحركات والشخصيات السياسيةالتي عانت سابقا مايعانيه المفكر أوجلان وزعماء الاحزاب والمنظمات الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني حول العالم دور كبير في فك العزلة عن القائد أوجلان والذي له دور كبير في قضايا شعوب المنطقة العادلة وخاصة في ظل حالة الصمت للجنة الأوربية والمنظمات الحقوقية الدولية المعنيةتجاه مايتعرض له القائد من عزلة مشددة ندعو جميع الشعوب الحرة والمنظمات الدولية الحقوقية إلى التضامن مع الشعب الكردي ودعم القضايا العادلة التي يناضل من أجلها ويتحمل نتائجها الدائمة ونأمل أن يحتفل العالم كله بهذه المناسبة الرائعة وأن تتحقق تطلعات الشعوب العادلة في كل أنحاء العالم تحية للقائد عبدالله أوجلان ودعوات لعائلته وشعبه و شعوبنا لمزيد من النجاح والسلام والازدهار.(أنس ديرالزور)