المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

توصيات هامة في ختام ندوة “الحرية لأوجلان .. ربع قرن من الاعتقال “

197

 بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة والعشرين للمؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان، عقد مساء اليوم الثلاثاء ندوة بعنوان ” الحرية لاوجلان .. ربع قرن من الاعتقال ” 

 القاهرة

 الثلاثاء, ٢١ فبراير ٢٠٢٣, ٢٣:٣٢

وذلك فى مكتب دار نفرتيتي للنشر , وبحضور كوكبة من المثقفين والسياسيين والإعلاميين وبالتشارك مع المبادرة العربية لحرية القائد أوجلان. 
وافتتح الندوة الاستاذ سيد عبد الفتاح ، مدير دار نفرتيتي للنشر ، مرحبا بالمشاركين في الندوة ،وطالب المنظمات الدولية والإقليمية والإنسانية بالإفراج عن عبد الله اوجلان، التى انتشرت أفكاره بين الأخوة الكرد وشعوب العالم. 
لافتاً إلى أن هناك حملات عديدة في العالم تطالب بالتضامن مع عبدالله أوجلان وافكاره التى تتضمن التعايش وفق قيم الإنسانية وتحقيق العدالة الاجتماعية. 
وشدد علي أهمية تحريك المياة الراكدة وكشف ازدواجية المعايير التى يمارسها المجتمع الدولي والذي يغض النظر عن  القضية الكردية، ويشارك في انتهاك حقوق شعوب بأكمالها، موضحا أن كل جريمة عبدالله أوجلان أن نادى بحرية الإنسان الكردي بشكل عام والتركي بشكل خاص ،وذلك بالرغم من  مرور ٢٤ عاما علي اعتقاله إلا أن مساحه المؤيدين له تزداد يوما بعد يوم بل، و حققت افكاره نجاح كبير في المجتمع الكردي.  
وقال أننا لا نستطيع أن نعول على الحكومات للإفراج عن عبد الله اوجلان بل نعول علي الشعوب العربية والمنظمات الحقوقية بالقيام بدورها للإفراج عنه. 
ومن جانبه أكد الهامي الملجي، الكاتب الصحفي ،والمنسق العام للمبادرة العربية للإفراج عن عبد الله أوجلان ، أن مرور ٢٤ عاما على  المؤامرة الدولية بإعتقال القائد عبد الله أوجلان تشير إلى أن هذه الشخصية كانت تحمل فكر ونهج كان يمثل خطر بالنسبة لمصالحهم ، الأمر الذي يؤكد إن القائد أوجلان كان يحمل افكارا وفلسفة ونهج تستطيع من خلالها أن تحل أزمات المنطقة. 
وأضاف الكاتب الصحفي، أن” أوجلان” استطاع أن يقدم فكرا جديدا يحمل حلول لأزمات المنطقة ،لافتا أن المبادرة تفاعل معها الكثير من النخب العربية. 
وردا على استفسار حول مدى تمكين المرأة في المجتمع الكردي قال: أن المرأة الكردية انخرطت في المجتمع بكافة النواحي السياسية والاقتصادية والأمنية.  لافتاً أن هناك جيش موازي يطلق عليه ” وحدات حماية المرأة ” تقوده المرأة بالإضافة الى أن كل مؤسسة بمشاركة وإدارة نسائية .   

​​
فيما قالت  د. فرناز عطية ، الباحثة في الشؤون السياسية والإقليمية ، أن أوجلان كان يحمل تجربة مشروع الأمة الديمقراطية الذى يتجاوز الفكر ويخاطب جميع الاديان والمواطنين ،وكان يدعو للتعايش السلمي وتقبل الاخر  والانفتاح مع الاخر..فكره كان يتسع جميع الشعوب وهو ما نفتقده في الدول العربية، مضيفة أن نهجه كان يمثل نقاط مضيئة خاصة فيما يتعلق بفكرة تمكين المرأة على المستوى الفكري والنظري البعيدة عن السلطة الأبوية أو المجتمع سواء على المستوى الإقتصادي والاجتماعي والسياسي. 
وأضافت أن قضية الدفاع عن المرأة الكردية تمثل تجربة فريدة وناجحة  يحتذى بها خاصة أنها تربي وتنشأ جيل في نفس الوقت تحمل السلاح ، لافتاً أن المرأة الكردية دخلت معارك ونجحت في مواجهة داعش بل و انتصرت عليهم . 
ومن جهته أكدت إحدى المشاركين فى الندوة ليلي موسى , ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية فى مصر ,أن دولة الاحتلال التركى فشلت في إحباط فكر ونهج  القائد عبد الله أوجلان ،و أن استمرار اعتقاله لربع قرن أمر لا تبرره أي مسوغات قانونية ويتنافى مع كافة الاعتبارات الإنسانية. 
وحول دور المرأة في المجتمع ونسبة تمكينها في المجتمع قالت أن المرأة الكردية في مركز صناع القرار تمثل ٥٠ %  والإحصائيات الأخرى يقاس وفق تحرر المرأة ،لافتة ان هناك منظمة سارة للعنف ضد المرأة لمعالجة المشاكل الخاصة بالمرأة، لاسيما في ظل الصراعات والحروب، والمرأة من أكثر المتضررين بإعتبارها الطرف الأضعف في المجتمع. 
كما موسى أضافت أن المرأة تقود الحروب و المخيمات مثل الهول، ومخيم روج وإدارتها لهذة المخيمات أثرت بشكل إيجابي علي سلوك تلك المخيمات. 
واشادت موسى بالقفزات النوعية التى حققتها المرأة الكردية، ولكنها مازالت  تريد تحقيق انجازات اخرى تسعى لتحقيقها.  
 كما أستعان السفير شريف شاهين , سفير مصر الاسبق فى العراق,  بتجربة نيلسون مانديلا والذي  كان يعتبره الغرب عنصر ارهابي ويحمل فكر عنصري   بالمقارنة بالقائد عبد الله أوجلان، وانه بالرغم من مرور ٢٤ عاما على اعتقاله إلا إن تركيا فشلت فى القضاء على أفكاره وفلسفتة ونهجه الذي يتضمن الحرية والكرامة والسلام والعدالة الاجتماعية. 
واتفق د. طه علي، باحث و المحلل السياسي ، مع السفير شاهين حول الربط بين نموذج نيلسون مانديلا ، وعبدالله اوجلان فيما يتعلق بتجربتهم الفريدة وعلاقتهم بالغرب.  
وطالب علي بضرورة نشر الوعي بحقيقة افكار ومنهاج عبد الله أوجلان خاصة أن هناك من لايعرف حقيقة أفكاره .
وخرجت الندوة بثلاث توصيات هامة :
1-  تشكيل لجنه تضمن مجموعة من الشخصيات السياسية و الميدانية والثقافية والآعلامية لمخاطبة الجهات المعنية للافراج عن عبد الله اوجلان . 
2-  انشاء موقع إلكتروني لتوضيح القضية الكردية ولنشر أفكار  ونهج عبدالله أوجلان وذلك على اعتبار ان مواقع التواصل الاجتماعي أفضل الوسائل لنشر الوعي بالقضية الكردية.  
3- عمل مشروع ” كتاب ” لنشر أفكار عبدالله أوجلان التى تتضمن الحرية والكرامة والسلام والعدالة الاجتماعية. 
٤_ تكثيف الجهود لمعرفة الشعوب والمجتمعات العربية بقضية القائد أوجلان وأفكاره وأهمية العمل لتحقيق الحرية له.