مسيرة- القائد-أوجلان
بقلم/أماني الوشاحي-ممثلة أمازيغ مصر بمنظمة الكونجرس العالمي ………………………[5] الموت قهرا
عبد الله أوجلان محبوس في زنزانة إنفرادية بسجن جزيرة إمرالي الشديد الحراسة من نوع” F “يتولى حراسته” 1000 “جندي من القوات الخاصة، ومنذ قدوم أوجلان إلى إمرالي عام “1999”م تم إعلان الجزيرة منطقة أمنية يحظر الطيران فوقها كما يحظر إقتراب السفن منها لمسافة “3” أميال.
في عام “2011” أعتبرت الأمم المتحدة الحبس الإنفرادي لمدة طويلة “تعذيبا يجرمه القانون” وفي تقرير لها عن وضع المساجين بأمريكا تقدم د.ستيوارت جرايشون _ من جامعة هارفارد بدراسة ميدانية عن أوضاع سجناء الحبس الإنفرادي بالسجون الأمريكة لتحديد الأثر النفسي للحبس الإنفرادي، حيث أكدت الدراسة بأن ثلث العينة المستهدفة بالبحث أصيبت بأعراض ذهانية نتيجة الحبس الإنفرادي مثل ضلالات وهلاوس ومحاولات الإنتحار، ھذا وقد إستطاع د. جرايشون أن يصف متلازمة نفسية خاصة بسجناء الحبس الإنفرادي، من أعراضها: هلاوس ونوبات فزع وبارانويا وإندفاعية وحساسية مفرطة تجاه أي مثير خارجي مثل الضوء والصوت، وكذلك ضعف الذاكرة وعدم القدرة على التركيز وفقدان الإنتباه والإنفصال عن الواقع، إلى جانب العنف شديد تجاه النفس وتجاه الآخرين.
لهذا يعد الحبس الإنفرادي لمدة طويلة قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد، لأنك تتعمد إصابة السجين بأمراض نفسية وعصبية وعقلية تدفع به إلى الإنتحار، غالبية من تعرضوا للحبس الإنفرادي لمدة طويلة أصيبوا بأمراض عقلية وبعضهم إنتحر أو حاول الإنتحار.
القليلون فقط من نجوا وعلى رأسهم المناضل الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا، حيث تتفاوت أسباب النجاة من شخص لآخر (فروق فردية) ولكنها تتمحور في قوة الإرادة والإيمان بالهدف.
علما ان المناضل نيسلون مانديلا
تم سجنه “22” عاما و بظروف افضل من جزيرة إمرالي التي تمتاز برطوبة تصل من “60” إلى “100” درجة حيث لا يمكن لأي سجين تحملها و لكن القائد الفيلسوف عبد الله أوجلان جعل السجن الانفرادي منارة تشع الفكر و الفلسفة الديمقراطية لإنقاذ الشعوب المضطهدة .
أسأل الله ان يبارك في مقاومة القائد أوجلان و ان يبقى متماسكا حتى ينال الحرية… يتبع