المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

​​​​​​​​​​​​​​”على الجهات المعنية بحقوق الإنسان القيام بواجبها الأخلاقي حيال القائد عبد الله أوجلان”

200

أدان اتحاد مثقفي مقاطعة عفرين والشهباء واتحاد المحامين في حلب العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان وتسليم دولة الاحتلال التركي رسائل تهديد له، ودعيا كافة الجهات الحقوقية والمعنية بحقوق الإنسان إلى القيام بواجبها الأخلاقي حيال قضية القائد.

تجمّع العشرات من أعضاء اتحاد مثقفي مقاطعة عفرين والشهباء ومؤتمر ستار واتحاد الإيزيديين اليوم، في الساحة الرئيسة بمخيم سردم التابع لناحية الأحداث بمقاطعة الشهباء؛ للإدلاء ببيان؛ تنديداً بالعزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان.

قرئ البيان باللغة العربية من قبل الرئيس المشترك لاتحاد مثقفي مقاطعة عفرين والشهباء محمد بكو، وباللغة الكردية من قبل عضوة الاتحاد بهارين محمد.

أكد البيان “منذ اختطاف القائد والمفكر عبد الله أوجلان من كينيا منذ أكثر من 24 عاماً من خلال مؤامرة دولية، تمارس الدولة التركية الفاشية ضغوطاً نفسية وجسدية عليه في سجن إمرالي كما تمنع ذويه ومحاميه من زيارته منذ أكثر من عامين حتى وصل بها الأمر تسليمه رسائل تهديد بالتصفية الجسدية”.

شدد البيان “ندين ونستنكر بأشد العبارات، تلك الممارسات اللا أخلاقية بحق المفكر والمثقف الكردي عبد الله أوجلان، ونؤكد أن تلك الممارسات لن تؤدي إلا إلى المزيد من تعقيد الأزمة التي تعيشها الدولة الفاشية التركية، ونطالب الأمم المتحدة وكافة منظمات حقوق الإنسان بتحمّل مسؤوليتها حيال قضية القائد عبد الله أوجلان والعمل على تحقيق حريته الجسدية”.

حلب

في السياق، أدلى اتحاد المحامين في حلب ببيان إلى الرأي العام تنديداً بتسليم دولة الاحتلال التركي رسائل تهديد للقائد عبد الله أوجلان.

وقرئ البيان من قبل الرئيس المشترك للاتحاد، علاء الدين الخالد كالو بحضور أعضاء وعضوات مؤسسات المجتمع المدني، في القسم الشرقي من حي الشيخ مقصود في مدينة حلب.

أكد البيان “أن ما تقوم به الدولة التركية هو انتهاك صارخ لقانونها وكذلك للقانون الدولي وأن هذه العزلة تعتبر من قبيل التعذيب النفسي والجسدي المحظور عملاً بأحكام نص المادة الخامسة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948 وعملاً بأحكام نص المادة السابعة من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية لعام 1966 وغيرها من القوانين والعهود والمواثيق والقرارات الدولية الخاصة بحقوق الأشخاص المحتجزين”.

شدد البيان أن إيصال الرسائل التهديدية بالتزامن مع العزلة المشددة المفروضة عليه “ما هو إلّا مؤشر على أن حياة القائد في خطر، وأن دولة الاحتلال التركي تسعى إلى إنهاء حياته بأي شكل من الأشكال، ولا سيما أنها استهدفت القضية الكردية وجميع الشعوب التواقة للحرية في شخصية القائد، وخاصة أن هذه الرسائل التهديدية قد تزامنت مع انتهاء مئوية معاهدة لوزان المشؤومة واستمرار أردوغان في حكم تركيا لولاية رئاسية جديدة”.

وعن موقف لجنة مناهضة التعذيب (CPT ) حيال قضية القائد قال البيان: “على الرغم من أن لجنة مناهضة التعذيب CPT قد ذكرت في تقريرها عام 2019 أن العزلة المفروضة على القائد أمر غير مقبول وهو من قبيل التعذيب النفسي والمعاملة اللا إنسانية، ولا توجد لها أي مبررات قانونية، ومع كل ذلك فإن الدولة التركية لم تستجب لتوصيات اللجنة ولم تقم اللجنة والمؤسسات والمنظمات القانونية والحقوقية والإنسانية الدولية المعنية، بأي خطوة إيجابية عملية حيال فرض العقوبات الانضباطية على القائد وتجديدها وإنهاء العزلة والقيام بما يجب القيام به من أجل استفادة القائد من قانون “الحق في الأمل” ونيل حريته”.

شدد البيان: “نحن اتحاد المحامين في حلب وجميع أعضاء مؤسسات المجتمع المدني نعبّر عن خوفنا الشديد على وضع القائد عبد الله أوجلان وإدانتنا واستنكارنا الشديدين لهذه المقاربات اللا قانونية واللا إنسانية لتصرفات دولة الاحتلال التركي، ونؤكد أن مطلبنا وحقنا المشروع هو زيارة القائد واللقاء به، كما نؤكد على استمرارنا في نضالنا القانوني والحقوقي والإنساني حتى ينال القائد حريته”.

طالب البيان: “القوى الدولية بالقيام بدورها وواجبها والضغط على الدولة التركية لإنهاء العزلة على القائد وإطلاق سراحه ونيل حريته الجسدية”.

وانتهى البيان بترديد الشعارات “لا حياة من دون القائد”.