المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

قام حزب pyd وممثلية المبادرة السورية بديرالزور ندوة حوارية بعنوان مؤامرة 15 شباط واهدافها وتداعياتها

340

أقام حزب pyd وممثلية المبادرة السورية بديرالزور ندوة حوارية بعنوان ( مؤامرة 15 شباط ماهي اهدافها وتداعياتها على المنطقة والدول المشاركة فيها وبموجب أي اتفاقية اجتمعت هذه الدول المختلفة سياسيا وتاريخيا وإيدلوجيا لتنفيذها.)
في البداية رحبت الرفيقة ريم رئاسة مشتركة لمكتب pyd بديرالزور بالحضور ودعتهم للوقوف دقيقة صمت وقالت في الذكرى 25 للمؤامرة الدولية نؤكد أن اعتقال القائد وعزله لن يخمد شعلة فلسفته التي استقت منها جميع شعوب المنطقة وتابعت بأنه عرفانا منا للجميل هذا نطالب الدول المعنية بحقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية بمؤازرتنا في فعاليتنا من أجل إطلاق سراح القائد وبعدها تحدث الرفيق محمد العسكر رئاسة مشتركة لمكتب pyd بديرالزور على أن المؤامرة على القائد جاءت في سياق مشروع الشرق الأوسط الكبير والذي يهدف الى بناء شرق أوسط جديد من خلال الفوضى الخلاقة وأكد بأن الغلاديو التابع للناتو وأدواته في المنطقة كانوا يتبعون سياسة فصل الرأس عن الجسد ومن ثما تقسيم الجسد الى أشلاء ليصبح عاجز عن القيام بأي وظيفة ودعا رئيس مكتب pyd في ديرالزور الى إطلاق سراح القائد أوجلان
بعدها تحدث رئاسة إدارة التدريب لمكتب حزب pyd وممثل المبادرة السورية بديرالزور الرفيق أنس المرفوع تحدث عن الجذور التاريخية للمؤامرة حيث أكد أن أول مؤامرة بالتاريخ حيكت للبشرية كانت في زاقورات سومر والذين خلقوا نمط فكري يجعل الناس بالفطرة خداما وعبيدا للحكام وبشكل طوعي وأيضاتم الحط من شأن المرأة واستخدموها لإصطياد الرجل وضمان إذعانه وأيضا أكد أن المؤامرات لاتنسج الا على الشخصيات المهمة والتي لها تأثير إيجابي وتكلم عن المؤامرات التي تعرض لها الأنبياء أصحاب المشاريع الأخلاقية ومنهم نبي الله صالح وعيسى وابراهيم وموسى يوسف والنبي محمد وأكد أنه إذا ماأردنا أن نقتنع أن أي حدث اذا كان فيه جانب تأمر من خلال تحليل جانب التخطيط وتسهيل تنفيذها وجانب الإستفادة حيث تكلم عن مؤامرة 11سبتمبر والتي نفذها تنظيم القاعدة وغزت امريكا العراق الغني بالنفط التي ليس لها أي صلة بتنظيم القاعدة فمؤامرة 15 شباط و 11سبتمبر وداعش وغيرها هي مؤامرات تستهدف شعوب المنطقة بالدرجة الأولى لأنها عائق أمام تحقيق مشروع”الشرق الأوسط الكبير الذي تحاول أمريكا فرضه وأكد بأن الحركة التحررية التي قادها القائد عبدالله أوجلان لم تعجب الدول الرأسمالية لأن هذه الدول كانت تستعمل الكرد والأقليات كورقة رابحة من أجل مصالحهم وأيضا لأن القائد وحركته قامت على أساس فكر ديمقراطي يناهض الرأسماليةويأخذ المجتمع أساس وينادي بالحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية واخوة الشعوب وهذه الأمور ليست من مصلحتهم وذلك لأن مشروع ااشرق الأوسط الكبير الذي تريد هذه الدول فرضه على المنطقة يقوم على التناقضات بين شعوب المنطقة فالقائد يقول عن هذا المشروع أن: “ما هدفت إليه أميركا بمشروعها الشرق الأوسط الكبير هو إظهار القومويات المتصلبة والدويلات القوموية ودفعها إلى الاشتباك فيما بينها لتبقى هي المهيمنة في الشرق الأوسط على مدى قرن آخر، ويبدو جلياً أنه لا مكان لحركات التحرر في مثل هذا المشروع. ولهذا فإن هناك علاقة وثيقة بين مشروع الشرق الأوسط الكبير للولايات المتحدة، وتسليمي إلى تركيا بمؤامرة. علماً أن المرحلة التي ابتدأت عام 2003 تُصدِقُني القول. ولذلك التحدث عن أي حلول من قبل هذه الدول لقضايا الشرق الأوسط غير صحيحة لأن حل القضية الكردية أو الفلسطينية أو حتى السورية ليس من مصلحتهم ويناقض مع مشروع الشرق الأوسط الكبير بل إن ماتهدف اليه هذه الدول هو نشر الفوضى والخراب في المنطقة من أوكرانيا الى سوريا والعراق وصولا الى ليبيا والسودان واليمن وأكد أن المؤامرة التي أدت إلى اعتقال القائد أوجلان كانت بمثابة رفض وضرب أي مشروع ينادي بالحرية والديمقراطية والمساواة في منطقة الشرق الأوسط وأكد أنه كان هناك في تركيا من ينادي بالحل السلمي ان كان من قيادات الجيش التركي او القيادات السياسية والمثقفين وغيرهم ولكن كانت هناك جبهة الغلاديو لهم بالمرصاد والتي قامت بسلسلة من الاغتيالات للقضاء على بعض الشخصيات في الدولة وعلى رأسهم تركت اوزال وصولا الى ممارسات التطهير العرقي بحق الكرد والقيام بسلسلة انقلابات وصولا الى المؤامرة المطبقة على القائد أبو والتي لاتزال مستمرة حتى اللحظة وكل هذه الصراعات كان وراءها كل من المانيا وانكلترا وامريكا للتحكم بمسار المنطقة من الخارج فنستطيع ان نقول بأن أسباب الاغتيالات هذه هي انعكاس لحروب الهيمنة المسلطة على شعوب الشرق الاوسط فهم اول من صنف الحركة على أنها إرهابية عام 93 فأمريكا باعت سلاحها لتركيا طيلة سنوات الصراع مع حزب العمال الكردستاني وحاولت جاهدة لعدم حل القضية الكوردية لأن إبقاء تركيا منشغلة بالقضية الكردية هو لمصلحة مشروعهم في المنطقة القائم أساسا على التناقضات والصراعات وكيف يمكنهم حل القضية الكردية والفلسطينية وقضايا المنطقة وهم من خلقها أساسا من خلال اتفاقيات سيفرا ولوزان وسايكس بيكو ووعد بلفور مارست تركيا واسرائيل ضغوط على سوريا من أجل إخراج القائد وأيضا بموجب هذه الضغوط تم عقد اتفاقية أضنة والتي هي سبب احتلال عفرين والشمال السوري وهي سبب مايحصل من اعتداءات بحق مناطق الإدارة الذاتية ولكن قبل خروج القائد من سوريا تم زيارة 4 برلمانيين لكل من الروس والالمان وايطاليا ويونان للقائد في سوريا لدعوته للجوء اليهم ولكن ما حصل عند ذهاب القائد الى اليونان لم يسمحوا بأنزال الطائرة في مطارهم وسبب لعب اليونان دورا في سيناريو خروج القائد من سوريا هو وعود من امريكا بحل مشاكلها مع تركيا لمتعلقة بجزيرة قبرص وبحر إيجة ولكن هذه القضايا لم يتم حلها الى الان اما روسيا عندما عقد اجتماع للبرلمان وقتها 94بالمئة اعطوا صوتهم لقبول القائد في روسيا ولكن روسيا في تلك الفترة كانت تعاني من مشاكل اقتصادية كبيرة وبذلك تم الاتفاق مع الاتراك على مشروع مد خط انابيب للغاز في قاع بحر البلطيق الى أوربا وأيضا الموافقة على قرض من صندوق النقد الدولي مقداره عشرمليارات من الدولارات في عهد الرئيس الروسي (بولس يلسن ) وبذلك ووافقت روسيا على طلب تركيا وطعنت بقرار برلمانهابالنسبة لروسيا لها حسابات استراتيجية سياسية الى جانب الاقتصادية منها وهي في حال تم الصدام مع امريكا فأن سوريا وايران والعراق حليف لها لذلك فأن دعم pkk قد تضر بحلفائها ومصالحها لذا يجب الإتفاق مع تركيا فحقيقة إن ذهاب القائد الى روسيا بالتحديد لسببين رئيسيين انهم عاشوا تجربة اشتراكية سبعة عقود من الزمن لذا سيقبلون به بكل يسر وسهولة سواء كان بدافع مصلحتهم او من الموقف الاممي رغم انهيار نظامهم يقول القائد هنا لم اكن متوقعا بأصابتهم بهذا القدر من الشح المعنوي فكنت وجها لوجه امام انقاض رأسمالية بيروقراطية انكى من الرأسمالية الليبرالية فكانت خيبة امل من الاصدقاء فتجلى بوضوح ان علاقات الصداقة لم تكن محل ثقة انتهت رحلة القائد في هذه الدول وأكمل الى نيروبي عاصمة كينيا التي تعتبر مركز الاستخبارات الاسرائيلية هناك قاموا بعملية القرصنةبحق القائد وتسليمه لتركيا في 15 شباط من عام 99
إن عدم تدخل العرب كان بسبب أنه كان تقرب الدول العربية على اساس قوموي دكتاتوري ولأنه كان هناك قضية كردية في سوريا والعراق وليس من مصلحتهم الوقوف الى جانب الكرد مقابل تضرر نظامي الحكم في العراق وسوريا وايضا وقوف أمريكا واوربا مع تركيا كان لأن تركيا هي بمثابة شرطي لهم في المنطقة تحمي مصالحهم وتنفذ أجنداتهم في المنطقة وكان من مصلحتهم بعد إلقاء القبض على القائد استمرار الحرب مع حزب العمال بشكل منخفض وايضاتخبط القضية الكردية في العقم واللاحل فكانت امريكا واسرائيل بأمس الحاجة الى ذلك في سبيل التحكم بزمام الامور في الشرق الاوسط وخاصة من أجل دخول العراق وافغانستان حتى ان رئيس وزراء خارجية اليونان قالها في عام 2004 الان فهمت لماذا تم تسليم عبدالله اوجلان لتركيا لانه لولا ذلك لما استطاعت امريكا من دخول العراق لانه وقتها كانت معادلة الشرق الاوسط ستكون بشكل اخر
وكان هناك دعم واضح من قبل اسرائيل وامريكا بعد عودة رئاسة هيئة الاركان العامة التركية من انكلترا وقال لقد اعطونا الضوء الاخضر من اجل القضاء على الحركة الكردية فهجمات الابادة هذه لم تشمل الكرد فقط انما أيضافي الحكومة وداخل الجيش وبين صفوف المجتمع من خلال اغتيالات المثقفين ورجال الاعمال والمجازر الجماهيرية وفرض الاستسلام على وسائل الاعلام كلها احداث مرتبطة ببعضها لايمكننا تقييمها لوحدها فنهج الغلاديو وراء كافة الاحداث الاجتماعية والسياسية في تركيا منذ دخولها للناتو الى اليوم أي المضمون هو شن حرب بطابع الناتو ضد مطالب الشعوب في الحرية والمساواة والديمقراطية
هذه المؤامرة التي بدأت في 19 تشرين الاول عام 98 حتى 15 شباط 99 لولا تدخل كل هذه الدول في رأسها امريكا لما نجحت تركية قط في نقل القائد الى امرالي فاذا مابحثنا في التاريخ فأنه من النادر جدا مصادفة مؤامرة شاملة تم تدبيرها على قائد سياسي ، فحقيقةبعد اعتقال القائد حرق العديد من الشبان أنفسهم حتى ان الاذاعات والقنوات التركية كانت تقول بأن تركيا تحترق الا يوجد من يطفأهاحتى أن قسم من ادارة تركيا فكرت بتصفيته وراهنت بأن الحركة سيتم تصفيتها خلال ستة اشهر من اعتقاله مستندة الى ان غالبية العصيانات والثورات عبر التاريخ كان يتم تصفيتها بتصفية قائدها وايضا فكروا بأنه يجب عزله وتصفية الحركة بالحرب الخاصة ومع الزمن سيتم نسيان ذلك ولكن الشعب قام بالإدانات وحرق العديد من الشبان والشابات انفسهم من اجل حماية القائد واقيمت العديد من الفعاليات المختلفة لافراغ المؤامرة من مضمونها وحتى أنهم قاموا بتشديد العزلة عليه بزنزانة ضيقة فلايجد من يكلمه حتى انه يقول بأنه كان هناك شجرة انظر إليها قاموا بقطعها وذلك من أجل دفعه الى الإنتحار القائد كذلك الامر فكر ان يضرب عن الطعام حتى الاستشهاد لكن قال بأن التاريخ لن يرحمني لان هناك قضية شعب يجب حلها وعلى هذا الاساس بدأ يقرأ ليلا نهارا حتى انه قرأ خلال سنتين حوالي 2000 كتاب حيث تحول السجن الى ميدان لحرب الحقيقة فحلل وبعمق القضايا المجتمعية ووضع لها الحلول الجذرية منطلقا من حقيقة مزوبوتاميا ارضا وشعبا بكونها مهد للحضارة الانسانية وكان صاحب المشروع الديمقراطي المتمثل بالامة الديمقراطية الذي يشكل الخلاص المجتمعي من مكائد الدولة القومية الاحادية أو المركزية وتحقيق الاسس المتينة للعيش المشترك فقد اضحت فلسفة وطراز حياة وتجاوزت اطار الشعب الكردي فأصبحت مرافعات القائد التي قدمها الى المحكمة الاوروبية صرحا علميا واكاديميا ومحط الهام للحركات الديمقراطية هذه المرافعات لم تكن للدفاع عن النفس في شخصه انما كانت لاظهار الحقائق التي تم التعتيم عليها منذ بداية تشكل السلطة والدولة وبذلك اصبحت هذه المرافعات لمحاكمة الدول التي شاركت في المؤامرة كونها سبب القضايا في المنطقة.
وختم الرفيق أنس المرفوع بقوله إن يوم 15 شباط هوليس بمثابة يوم عادي او انه مقتصراً على شخصية القائد أوجلان او أنه يستهدف شعب بعينه او مكون بعينه أنه يوم يستهدف جميع شعوب الشرق الاوسط والشعوب المناضلة التي تنادي بالحرية والديمقراطية والتعددية وتطالب بحقوقها الشرعية ودعا الى التعمق في تاريخنا وألا ننسى ما تعرضنا له وذلك لكي نتمكن من مواجهة الحاضر بشكل سليم لأنه هناك وحتى الآن من يفكرون بأن مؤامرة 15 شباط 99 كانت فقط ضد القائد أوجلان أو ضد الشعب الكردي في حين الحقيقة شيء آخر وهو أن الدولة التركية كما ترفض الحركة التحررية الكردية أيضاترفض أي طرح ينادي بالحرية والعدالة والمساواةوالديمقراطية واخوة الشعوب أينما كانت وهذا سبب هجومها على مناطق مشروع الإدارة الذاتية ودعمها للحركات التي تنشر الفوضى في المنطقة في مصر وليبيا وتونس وارمينيا الخ لأنها هي شرطي الناتو في المنطقة وهي التي ترعى مشروعهم مشروع الشرق الأوسط الكبير في المنطقة، وقال بأن القوى نفسها التي تكالبت على القائد أوجلان تكالبت اليوم على عفرين أيضا وأن القوى نفسها التي شاركت في 15 شباط 99شاركت بشكل أو بآخر في احتلال كل من تل ابيض ورأس العين وعفرين وجرابلس وهي نفسها التي قتلت وتقل رفاقنا في الادارة الذاتية وفي قوات قسد من خلال مسيرات تركيا وعلى مرأة ومسمع منهم وهي نفسها التي تعمل على انهاء الثورة السورية وانهاء اهدافها وهي نفسها من تزرع بذور التفرقة بين الكرد وبين الاطراف السورية المعارضة ولو لم تكن لثورة روجا افا من اهمية في دمقرطة الشرق الاوسط وفي انهاء والقضاء على الفاشية والعنصرية والتفرد لما شهدنا هذا الكم من الدول المتدخلة في المنطقة لانها تعلم بأن الشرارة التي ستقضي على مشروع الشرق الأوسط الكبير وعلى كل الحروب والصراعات التي يشهدها الشرق الاوسط سوف تنطلق من شمال وشرق سوريا من خلال مشروع الامة الديمقراطية لأن هذا المشروع هو الوحيد الذي يملك الحل لكافة قضايا الشرق الاوسط
إذا يجب أن نعرف بأن القضية لم تبدأ من 15 شباط 1999 وإنما هي استمرارية لسياسة الإبادة التي تواجهها شعوب المنطقة منذ مجزرة الارمن ومذابح جمال باشا السفاح الى المجازر التي نعيشها في كل لحظة الى هجمات تركيا ومجازرها واغتيالاتها بحق الشعب الكردي وشعوب المنطقة وسياساتها للتغيير الديمغرافي فحقيقة تتغير الأسماء ولكن تبقى السياسة و الممارسات نفسها فما قام به الاتحاد والترقي التركي في بداية القرن الماضي يقوم به حزب العدالة والتنمية في الوقت الراهن إنهما وجهان للعملة نفسها فالذهنية الشوفينية التعصبية هي التي تحكمهم لذلك علينا أن نتعمق في معرفة التاريخ وكما يقال كل ما تراه له جذوره قد تتغير الأشكال لكن الجوهر يبقى كما هو.
ودعا الرفيق أنس المرفوع الدول الديمقراطية والمنظمات الحقوقية الدولية والمثقفين والكتاب والبرلمانيين الذين يحبون القائد المساعدة من أجل إطلاق سراح القائد أوجلان .