المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

بقلم الرفيق أنس دوغان

222

يقول القائد أوجلان : أن ما هدفت إليه أميركا بمشروعها الشرق الأوسط الكبير هو إظهار القومويات المتصلبة والدويلات القوموية ودفعها إلى الاشتباك فيما بينها لتبقى هي المهيمنة في الشرق الأوسط على مدى قرن آخر، ويبدو جلياً أنه لا مكان لحركات التحرر في مثل هذا المشروع. ولهذا فإن هناك علاقة وثيقة بين مشروع الشرق الأوسط الكبير للولايات المتحدة، وتسليمي إلى تركيا بمؤامرة. علماً أن المرحلة التي ابتدأت عام 2003 تُصدِقُني القول. فكوننا نمثل البديل الحقيقي الثالث الذي يدافع عن الوحدة الديمقراطية للشعوب، في مواجهة التوازن الذي تفرضه قوى الهيمنة الدولية على شعوب الشرق الأوسط، أو خيار القوى الرجعية المحلية، فتح المجال أمام أن نكون هدفاً أيديولوجياً وسياسياً”.

ولذلك فإن أوضاع الشرق الأوسط بعد اسقاط النظام العراقي تشهد أزمة ثقافية نتج عنها تشويه مفهومي الجهاد والإجتهاد وبرزت فئات متطرفة تتبنى تأويلات فقهية متشددة تقصي الآخر وتحد من الحقوق والحريات وخاصة للنساء ولغير المسلمين وهذا الأمر حقيقة هو الذي زرع بذور فتنة باتت تهدد وحدة شعوب عاشت كأمة منذ آلاف السنين واصبحت حقيقة الفتاوة المتشددة أداة للقتل ولتبرير العنف وهناك حقيقة من ينفخ في نيران تفتيت المنطقة على على أسس طائفية ومذهبية وعرقية كل هذه الأمور حقيقة خلفت إرثا من الإستباحة أهدر أمن شعوب المنطقة وتضافر مع مجموعة من الأخطاء السياسية والإقتصادية والثقافية والإجتماعية التي وقعت بها الأنظمة القائمة والتي حرمت شعوب المنطقة من التمتع بحقوقهم كونهم بشرا وبكرامتهم الإنسانية تركت حقيقة شعوب المنطقة اليوم في ضائقة لم تكن حتما عليهم ولشعوب المنطقة في المستقبل إجحافا لم يكن لها يد في صنعه ولكن المنطقة اليوم حقيقة تدخل في مرحلة جديدة مع تطبيق مشروع الأمة الديمقراطية والتي تفتح آفاقا واعدة لإستئناف المسيرة الديمقراطية التشاركية الحقيقة التي كانت موجودة قبل ولادة الدولة في زاقورات سومر . ( ر . د )