المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

وحدات المرأة في شنكال: سيتحقق انتقامنا بحرية القائد آبو وشنكال حرة – تم تحديث

162

أصدرت القيادة العامة لوحدات المرأة في شنكال YJŞ بيان كتابي بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة لمجزرة شنكال قالت فيه: “وحدات المرأة في شنكال YJŞ لن تنسى المجزرة 74، سيتحقق انتقام وحدات المرأة في شنكال YJŞ بحرية القائد آبو وشنكال حرة “.

وجاء في بيان وحدات المرأة في شنكال:

” لم ينحني مجتمعنا الإيزيدي على مر تاريخ بروح المقاومة أمام الظلم، ضد الاحتلال وانحلال الثقافة القديمة واصبح مثل الجمر لشرارات مشتعلة، تجلت المقاومة في موطن درويش وعدولة خطوة بخطوة حتى اليوم في الروح، الوعي والشخصية مثل مشاعر الوطنية، ساند هذا المجتمع بهويته، وموقفه ذا الإرادة الحرة، ومقاومته ودعمه لثقافته بشكل كبير، ولم يصبح القتل، النهب، الإبادات الجماعية والمجازر عائقا أمام صرخات الحرية”.

في البداية نحن كوحدات المرأة في شنكال YJŞ، نستذكر بكل احترام شهداء المجزرة ٧٤ وجميع الشهداء، أصبح شهدائنا أساس الحياة الحرة، تعريف الحرية، وأصبحوا سببا لإرادة المرأة الحرة، كما أصبحوا نورا ضد ظلم السلطة الذكورية، نحن أتباع الشهداء الذين طهروا قلوبنا وعقولنا بأفكار القائد آبو، وعلى هذا الأساس نستذكر النساء، الشبيبة، الأطفال، كبار السن ومئات الآلاف من الأشخاص الذين استشهدوا دون ذنب في المجزرة ٧٤ وفي هذا السياق نستذكر بكل احترام الرفاق الذين استشهدوا في شخص الشهيد دنيز، بيريفان سعيد، روسيار، بيريفان آرين، نوجين، شيلان غويي. وكذلك نستذكر رفاق النساء اللاتي وهبن قلوبهن للحرية في شخص الشهيد مام زكي، زرادشت، سعيد، دجوار وبير جكويان. ومرة أخرى نستذكر بكل احترام الرفاق الذين استشهدوا بعد المجزرة، الرفاق الذين تمركزوا في حملة تحرير ونضال شنكال وذهبوا إلى أماكن مختلفة واستشهدوا.

وصلت الإنسانية مع نظام السلطة الذكورية إلى نقطة يتم فيها أسر شخصية مثل القائد آبو منذ ٢٥ عاماً، اثبت القائد آبو في ربع القرن الحادي والعشرين أن المرأة  يمكنها أن تحقق  حياة كريمة بالنضال الصعب، بالإضافة إلى ذلك تم سحق إرادة وقوة المرأة الطبيعية بيد السلطة الذكورية، وحاولت تدميرها ببطء، بأسلوب الصهر، وبالقمع و حتى بالقتل، ولكن لم تتمكن السلطة الذكورية مع وجود القائد آبو من تحقيق احلامها، بكسر إرادة المرأة والقضاء عليها، وعلى هذا الأساس أسست نساء إيزدخان بقوتهن وحدات المرأة في شنكال YJŞ. وبدأن مسيرة الحرية، التي طالما تعززت يومياً طوال السنوات التسعة المنصرمة، على خطى الفرسان الـ 12.

نحن كوحدات المرأة في شنكال YJŞ نؤمن بأفكار القائد آبو ونمسك باليد التي تمد لنا من أجل حريتنا بحب لا مثيل له ولن نتركها، ولأن المجتمع الإيزيدي، على رأسه المرأة الإيزيدية، تحولوا الى أهداف للدول وسلطتها الذكورية. لقد مرت بكافة أنواع الإبادات السياسية، الثقافية، الجسدية، جاءت تضحيات القائد آبو لحماية الشعب الإيزيدية، وحماية تاريخ ومستقبل شعبنا الإيزيدي بتقديم تضحيات ثمينة، فانتصروا وسلموا أرضنا لنا وذهبوا.

ومرة أخرى نحن كوحدات المرأة في شنكال YJŞ نحيي النساء اللواتي يدعمن جذورهن ويثقون بقوة المرأة، وحريتها ومجتمعنا، كما نحيي بحب واحترام لا مثيل له القائد آبو، نقول بأننا نستقبل الحياة الكريمة مع قائدنا. ومرة أخرى؛ القوى الحاكمة التي تحمي النظام الذكوري، لا تسمح للإنسان بعيش حياة حرة وكريمة. تقوم الدولة التركية بفرض عزلة شديدة على القائد آبو منذ سنوات. ونحن كقوة لحماية النساء الإيزيديات YJŞ نندد بشدة العزلة المفروضة على القائد آبو ونقول مع القائد المرأة، الحياة، الحرية.

مرت تسعة أعوام على مجزرة شنكال، حيث ناضلت كريلا قوات الدفاع الشعبي HPG، وحدات المرأة الحرة YJA Star، مقاتلي وحدات حماية الشعب YPG ووحدات حماية المرأة YPJ ضد هذه الإبادة الجماعية وقدموا مقاومة أسطورية لا مثيل لها، واصبحوا قدوتنا للأبد.

شنت الدول الحاكمة في ٣ آب عام ٢٠١٤ باسم داعش هجوما على أرض إيزدخان شنكال، لم يكن داعش جيشاً مستقلاً، داعش هو الدولة التركية، داعش هو طالبان، هو نتاج الحداثة الرأسمالية للسلطة الذكورية، تكرر في ٣ آب عام ٢٠١٤ تاريخ نفسه مرة أخرى حيث أطلقت قوات الاحتلال وداعش اليد للمجازر والإباداة الجماعية ضد مجتمعنا الإيزيدي، مرة أخرى أرادوا طمس صرخات الحرية، أرادوا القضاء على رايات المقاومة، لم يكن هدف داعش من هذا الهجوم فقط الإبادة الجسدية، استهدفوا بهذا الهجوم ثقافة المجتمع الإيزيدي، ديانة، معتقدات واسلوب الحياة الجماعية أيضا، قتلوا مستقبل مجتمعنا الإيزيدي كبار السن الذين هم أساس التاريخ الحي ودفنوهم في مقابر جماعية، بهذا الأسلوب أرادوا أن يجعلوا مجتمعنا الإيزيدي دون تجارب ودون تاريخ، وخطفوا الأطفال الذين هم مستقبل المجتمع ودربوهم على الذهنية الاسلامية، حاولوا جعلهم أن ينسوا الديانة والعقيدة الإيزيدية وزرعوا فيهم أفكار ضد مجتمعهم، اعتقلوا بهذا الهجوم الفتيات والنساء أيضاً كسبايا، وهجموا بثقافة الاعتداء الجنسي على قيم النساء لآلاف السنين. ما فعله داعش كان عمليات صهر، وإبادة جسدية وثقافية. بإختصار؛ فإن نظام قطع الرؤوس، وحرق الأحياء، والاغتصاب واتخاذ النساء غنائم وبيعهن، يمثل العبودية والحياة الرخيصة. اوصلوا النساء والفتيات الى حالة لا يستطيعون التعافي منها. إنهن يعشن مآساة كبيرة جراء ذلك التعذيب والتحرش والإغتصاب وتغيير الدين بالقوة والهجوم على قيمنا. ارادوا تدمير الجذور عبر المرأة. ولما أرادت أبت نساءنا الاستسلام، دافعن عن قيمهن برمي أنفسهن من  فوق الصخور وانتحروا وقاومن حتى النهاية. لقد أنهوا حياتهن بايديهن، نحن في ذلك الوعي أن داعش تأسس على أساس السلطوية ولكن هزم بالمقاومة. رأى مجتمعنا الإيزيدي هذه الحقيقة، بإن داعش كان جيش الدولة السلطوية.

لعبت الدولة التركية دور الأب في تأسيس داعش، ولا تزال تلعب هذا الدور بشكل مثالي أمام العالم كله، في الحرب ضد داعش ظهرت حقيقة الدول المهيمنة، وهدفنا ضد هذا نحن وحدات المرأة في شنكال YJŞ هو الدفاع بقوتنا عن جذورنا، جئنا بهذه الفلسفة، هذه الأيام التي دخلناها في التاريخ بالمقاومة والمحاولات تم تحريرها بالدماء، بهذه القوة دافعنا عن شنكال، حولنا مجزرة ٧٤ إلى مقاومة، وتنظيم وحرية بفضل فلسفة القائد أوجلان  ومؤيديه المدافعين عنه، نعلم أن العديد من السياسات وخاصة الحرب الخاصة أجبرت الشعب على النزوح من أرضه.

وقعت الدول الغربية، وتركيا، وحكومة العراق، والبارزاني اتفاقاً باسم معاهد 9 تشرين الأول. يهدفون الى إبادة الإيزيديين عبر هذه المعاهدة باسم القانون، لكن عليهم ان يعلموا ان الإيزيديين لم يعودوا كما الأول. اضحى الإيزيديون اصحاب قوة ومؤسسات حماية مثل قوات حماية شنكال، ووحدات حماية المرأة في شنكال. فنحن وحدات حماية المرأة في شنكال لن نترك تراب وطننا وسنحمي جذورنا، وسنبني حياة كريمة بالنضال والمقاومة. علمتنا قوى الحماية التي تقود الشعب الإيزيدي، انه لا يجوز بقاء المجتمع بلا حماية. وعلى هذا الأساس؛ أعلنا إدارتنا الذاتية بالتزامن مع بناء قواتنا.

نعلن نحن وحدات حماية المرأة في شنكال بأننا لن ننسى الفرمان الـ 74. وسيكون الانتقام له عبر تحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو وضمان الإدارة الذاتية لشنكال. وبهذا الإيمان نحيي جميع النساء اللاتي سرن على دروب الحرية ضحين بحياتهن من أجلها. على النساء العمل بشعار “يمكن الانتقام للفرمان عبر التنظيم وحماية المرأة” في الذكرى السنوية التاسعة للإبادة. علينا العودة الى وطننا وحماية ثقافتنا وديننا وتاريخنا”.