المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

.نبذة عن حياة القائد عبدالله اوجلان:

66

وُلد عبد الله أوجلان في 4 أبريل/نيسان 1949، في قرية امارة التابعة لناحية خلفي بولاية أورفا (روها).

كان من بين سبعة أبناء في عائلة فقيرة كادحة. أكمل تعليمه الابتدائي في قرية جيبين الأرمنية المجاورة لقريته، وأكمل تعليمه الثانوي في بلدة نيزيب بولاية غازي عنتاب. في عام 1968، تخرج من المدرسة المهنية الأناضولية للمساحة في أنقرة.

التحق بكلية الحقوق بجامعة إسطنبول عام 1970، ثم التحق بكلية العلوم السياسية بجامعة أنقرة عام 1971, متأثراً بالتيار اليساري التركي
شارك في العديد من الأنشطة السياسية خلال سنوات دراسته الجامعية. كان أول نشاط سياسي له مع اليسار الثوري التركي، الذي اتخذ موقفًا إيجابيًا تجاه حق الشعب الكردي في تقرير المصير عام ١٩٧٠. اعتُقل في أبريل ١٩٧٢ بعد مشاركته في مظاهرة احتجاجًا على مقتل ماهر جيان ورفاقه التسعة.

في عيد نوروز عام ١٩٧٣، شكّل مجموعة فكرية من ستة أعضاء تحت شعار “كردستان مستعمرة، وتطالب بالحرية”. في عام ١٩٧٥، أصبح رئيسًا للجمعية الديمقراطية العليا للثقافة والتعليم في أنقرة.

أسس أوجلان وثلاثة وعشرون من رفاقه حزب العمال الكردستاني (PKK) في ٢٧ نوفمبر ١٩٧٨، في قرية فيس بديار بكر. في ٢ يوليو ١٩٧٩، دخل كوباني بعد أن ارتكبت الدولة التركية مجازر ضد الشعب الكردي واعتقلت كوادر حزب العمال الكردستاني. توقع القائد انقلابًا عسكريًا في تركيا، وهو ما حدث بالفعل. بدأ العمل الدبلوماسي وعمل على إعداد الحزب للمرحلة الثورية التالية.

بدعوة من مجموعة من البرلمانيين الأوروبيين، وتحديدًا البرلمانيين اليونانيين، توجه إلى اليونان رغبةً منه في حل القضية الكردية سلميًا، مع دور لأوروبا في ذلك.

كخطوة أولى، أُجبر على مغادرة سوريا في 9 أكتوبر/تشرين الأول 1998، نتيجة مؤامرة دولية. وفي 15 فبراير/شباط 1999، اختُطف في نيروبي، كينيا، وسُلّم إلى الدولة التركية.

في 28 أبريل/نيسان 1999، قُدّم لمحاكمة صورية أمام الدولة التركية بتهمة الخيانة العظمى ضد تركيا، بموجب المادة 125 من قانون العقوبات التركي. حُكم عليه بالإعدام في 29 يونيو/حزيران 1999، بتهمة إنشاء وإدارة منظمة إرهابية مسلحة، رغم عدم اختصاصها القضائي، كما ينص عليه القانون الدولي.

منذ ذلك الحين، وحتى يومنا هذا، يُحتجز القائد أوجلان في الحبس الانفرادي في جزيرة إمرالي، في عزلة تامة. بذكائه الراسخ وحكمته اللامحدودة، نجح في إحباط المؤامرة من تحقيق هدفها. حوّل سجن إمرالي سيئ السمعة إلى منارة للفكر الحر، انبعث منها نور فلسفة الحضارة الديمقراطية ونظرية الأمة الديمقراطية. وفي الوقت نفسه، طرح الكونفدرالية الديمقراطية حلاً ومفهومًا يتناقض مع مفهوم الدولة القومية. وباتباعها، يمكن لكل جماعة وعرق وثقافة وجماعة دينية وحركة فكرية ووحدة اقتصادية شبه مستقلة التعبير عن نفسها. وكهدف نبيل وفضيلة عظيمة يمكن تحقيقها للمجتمع، فإن قيادته إلى مجتمع حر، ديمقراطي، بيئي، أخلاقي، وسياسي، يتساوى فيه الجنسان. ومن هنا تأتي الأهمية الكبرى لمرافعاته القانونية ومجلداته الفكرية والفلسفية، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، بيان الأمة الديمقراطية.