المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

“القائد آبو اتخذ قراراً من أجل مصلحة الجميع”

37

قالت قدرت أريلماز، من عوائل الشهداء والمشاركة في مراسيم إتلاف السلاح: “كنا متأثرين، لكن القائد آبو اتخذ هذا القرار لأن مثل هذا القرار يفيدنا جميعاً”.

ذكرت أم السلام قدرت أريلماز، بأن القائد آبو وحركة حرية كردستان تقدموا بثلاثة خطوات أساسية في غاية الأهمية من أجل السلام، وبهذا الشكل نفذا مسؤولياتهما، وأشارت أيضاً إلى ضرورة اتخاذ الدولة خطواتٍ على الفور.

https://cdn.iframe.ly/7xBOUrwq


بناءً على دعوة القائد آبو اتُخذت خطوة تاريخية في كهف جاسنه، حيث أقدمت مجموعة السلام والمجتمع الديمقراطي، إلى إتلاف الأسلحة خلال مراسم رمزية، وذلك بانضمام العديد من السياسيين، ممثلي منظمات المجتمع المدني، المثقفين، الكتّاب وعوائل الشهداء، وتحدث إحدى المشاركات في المراسم قدرت آريلماز والدة شهيدين وإحدى أمهات السلام تحدثت لوكالة فرات للأنباء.

ذكرت قدرت آريلماز، بأنها تحمست وتأثرت كثيراً عندما رأت رسالة القائد آبو المصورة بعد أكثر من 26عاماً، وقالت: “كانت لحظة تاريخية عندما سمعنا صوت القائد آبو”.

“تأثرت كثيراً، عندما جاء الكريلا من أعلى الجبال إلى موقع المراسم”

قالت قدرت آريلماز بشأن مراسم إتلاف الأسلحة: “كنت متحمسة جداً ومتأثرة في الوقت ذاته، ففد فقدت ولداي من أجل هذه الأرض، فأنا والدة شهيدين، استشهد واحد منهما في كوباني والأخر في موش، رغم ألمي الشديد تأثرت كثيراً عندما ذهبت إلى هناك ورأيت الكريلا ينزلون من أعلى الجبال إلى موقع المراسم، كنا سبعة أمهات هناك، جميعنا قد فقدنا أبناءنا، عند رؤيتنا لهم، شعرنا وكأن أبناءنا يسيرون معهم، تمنينا بشدة احتضانهم، لكن لم يحصل ذلك، لقد بدأت هذه العملية بناءً على دعوة القائد آبو، فقد قامت الرفيقة بسي هوزات ورفاقها بإتلاف أسلحتهم بعد إتمام البيان، في تلك اللحظة شعرنا وكأن ألقوا قلبنا في تلك النار، لأن تلك الأسلحة كانت إرث شهداءنا، ولكن بعد ذلك فكرنا وقلنا: “إذا كان القائد آبو قد اتخذ مثل هذا القرار، فحتماً سيكون لمصلحتنا جميعاً، فقد اتخذ القائد آبو وحزب العمال الكردستاني ثلاث خطوات في غاية الأهمية على التوالي ونفذا مهمتهما، لذا حان الوقت أن الدولة مسؤوليتها على الفور”.

“فرصةً عظيمة لنا جميعاً”

أشارت قدرت آريلماز، إلى أن خطوات الحكومة ستكون حاسمة لسير عملية السلام بشكل إيجابي، وقالت: “حتى لو حاربنا مئات السنين، فإن نهاية هذه الحرب ستكون السلام، حتماً سيكون السلام، نؤمن بأن مبادرة القائد آبو للسلام لن تضيع، فأنها فرصة عظيمة لنا جميعًا، يجب على الدولة ألا تضيع هذه الفرصة، يجب أن تنفذ مهمتها على الفور، يجب أن يتوقف سفك الدماء، نحن الأمهات مستعدات للوفاء بمسؤوليتنا، على الرغم من أننا فقدنا أبناءنا، فإننا ندعم عملية السلام، لا نريد أن تعاني أم أخرى من نفس الألم، على هذا الأساس ندعو المسؤولين، إلى وقف سفك الدماء على الفور، من هذا المنطلق، أدعو أمهات الشرطة والعساكر إلى أن نكون معاً جسراً لعملية السلام. نحن الأمهات عانينا أكثر من غيرنا، وقبل كل شيء، نطالب بالسلام”.