المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

انتفاضة شعبي …

172

انتفض يا شعبي ، يا صانع الانتفاضات ، واصدح بملء حنجرتك ، كفاك ياظلم من إحكام الأغلال ، والأصفاد حول رقابنا ، فنحن منذ الأزل ضحية الطغاة ، السفهاء ، ونحن منذ الأزل لم تنحن رؤوسنا أمام جبروت أي جبار، ونحن منذ الأزل قد صُمت الآذان ، لكيلا تُسمع أصواتنا ، وبكُمت الأفواه لكيلا تدافع عن حقوقنا ، وصُنعت المشانق لتعدم قادتنا ، أين شيخ سعيد ؟ أين سيد رضا ؟ أين مظلوم دوغان ؟ أين وأين. ، مئات الاستفهامات دون أن تجد جواباً لها .
واليوم ، وما أشبهه بالأمس ، أين هو قائدنا ، كيف تمر به الأيام والليالي منذ خمسة وعشرين عاماً ، إلى متى هذه العزلة الشرسة ؟ وإلى متى هذا التعتيم حول أوضاعه ؟وإلى متى ستبقى كل اللجان والمنظمات التي تدعي بحمايتها ، ودفاعها عن حقوق الإنسان ستبقى كالمشلول الذي لاحول له ولاقوة ، دون أن تخطو قيد أنملة في قضية قائدنا ، وبلا ريب فأردوغان الطاغية سيسرح ، ويمرح في قراراته ، ما دام قد ضمن بأنه لن يحُاسب من قبل أي محفل دولي ، وقد يكون اليوم قد أرسل رسائل تهديد لقائدنا ،بالقتل سماً، فالخافي أعظم غداً ، ولهذا يا شعبي الوحيد ، يامن خُلقت وحيداً ، لا سند لك سواك ، انتفض، وقاوم ، ورد كيد عدوك لنحره ، لتكسر العزلة حول القائد ، وتحقق حريته الجسدية. وبالتأكيد ستحقق مرامك ، لأنك الكرد الشجاع ، هكذا تعودت عليك البشرية ، ولهذا أسمتك هذا المسمى .

بقلم :جيان أركندي …