المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

يقول المفكر والفيلسوف “عبدالله اوجلان”: “إذا كانت الامة الديمقراطية روحا، فالادارة الذاتية هي الجسد ، اي انه شدد على مدى اهمية انشاء الامة الديمقراطية في تحقيق ادارة ذاتية ديمقراطية .

283

إن مشروع الأمة الديمقراطية يتيح للشعب إقرار الميزانية وتحديد المشاريع ذات الأولوية وتستحق الإنفاق عليها وفي مشروع الأمة الديمقراطية يكون دور الحكومة هو تنفيذ قرارات الشعب والتي يتم مراجعتها من قبل مستشارين لديهم خبرة تقنية فحقيقة الفرق بين الديمقراطية الغربية ومشروع الأمة الديمقراطية هو أن سياسات الأخيرة مفهومة وواضحة ومتفق عليها بين الشعب وتنتفي فيها سمات الغموض والفوقية والإقصائية والقرارات الإرتجالية ولكن كيف يمكن تنظيم الناس من أجل نقاشات مستفيضة وقرارات جماعية يقدم لنا المفكر أوجلان الحل من خلال تصغير حجم الإجتماعات وزيادة عددها فالمفكر أوجلان ومن خلال تحليلي يرى أن مشروع الأمة الديمقراطية لايحتاج إلى قيادات استبدادية ولا لأحزاب تبحث عن السلطة والمنفعة لأنها بالنهاية لاتخدم الانفسها بقدر ماهو بحاجة لشعب منظم ويعتبر المفكر أوجلان من خلال مشروع الأمة الديمقراطية أول من أكتشف كيفية استبدال القيادات بمجموعات منظمة فالمجموعات في الأمة الديمقراطية تنسق وتنظم الشعب على مستوى بلد بأكمله من خلال الكومونات فحقيقة بعد الثورت العربية اصبح الشعب لا يهتم بالقيادة المركزية البعيدة كل البعد عنهم بقدر مايهتم بتنظيم نفسه من خلال برامج عملية قريبة من واقعهم المحسوس ونرى بوادر الديمقراطية التشاركية في شمال وشرق سورية من خلال قدرة شعوب المنطقة على تنظيم انفسهم وإدارة شؤونهم بأنفسهم بعيدا عن الدولة وعن القمع والسلطوية وأتمنى أن يتم إستثمار تجارب شمال وشرق سورية كدروس تنظيمية لمرحلة ما بعد النظام .

بقلم الرفيق دوغان انس الديري