المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

الجلسة الرابعة والأخيرة للمنتدى تؤكد أن الإدارة الذاتية شرط رئيس لأي أمة ديمقراطية

138

انتهت الجلسة الثانية والأخيرة من اليوم الثاني للمنتدى الحواري على مستوى الشرق الأوسط تحت شعار “معاً من أجل شرق أوسط ديمقراطي – طريق السلام”، والتي حملت عنوان “نحو شرق أوسط ديمقراطي”.

وأدارت الجلسة مديرة مركز الدراسات الجندرية، نعمت كوكو، وتطرق المشاركون إلى “ماهية الاستراتيجية المشتركة من أجل شرق أوسط ديمقراطي، سبل العمل المشترك من أجل تحقيق الكونفدرالية الديمقراطية في الشرق الأوسط، سبل حل أزمة اللجوء في المنطقة وخاصة اللجوء السوري”.

وتحدث مدير المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات، حسان قطب، عن ماهية الاستراتيجية المشتركة من أجل شرق أوسط ديمقراطي، مؤكداً أنه حان الوقت للوقوف وتحمل المسؤولية، حتى لا يتكرر ما نراه اليوم من أزمات وحروب.

وقال قطب إن مجتمعاتنا عانت من الديكتاتورية على مر العصور، ومارس معظم الحكام هذه الديكتاتورية، وبالتالي لم تنتج سوى الظلم والقهر والفساد وفتح السجون..”، متسائلاً “هل نستطيع التعايش مع هذا الواقع ونحن صامتون ولا نُسمع للعالم هذا الظلم؟”.

وأكد قطب أن المطلوب بناء دولة الحق والعدالة، دولة ديمقراطية ترعى مواطنيها دون تمييز، والديمقراطية الحقيقية هي بديل الشخص والفوضى السياسية، وهي ثقافة وتربية ونهج ومسار”.

من جهته قال عضو الجمعية المصرية للقانون الدولي والمركز العربي الأوروبي للقانون الدولي، الدكتور مختار غباشي، إن “التنوع في أشكال الحكم دليل على غنى المجتمع، لذلك نريد أن نأتي بشكل من أشكال حكم الدولة يكون تحت بوتقة واحدة من كل الإثنيات والقوميات والديانات”.

وأضاف غباشي إنه “عندما نتحدث عن الفيدرالية يظن البعض أننا نتحدث عن فيدرالية الطوائف، وهذا أمر مقيت، إنما نحن نتحدث عن الفيدرالية الجغرافية”.

وأكد غباشي أن “الإدارة الذاتية شرط رئيس للدولة الديمقراطية، وهي بديل للدولة القومية”.

وفي الشق الأخير من الجلسة الرابعة والأخيرة من المنتدى، تحدث كل من وائل خير وسيروج أبيكيان عن أزمة النزوح واللجوء في المنطقة وبشكل خاص النزوح السوري إلى الدول المجاورة.

عضو مراسل في الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان وائل خير، تحدث عن الوضع القانوني للاجئ بحسب القانون الدولي، الذي يُبين بوضوح من هو اللاجئ ونوع الحماية القانونية، وغير ذلك من المساعدات والحقوق الاجتماعية التي يجب أن يحصل عليها من الأطراف الوطنية الموقعة على هذه الوثيقة.

وأكد خير أن “الدولة المضيفة للاجئين ملزمة بالأعراف أو بوثيقة عام 1951، كما أنها ملزمة بأربعة أمور السكن والطعام والطبابة وتعليم الأولاد”.

وأضاف خير إن “الخطأ الذي وقعت فيه الدولة اللبنانية هو أنها لم تنشئ مخيمات للاجئين”.

الكاتب والباحث السياسي سيروج أبيكيان، تحدث عن سلبيات اللجوء السوري في لبنان الاقتصادية والأمنية. مؤكداً أن اللاجئ السوري كان ثقلاً على الاقتصاد اللبناني المتهالك أصلاً.

أما أمنياً فقال أبيكيان إن “هناك المئات من الشبان السوريين المتدربين الموالين للأتراك موجودين في لبنان، وأكثر ما نخشاه أن يقوم أردوغان بتحريكهم وإشعال الفتنة”.

هذا ومن المقرر أن يتلى البيان الختامي للمشاركين والاتفاق والخروج بمجموعة من التوصيات والمقترحات في نهايته.