المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

كيفية بناء شرق أوسط جديد من خلال نهج نظرية الأمة الديمقراطية بمفهوم القائدعبدالله اوجلان.

264

المفكر وفيلسوف الأمة الديمقراطية يرى أن بناء شرق أوسط جديد يرتكز على أخوة الشعوب والجماعات الاثنيةوذلك من خلال نهج الأمة الديمقراطية على عكس الأنظمة القومية الموجودة والتي ترتكز على صراع وتناحر الشعوب والجماعات الإثنية المختلفة في المنطقة ويرى أن المشاكل والقضايا في الشرق الأوسط مترابطة ومتفاعلة ومتكاملة ولذلك لايمكن ضمان الحياة الحرة الديمقراطية في منطقة ما مالم يترسخ التحول الديمقراطي ومالم يتحقق مسار تغيير الذهنية والمسار الديمقراطي في الشرق الأوسط وأعتقد أن الفرصة بعد الربيع العربي سانحة لذلك ،فالمفكر عبدالله أوجلان لديه نظرة مستقبلية فهو يرمي من خلال اخوة الشعوب وعقد التحالفات بين العرب والكرد من أجل إجهاض سياسات الإبادة والتطهير العرقي والتوطين التي تنفذها تركيا اليوم بالمنطقة برمتها…….

إن الحديث في السنوات السابقة عن تطبيق مشروع الأمة الديمقراطية الذي يعتبر تقديرالأخر والإحتفاء بالتنوع المثري هو الأصل والقاعدة كان حقيقة ضربا من الجنون والمستحيل ولكن حقيقة ظهور الخلافات والتوترات الإثنية والمذهبية والنزعات الإنفصالية والتي غزت نسيج معظم منطقة الشرق الأوسط وخاصة أن بعض البلدان ضربت الفتنة الطائفية عميقا وتأججت نزاعات أهلية طاحنة باتت تهدد كيان هذه البلاد وسلامة ووحدةأراضيها وسلمها الأهلي فحقيقة إن هناك أطراف خارجية تنفخ نيران هذه الفتن والتي تعمل لتحويل الصراع في المنطقة من صراع ضد الإستبداد والتسلط والتبعية والصهر والإبادة والإحتلال الى إقتتال بين الملل والإثنيات والمكونات بحيث يضعف الجميع ويقوض قدرة الجميع على النهوض والتحرر حقيقة إنني أرى أن واقع الفرقة والتمزق ذاته الذي يعيشه الشرق الأوسط بفعل الحروب والإستبداد والصهر والظلم والإحتلال دافعا قويا للخروج منه عبرطريق مشروع الأمة الديمقراطية الذي يمكنني توضيح معالمه من خلال ( معادلة التكامل بين الأجزاء يقوي جميع الأجزاء ) فحقيقة إن القائد يرى أن التماسك الإجتماعي لن يستعاد إلا عندما يتساوى الجميع في الحقوق والواجبات وفي تكافؤ الفرص وإن الإطروحات الطائفية والإقصائية التي استجلبت اقتتال الإخوة وبأسا شديدا على الجميع لن تفقد بريقها إلا من خلال أخوة الشعوب ومن خلال تطبيق مشروع الأمة الديمقراطية الذي حقيقة سوف يعيد الألق الثقافي الحقيقي الذي يثرى بالتنوع وأيضا أرى أن التدخل الخارجي لن يلجم إلا بالتشاركية والتكامل بين جميع المكونات والشعوب والذي يدعو له القائد في مشروعه الديمقراطي والذي حقيقة اذا ماتم تطبيقه بشكل حقيقي فسوف يقي الشرق الأوسط من الإستباحة ويعزز منعته إزاء الإملاءات المزمنة وأيضا يعزز تماسكه في مواجهة التحديات المستجدة .

بقلم الرفيق انس دير الزور .