المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

المنتدى الحواري يؤكد أن القائد عبد الله أوجلان هو المُنظّر الشامل ومقترحاته عملية

126

تمحورت الجلسة الثالثة للمنتدى الحواري المنعقد في بيروت حول أسس النهضة في الشرق الأوسط، وأكد المحاضرون أن: “أوجلان هو المُنظّر الشامل، وصاحب رؤية استراتيجية للواقع في المنطقة، وأن مقترحاته عملية”.

بدأت، أعمال اليوم الثاني للمنتدى الحواري المنعقد في العاصمة اللبنانية بيروت، الذي يرعاه المؤتمر الدائم للفيدرالية اللبنانية، بالتعاون مع “رابطة نوروز الثقافية ومنتدى الشرق للتعددية، Demokrattia novus orao seclorum، RESILIENT BEIRUT”. تحت شعار “معاً من أجل شرق أوسط ديمقراطي – طريق السلام”. بالنقاش حول أسس النهضة في الشرق الأوسط.

وأدارت الجلسة الثالثة للمنتدى الحواري، الإعلامية الكردية من شمال شرق سوريا، خزنة نبي، وافتتحتها عضوة لجنة المرأة والأمن والسلام بالاتحاد الأفريقي، سلوى قيقة بن عافية، وتحدثت خلالها عن آراء القائد عبد الله أوجلان عن المرأة والفلسفة الكامنة خلف المساواة والحرية، وأولت اهتماماً بآرائه حول هذا المسألة.

وأضافت سلوى قيقة بن عافية أن: “أوجلان هو المُنظّر الشامل، وصاحب رؤية استراتيجية للواقع في المنطقة، وأن مقترحاته عملية”.

وأكدت عضوة لجنة المرأة والأمن والسلام بالاتحاد الأفريقي، أنه: “حان الوقت لتأسيس واقعنا وفق مقتضى العصر، تقطع الصلة بالماضي، لأنها لا تتناسب مع الحداثة التي نكتفي باستخدام منتوجاتها”، متسائلة: “أين نحن من تحقيق الديمقراطية والمساواة بين الجنسين، وأين نحن في الاختلاف وحرية التعبير؟”.

الأستاذ الجامعي والرئيس المشترك لجامعة الشرق في مدينة الرقة بشمال وشرق سوريا، الدكتور حسن العيسى، قرأ بعضاً من أقوال القائد عبد الله أوجلان، مُركزاً على أطروحة “الأمة الديمقراطية” لدى أوجلان من نقد عميق لشكل الحكم القوموي، التي اعتبرها الرحم الذي أنجب ذلك الشيطان المسمى بالدولة القومية.

وأضاف العيسى أن: “مفكرنا بدأ بتحليل الأنظمة ونشأتها وما مهمتها الأساسية، وحسب رأيه مهمتها التنظيم، ولكنها خرجت عن ذلك وأصبحت قمعية وسلطوية”.

وتحدث عن: “الديمقراطية الحقيقية المباشرة، وهذا يعني أن هناك ديمقراطية شكلية تمثيلية تبدأ بالانتخابات بالصندوق وتنتهي بالصندوق، وهي تستخدم لإيهام المجتمع بأنه يشارك بالديمقراطية، وهذه جريمة بحقه”.

كما تحدثت خلال الجلسة، الباحثة السياسية الكردية من روجهلات (شرق كردستان)، مزكين موكريان، أكدت أن الثورة الأولى في تاريخ البشرية كانت بقيادة النساء، ونحن نتحدث عن بعض التغييرات، وهذه التغييرات ليست ضرورية، ويوجد الكثير من الثورات المضادة”.

وقالت مزكين موكريان إن: “العام 2008 اقترح القائد عبد الله أوجلان ثورة النساء وعلم النساء كاسم لهذه الثورة”، وأضافت أن: “النظام السوري هو المسيطر على الدولة فحرم المرأة من حقها ومنعها من الخروج إلى الجامعة، فقيّد حريتها في عمل المنزل وتربية الأولاد، لكن أوجلان يرى أن المرأة عنصر فعالاً في المجتمع”.

وأكدت أن: “المرأة جزء لا يتجزأ من الثورات، وكانت في الصفوف المتقدمة، ولكن عندما تنتهي الثورة يطلبون منها العودة إلى المطبخ”.

كما تحدثت أيضاً عن نوع آخر من ثورة النساء هي تدريبهن سواء الكرد أو العرب أو الأرمن، للدفاع عن ذاتها وحريتها ومعتقداتها، وبالتالي لم تكن في الصفوف الأمامية وحسب، بل مشاركة في الدفاع عن الوطن، ومشاركة في المناصب العليا، وهذا ما اقترحه القائد أوجلان”.

من جهتها، قالت الناطقة الرسمية باسم مؤتمر ستار، ريحان لوقو، إنه: “منذ تأسيس الدولة القومية في إيران، كل المجموعات المختلفة في البلد قُمعت بسبب هذه السلطة القائمة على الديانة”.

وأكدت لوقو أن القائد عبد الله أوجلان هو: “الذي علّمنا أن نطالب بحرية المرأة، وهو أول من تكلم عن المساواة بين المرأة والرجل، وأول من رفع شعار تمكين المرأة ووضع حدّ للعنف ضد المرأة، وصاحب علم المرأة”.

كما سردت ريحان لوقو، تاريخ ثورات المرأة، وركزت فيها على ثورة المرأة في شمال وشرق سوريا، وكيف تمكنت المرأة إحقاق الكثير من المنجزرات في شمال وشرق سوريا، وكيف تمكنت أن تكون ذات ثقل في المنطقة، وعن كيفية مشاركتها في جميع المجالات ومناحي الحياة، وركزت أيضاً، على ما حققته في شمال وشرق سوريا في الجانب العسكري.

وتطرقت لأساليب وسبل تحقيق المساواة بين الجنسين في المنطقة، واعتراف أحدهما بالآخر، وتهيئة الظروف لتعيد المرأة إلى مكانتها الطبيعية في قيادة المجتمعات.

وشهدت قاعة المنتدى، صخباً كبيراً، وترديد شعار “المرأة، الحياة، الحرية”، مع كل تطرق للمحاضرين لأي مكتسب للمرأة في شمال وشرق سوريا، وعما تشهده روجهلات كردستان، وإيران من ثورة تقودها المرأة، ومع ذكر اسم شرارة تلك الثورة، جينا أميني.

ومن المقرر أن تبدأ بعد الاستراحة، الجلسة الرابعة والأخيرة والتي تحمل عنوان “نحو شرق أوسط ديمقراطي”، وسيتطرق المشاركون إلى “ماهية الاستراتيجية المشتركة لأجل شرق أوسط ديمقراطي، وسبل العمل المشترك من أجل تحقيق الكونفدرالية الديمقراطية في الشرق الأوسط، وسبل حل أزمة اللجوء في المنطقة وخاصة اللجوء السوري”، إلى جانب الاتفاق والخروج بمجموعة من التوصيات والمقترحات في نهايته، قبل أن تنتهي ببيان ختامي للمشاركين.