المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

صبري أوك: إدارة إمرالي تبعث برسائل تهديد للقائد أوجلان – تم التحديث

223

صرّح عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) صبري أوك أن الدولة التركية وإدارة إمرالي تبعث برسائل تهديد بدون اسم وبلا عنوان للقائد عبد الله أوجلان.

خلال لقاء في برنامج خاص على فضائية (Stêrk Tv)، صرّح صبري أوك أنهم لا يملكون أيّة معلومات حول القائد عبد الله اوجلان وهو منقطع عن الخارج وقال:” لكننا نعلم أنه في وقتٍ ما، بعثت دولة الاحتلال وإدارة إمرالي برسائل بلا اسم ولا عنوان إلى القائد، في تلك الرسائل قالوا للقائد آبو” سنعطيك كذا سمّ لكي تموت به، والحشرات التي ستأكل جسدك أيضاً ستموت بذاك السمّ”، كما قالوا للقائد أيضاً” سوف تموت يوماً فيوم، ولكنك لن تحسّ بذلك”، لاحظوا أن القائد آبو شخص صاحب مسؤولية تاريخية، ولكنه يتعرض يومياً لهذا التعذيب، إن حق القائد آبو في ارسال الرسائل محظور، ولكن مثل هذه الرسائل التي تأتيه مسموح بها، ماذا يعني ذلك…؟ إنهم يلعبون بنفسيته، يلعبون بصحته العقلية، بصحته الجسدية، لكي يبتعد القائد آبو عن واقعه ولا يؤدي دوره، هذه دولة وحشية، مقابل هذا الشيء، تبقى المجازر هيّنة، لا توجد دولة تفعل ذلك، فقط دول العصابات تفعل ذلك، يجب إدراج ذلك على جدول الأعمال في كردستان وتركيا، عندما يقال أنه لا توجد عزلة، يجب على الجميع إظهار ردود أفعالهم.

هذا هو نص الحوار مع صبري أوك:

تستمر العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، ولا ترد معلومات عنه منذ 28 شهراً، وفي هذا الصدد، ترى فاشية حزبي العدالة والتنمية ـ الحركة القومية أن قول” العزلة في إمرالي” جريمة، برأيكم ما هو السبب الرئيسي لهذه العزلة المشددة في إمرالي؟

بدايةً، أحيّي القائد أوجلان باحترام، واستذكر جميع رفاقنا الذين استشهدوا في السجون وأيضاً في كردستان، وأنحني باحترام أمام ذكراهم، بالطبع علينا تقييم وضع القائد أوجلان جيداً، إن موقف دولة الاحتلال التركي من القائد آبو، هو الموقف نفسه من الشعب الكردي أيضاً، كما أن العزلة والضغوط التي تمارسها الدولة التركية الفاشية على القائد أوجلان يعني أن هناك عزلة وضغط على الشعب الكردي في كردستان وحتى على الشعب التركي أيضاً، فالسياسات التي تنفذ بحق القائد أوجلان هي استمرارية لسياسة الإبادة الجماعية، يجب ألّا نقيّم العزلة بطريقة ضيقة، فأنهم لا يريدون أن يصل صوت القائد أوجلان إلى الشعب الكردي والمجتمع التركي، لقد أضرم مئات الأشخاص النار في أجسادهم واستشهدوا رداً على المؤامرة ضد القائد أوجلان حتى يومنا هذا، هناك مثل هذه العلاقة بين القائد أوجلان وبين الشعب.

قال الصحفي مردان يانارداغ شيئاً قبل أيام قليلة، لا يتطلب الأمر ثورية لقول هذا، كما لا يجب أن يكن المرء محباً للقائد آبو، يكفي أن يقول الحقيقة فحسب، قال” هناك عزلة في إمرالي”، هذه حقيقة، ولأن مردان يانارداغ قال هذا، تم زجه في السجن، لذلك، فأنهم لا يريدون أن يتحدث أحد عن القائد أوجلان وإمرالي، في الواقع، قال بخجلي، “من يقول أن هناك عزلة في إمرالي، فهو يرتكب جريمة”، هناك مثل هذا النهج ضدنا، لذا يجب علينا أن نناضل ضد هذا المفهوم على أعلى مستوى، على كل كردي أينما كان، أن يقول هناك عزلة مشددة في إمرالي، وعلى الجميع رفع صوتهم ضد هذا وأن يظهروا ردة فعلهم.

قبل أيام، قُتِلَ شاب يبلغ من العمر 17 عاماً في أوروبا، انتفض الشعب وهزوا فرنسا بانتفاضاتهم، فهذه الانتفاضات لم تحدث فقط في مدينة واحدة، بل في كل فرنسا، كما انطلقت مظاهرات حتى في بلجيكا ودول أوروبية أخرى أيضاً، ولأنه تم خوض النضال من أجل الديمقراطية الموجودة اليوم في أوروبا منذ مئات السنين، قدم المجتمع الأوربي تضحيات لأجل الحفاظ عليها، عندما يرون أن الديمقراطية في خطر، فإنهم يظهرون ردة فعل قوية وينزلون إلى الشوارع في وقتها، يجب أن يكون الأمر كذلك.

على الجميع المشاركة في هذه المرحلة المشرّفة

ليس هناك ضرورة لتنظيم قوي وناجح لبعض الأشياء، فأنهم يلعبون بكرامتنا، فعندما يغني شخص في إسطنبول باللغة الكردية، تضربهم الشرطة التركية وتزجهم في السجون، تأتي المدرعات التركية وتدهس أطفال الكرد وتقتلهم، يعتدون على أبناء الكرد، ومن جهة أخرى يدمرون مزار الشهداء وأضرحتهم، لا يمكننا التزام الصمت أمام كل هذه الممارسات، يناقشون هذه الأحداث على شاشات التلفاز، ولكن يجب اظهار موقف، وليس مناقشته، على شعبنا الكردي إظهار غضبهم وردة فعلهم كالشعب الأوروبي في وجه كل هذا، إن قوات الكريلا بالفعل تقاوم ضد الهجمات الوحشية وستقاوم أيضاً بلا كلل وملل، يجب أن يعرف شعبنا أننا لسنا في خضم مرحلة عادية، يجب ألا يتحرك أحد بأريحية، إننا نمر بعصر تاريخي ومهم للغاية، طبعاً حزب العمال الكردستاني وقوات الكريلا بالفعل يقومون بمهامهم بروح فدائية، لكن المجتمع لا ينبغي عليهم أن يقبلوا بالظلم والاضطهاد، يجب على المحامين، المثقفين، المجتمع إظهار استيائهم وردة فعلهم عندما يقال شيء خاطئ عن القائد أوجلان، عندما يقول بخجلي هذا، يجب على الجميع، وخاصة المحامين، أن يقولوا، من أنت لتقول مثل هذا الشيء؟ إذا لم يكن هناك رد فعل، فلن يتوقف هؤلاء عن نهجهم.

على الجميع ان يكون قلقاً بشأن وضع القائد أوجلان الصحي، لا يستطيع لقاء محاميه، ولا يمكنه رؤية عائلته أيضاً، ولا يسمح له بإرسال الرسالة أيضاً، لكننا نعلم أنه ذات مرة منحت دولة الاحتلال وإدارة إمرالي للقائد أوجلان رسائل مجهولة المصدر والعنوان، وكانوا يقولون للقائد أوجلان في تلك الرسائل ’سنسممك بأشد نوع من السموم وستموت بهذا السم القاتل، حتى الحشرات التي ستأكل جسدك الميت ستموت بهذا السم‘، وقالوا مجدداً للقائد أوجلان هذا ’ستموت يوماً فيوم، لكنك لن تحس بذلك‘، انظروا، القائد أوجلان هو شخص ذو مسؤولية تاريخية، لكنه يتعرض لهذا التعذيب كل يوم، فأن الحقوق الشرعية لرسائل القائد أوجلان محظورة، لكن مثل هذه الرسائل متاحة، ماذا يعني هذا؟ فإنهم يلعبون بنفسيته، يلعبون بصحته الروحية والعقلية، وبصحته الجسدية حتى يتمكنوا من إبعاد القائد أوجلان عن واقعه لألا يقوم بدوره، هذه دولة وحشية، وتخفف من حدة الإبادة الجماعية في مقابل ذلك، لا تفعل أي دولة ذلك، فقط دول المرتزقة من يفعلون ذلك، يجب وضع هذه الوحشية على جدول أعمال كردستان وتركيا، يجب على الجميع إظهار ردود أفعالهم عندما يقال أنه ليس هناك عزلة، هذا مهم.

فإذا كنا قد صعدنا وتيرة النضال بكل أشكاله، لكانت الدولة عاجزة وراكعة أمام قدمي القائد أوجلان الآن، فهذه مسألة نقد ذاتي بالنسبة لنا، نحن مدينون للقائد أوجلان، لكننا نتحلى بالإصرار والإرادة وتستمر مقاومتنا، على شعبنا إدراك هذ الأمر جيداً، نحن لسنا في خضم مرحلة عادية، يجب أن يكون كل شيء وفقاً لروح هذا العصر، فإذا ترى الدولة التركية ضعفاً في هذه اللحظة، ستهاجمنا أكثر من ذي قبل، لهذا يجب أن تبدأ المراحل المهمة التي ستعطي نتائج إيجابية في الأيام المقبلة، ضد الضغط على القائد أوجلان والرفاق الآخرين في إمرالي، لن يستمر الوضع على هذا النحو، ولا يجب أن يستمر أيضاً، يجب إظهار موقف، على كل انصار الديمقراطية والحرية في أجزاء كردستان الأربعة، اخذ وضعهم بعين الاعتبار، وأن يفكر فيما يمكنه فعله، يجب أن ينظم نفسه ويشارك في هذه المرحلة بطريقة كريمة.

إن صيام الموت في 14 تموز هو بداية تاريخية وهامة في النضال التحرري الكردستاني، وإن المقاومة التي تسطر اليوم في إمرالي، أوصلت مقاومة السجون إلى أعلى المستويات، ما هو الدور الذي لعبته مقاومة السجون في النضال التحرري الكردستاني انطلاقاً من سجن آمد إلى إمرالي؟    

تقترب الذكرى السنوية لمقاومة 14 تموز، وبهذه المناسبة استذكر في شخص الرفاق خيري، وكمال وعاكف وعلي جيجك، جميع شهداء سجن آمد وشهداء الثورة بكل تقدير وامتنان، وأنحني أمام ذكراهم بكل احترام، سنعمل على أن نكون جديرين بشهدائنا الخالدين.     

إن دور مقاومة 14 تموز مهم جداً في تاريخنا، والشيء الذي يقوم به حزب العمال الكردستاني ويجعل كل من حزب العمال الكردستاني وخط القائد أوجلان حياً، هو روح المقاومة لـ فرهاد ومظلوم وخيري، حيث سعت الدولة التركية بعد انقلاب 12 أيلول إلى تصفية حركتنا حزب العمال الكردستاني، كما أنه قد تم تصفية العديد من التنظيمات تقريباً، وتعرض العديد من رفاقنا البارزين للاعتقال، والغالبية منهم كانوا في سجن آمد، فلو لم يتم اتخاذ خط القائد كأساس في سجن آمد، ولو تم إبطال مفعول المقاومة وتصفيتها، لكان ذلك سيشكل تأثيراً كبيراً على حركتنا، حيث طوّر العدو بهذه الذهنية وحشية من هذا القبيل في سجن آمد، وكان هدفهم هو القضاء على حركتنا في سجن آمد، لكن قائد وكوادر حركتنا أمثال مظلوم وفرهاد وكمال وخيري رأوا المستقبل، وكانوا مدركين لدورهم ومهمتهم، ويعرفون كيف يؤدون واجباتهم، وتصرفوا انطلاقاً من هذا الأساس، وكان القائد أوجلان يقول في بعض الأحيان: “أفكر أنه لو كان كمال بير موجوداً الآن، لكان وضعنا مختلفاً”، أي بعبارة أخرى، لا يمكن ملء أماكنهم بهذه السهولة، وبالطبع، جرى السير على خطاهم، وسار آلاف الأبطال في السجون والجبال على خطاهم، وقاوموا في السجون وما زالوا يقاومون، لكن دور ومهمة كمال وخيري كان مختلفاً.       

كان الرفيق مظلوم قد بعث برسالة للقائد أوجلان والحزب قبل أن يستشهد، وعندما لم نعرف ماذا نفعل، قَبِلَ الحزب توصيات الرفيق مظلوم كتعليمات، وكان الرفيق مظلوم قد قال: “يتوجب على الحزب إنجاز كل استعداداته الخارجية في غضون عام ونصف، وينبغي أن يستعد لمعركة جديدة، ويجب عليه تأجيج الثورة من خلال مرحلة جديدة”، وتم قبول هذه التوصيات كتعليمات، حيث تم اتخاذ قرارات من هذا القبيل في المؤتمر الأول والمؤتمر الثاني للحزب، والعمل على تنفيذها، كما قال الرفيق مظلوم أيضاً: “سيكثف العدو من هجماته في السجون، وسنقاوم ضد هذه الهجمات حتى النهاية، وسنعمل على تمثيل الحزب في المحاكم وكذلك في حياتنا التي نخوضها هنا، ولن نُهزم جسدياً ولا حتى روحياً”.           

نحن مدينون لمقاومة 14 تموز

مما لا شك فيه، أن السجون كانت حاضرة دائماً في تاريخ الكرد، ولكن لأول مرة، أصبح حزبنا معروفاً بحزب العمال الكردستاني في سجن آمد، ولو لم تكن روح 14 تموز، وروح نوروز، وروح فرهاد في سجن آمد، لما كان خط المقاومة الذي يطوره حزب العمال الكردستاني منذ 50 عاماً حاضراً، حيث أن لمقاومة 14 تموز معنى تاريخي كهذا، وسنبقى نسير دائماً على خطاهم، وكان الرفيق خيري قد قال: “اكتبوا على قبري، “إنه مدين لشعبه””، لكن في الواقع، نحن مدينون لهم، حيث أن خط المقاومة الذي خلقوه يتجسد ويتمثل في الجبال والسجون و في كل الساحات، فمنذ ما يقرب من 50 عاماً، مر على السجون عشرات الآلاف من الرفاق، فلو لم تكن روح مقاومة آمد، لما كان عشرات الآلاف من الأشخاص قادرين على حماية هذا الخط لعشرات الأعوام، ولما كان بإمكانهم حماية حزب العمال الكردستاني، حيث أن مقاومة 14 تموز تحظى بدور كهذا.   

ولا تزال هذه المقاومة مستمرة في شخص القائد أوجلان، كما أن البعض من رفاقنا بقوا في السجون لمدة 30 عاماً، وما زال العدو يمارس الضغوط عليهم، ولا يزال الرفاق يقاومون أيضاً؛ ويقولون سنقاوم 30 عاماً أخرى، وإن أساس هذا الخط قد تم ترسيخه مع مقاومة 14 تموز، ولا ينبغي علينا حصره في السجن فقط، حيث أن مقاومة 14 تموز أصبحت بحد ذاتها ثقافة للحزب، وتم التقيّد بهذا الخط أينما كان في الجبال والقرى والمدن والسجون، ولا يزال كل من شعبنا وحزب العمال الكردستاني يخوضان نضالهما على خط المقاومة هذا.

تتخذ الدولة التركية مؤخراً خطوات دبلوماسية لإنقاذ نفسها من الأزمة السياسية والاقتصادية، وخاصةً إنها تسعى لإعادة العلاقات مع الدول العربية من جديد، من جهة أخرى، أكدت المحكمة البلجيكية مرة أخرى أن حزب العمال الكردستاني لا يمثل تهديداً لبلجيكا، وقالت ’ قوائم الإرهاب في الاتحاد الأوروبي ليست قانونية، إنها سياسية‘، كيف تقيّمون الإجراءات الدبلوماسية للدولة التركية وتصريحات المحكمة البلجيكية؟

أسست دولة الاحتلال التركي حكمها على أساس إكمال الإبادة الجماعية بحق الشعب الكردي، وتطوّر سياستها ودبلوماسيتها وفقاً لذلك، كما أنها اقتربت مرة أخرى من القائد أوجلان بهذا الشكل، طالما لم تتخلى عن سياسات الإبادة الجماعية بحق الشعب الكردي، فإنها ستطوّر سياستها ودبلوماسيتها على هذا الأساس، لهذا السبب، ستقدم تنازلات لو تطلّب الأمر، ثم ستتراجع خطوة إلى الوراء، إنها تفعل كل شيء من أجل تحقيق نتائج ضد حزب العمال الكردستاني، وتطور دبلوماسيتها مع كل الدول بناء على مفهوم بأنها ستفيدها في حربها ضد حزب العمال الكردستاني، هل سيتمكنون من إكمال الإبادة الجماعية ضد الشعب الكردي أم لا، يمارسون السياسية ويستخدمون ميزاتهم، ولأن الدولة التركية عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، فإنها في موقع جيوسياسي واستراتيجي، إنهم يستخدمون ميزاتها بطريقة غير أخلاقية وغير محدودة ضد الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، لهذا على الرغم من أنهم استخدموا الأسلحة الكيماوية في الحرب ضدنا، لم يظهر أحداً موقف معارض بعد.

يعلم الجميع أن حزب العمال الكردستاني حزب إنساني، في الوقت نفسه، يمثل الحقيقة، العدالة، القيم وحرية المرأة، ما هي علاقته بالإرهاب…؟ على العكس تماماً، فإنه يقاوم من أجل الشعب الكردي الذي يواجه الإبادة الجماعية، كي يتنفس بحرية ويعيش بهويتهم الكردية، منذ متى يطلق على هذه المقاومة اسم “الإرهاب” في تاريخ البشرية؟ لكن مثلما ذكرت، فإن الدولة التركية تستخدم مزاياها، ويتلزم العالم الصمت أيضاً، لكن على الرغم من ذلك، فإن بعض الدول والمنظمات تصر على الحقائق، يمكننا تقييم قرار بلجيكا بهذه الطريقة، حقيقةً، إن حزب العمال الكردستاني معروف في بلجيكا أكثر من غيرها، تدعي الدولة التركية أن مركز حزب العمال الكردستاني موجود في بروكسل، لكن بروكسل تقول من جهتها إن حزب العمال الكردستاني ليس تهديداً ولا إرهابياً بالنسبة لنا، حزب العمال الكردستاني ألحق ضرر بمن…؟ ليس لحزب العمال الكردستاني مثل هذه المشكلة أو هذا الهدف، على العكس، فإنهم يظلمون حزب العمال الكردستاني والقائد والشعب الكردي والجبال والقرى والمدن الكردستانية، وحزب العمال الكردستاني يقاوم ضد هذا الظلم.

في هذا الصدد، أن قرار بلجيكا مهم، عليها الإصرار في قرارها وعدم التخلي عنه، لقد اتخذت قراراً مماثلاً في السابق أيضاً، يجب على الاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا رؤية هذا القرار ذو معنى ويتصرف وفقاً لذلك وأن يقوموا بمسؤوليتهم القانونية على أكمل وجه، يجب أن لا يخضعوا لأكاذيب الدولة التركية وضغوطاتها، وأن يدافعوا عن القيم الديمقراطية، وعلى شعبنا عدم إرخاء هذا النضال أبداً، ويجب فضح الجرائم التي ارتكبتها دولة الاحتلال التركي بحق شعبنا ومقاتلينا الكريلا على مدار التاريخ وحتى يومنا هذا، أمام الجميع، يجب أن ترى أوروبا هذه الحقيقة أيضاً، وعليهم فرض قوانينهم ضد هجمات الإبادة الجماعية التي تشنها الدولة التركية على الشعب الكردي، يجب أن يكون لديهم موقف تجاه الدولة التركية.

تدير دولة الاحتلال التركي دبلوماسيتها على هذا النحو، كانت قد قطعت علاقتها مع مصر لفترة، لكنهم الآن فتحوا قنصلياتهم وسفاراتهم، كان لديهم مشاكل مع كل الدول العربية، يسعون الآن لإقامة علاقات جيدة مرة أخرى، لا ينبغي لأحد أن يتفاجأ إذا اتفقوا مع سوريا غداً، لأن هدفهم الوحيد هو القضاء على حزب العمال الكردستاني والشعب الكردي.

نحن بصدد حلول الذكرى المئوية لمعاهدة لوزان، لماذا لم يستطع الشعب الكردي الاستفادة من الفرص التي برزت بعد الحرب العالمية الأولى قبل 100 عام مضت؟ وما هي الفرص المتاحة للشعب الكردي في الوقت الذي تجري فيه الحرب العالمية الثالثة بعد 100 عام؟ وما هي الأخطار المحدقة بالشعب الكردي؟

كان للشعب الكردي العديد من الأعداء على مر التاريخ، ويعود السبب في ذلك أيضاً لجغرافية كردستان، حيث أن لديها جغرافيا غنية بالثروات السطحية والباطنية، ولا يريدون أن يكون لأحد إرادة على هذه الجغرافيا غيرهم، واتجه تاريخ الشعب الكردي نحو الحضيض بناءً على هذه المعاهدات، حيث أن نضالنا بأسره يصب في خانة تغيير هذا الأمر.        

وكان هذا هو الحال خلال فترة معاهدة لوزان، حيث أن الشرق الأوسط أعيد تصميمه في الواقع بعد الحرب العالمية الأولى، وقامت كل من فرنسا وبريطانيا بإنشاء 22 دولة عربية، وجعلتهم تابعين لهما، وزرعت العداوة بين تلك الدول، فيما تم تجزئة الشعب الكردي أيضاً إلى أجزاء، في البداية قاموا بتجزئته إلى جزئيين، ولاحقاً إلى أربعة أجزاء، حيث أحكيت الكثير من الألاعيب هنا، وفي تلك الفترة، لم يكن الشعب الكردي موحداً، ولم يكن يدرك هويته، ولم يكن حراً، وكان غير منّظماً، ولم يكن قادراً على خلق الروح الوطنية، وبقي على شكل عشائر ومناطقية، ولم يكن متعاضد بشكل عام، وانطلاقاً من هذا الأساس، لعب العدو ألاعيبه، وبدأ في خوض اللعب مع الطوائف الكردية والعلوية والسنية والإيزيدية، والعبث مع عشائر الأجزاء الأربعة، وعمل على خلق الصراعات لدفع الكرد لإيذاء بعضهم البعض، ولا تزال هذه السياسة سارية، وفي مواجهة هذا الأمر أيضاً، حصلت المقاومة من خلال انتفاضتي كوجكري وشيخ سعيد.   

وحملت معاهدة سيفر في الواقع شيئاً للكرد، وكان الكرد قادرين على تنفس الصعداء من خلال معاهدة سيفر، لكن الأتراك لم يقبلوا بذلك الأمر، وقاموا بعد الحرب العالمية الأولى بإعادة رص صفوفهم، حيث كان مصطفى كمال شخصاً حكيماً، أي أنه كان ذكياً وواقعياً، ولم يكن يفكر في الانتشار في كل مكان مثل العقلية العثمانية، كم أنه كان على دراية بأن ليس لديه القوة الكبيرة في مواجهة أوروبا، حيث كانوا قد تبنوا الميثاق الملي بالنسبة لهم كأساس، والذي كان أكثر ملاءمة ومعقولية لهم، فعندما ذهبوا إلى لوزان، قالوا : “تركيا هي للشعبين الكردي والتركي؛ ونحن مع بعضنا البعض”، ويحددون ممثليهم نيابة عن الكرد، كما أن الشعب الكردي يقاوم، لكن ليس لديهم القوة بما فيه الكفاية، ولا يمكنهم التمسك بهويتهم على الساحة الدولية وتتحول كردستان إلى أربعة أجزاء.

ولو كان الشعب الكردي يتصرف على أساس الوحدة الوطنية، ويمارس حقوقه أو يحافظ عليها، لكان بإمكانه الاستفادة من الفرص التي بحوزته بشكل جيد، ولكن العلاقات القائمة مع العدو على مر التاريخ وحتى يومنا الحالي، هي في حقيقتها علاقة لا تزال تصب في خدمة العدو، فعلى سبيل المثال، إن لم تكن هناك علاقة كهذه مع العدو، فإن الشعب الكردي كان سيعبّر عن إرادته ويحقق العديد من المكتسبات، ولكن مع ذلك، لا يزال العدو يعبث بعصب العمالة تلك، فالحرب التي تُشن ضدنا اليوم في الوقت الراهن هي على ذات النحو، فعلى سبيل المثال، تقوم الدولة التركية بالمجيء من جنوب كردستان وتشن الهجمات علينا، بالطبع هذا الوضع يؤلمنا ويغضبنا في ذات الوقت، ويجب على الشعب الكردي أيضاً أن يشعر بهذا ويعبر عن ردة فعله الغاضبة، وبالطبع، قد تكون هناك صراعات بين الأحزاب الكردية، قد لا يودون بعضهم البعض، وقد تبرز مشاكل على السطح، ولكن لا يجوز لأي شيء أن يجعل منظمة كردية تنحاز إلى جانب المحتلين ضد منظمة كردية أخرى وتتحرك معهم.

فهل بإمكان الدولة التركية شن الهجمات علينا من جنوب كردستان بدون الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK)؟ فهؤلاء يقومون بأسر جرحى حزب العمال الكردستاني (PKK)، ولا يسمحون بمعالجتهم، فمثلما أن روح الوحدة الوطنية لم تكن حاضرة على مر التاريخ، فإن هذه التجربة أيضاً تمنع تكوين روح الوحدة الوطنية، سيُعقد مؤتمر ضد معاهدة لوزان في الأيام القليلة المقبلة، حيث سيتولى المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) قيادة هذا العمل، وإننا نؤمن ونأمل أن تشغل جميع المنظمات والأحزاب الكردستانية والعديد من الأشخاص من الأجزاء الأربعة لكردستان مكانهم في هذا المؤتمر، كما أننا على ثقة تامة بأنه سيتم إبراز إرادة في هذا المؤتمر، وإن نداءنا لجميع المنظمات الكردستانية هي؛ يجب عقد المؤتمر الوطني، ولا ينبغي لأحد أن يتراجع عن هذه القضية، ويجب على الجميع المشاركة في هذا المؤتمر بإخلاص نابع من الصميم، ويجب أن يكون هذا المؤتمر مؤتمراً يستجيب لأحلام الشعب الكردي، وقد تم تجربته عدة مرات في الماضي، ووصل إلى النقطة الأخيرة، لكنه تعثر لدى صفوف الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK)، ولاحقاً، سمعنا بأن البعض من القوى الدولية لا ترغب في نجاح المؤتمر، ولهذا السبب، انخرطت في لعب الألاعيب، ويجب هذه المرة أن يحقق المؤتمر نتيجته المرجوة، ويجب على الجميع التعامل بمسؤولية والمشاركة في المؤتمر.     

يوم 19 تموز يصادف ذكرى ثورة روج آفا (غرب كردستان)، حيث أصبحت أملاً للإنسانية بنموذجها للحل، لكنها تشهد أيضاً الحصار، ومن ناحية أخرى تستمر هجمات دولة الاحتلال التركي وتهديداتها على روج آفا، أُعلِنَ بأن محاكمة مرتزقة داعش ستبدأ في الأيام المقبلة، كيف تقيمون الوضع الحالي لثورة روج آفا والتطورات الأخيرة؟

اتخذت ثورة روج آفا مكاناً مهماً جداً في صفحات تاريخ البشرية، ربما تكون صغيرة الحجم من ناحية الموقع والجغرافيا، لكنها  ذات معنى كبير، يقال أن كل ثورة عظيمة هي نتاج لكل الثورات، ففي هذا الصدد، تبنت ثورة روج آفا كل الثورات السابقة وخاضتها، لهذا السبب أنها مهمة للغاية، تم خوض ثورة عظيمة بقيادة الشعب الكردي، العربي، المسيحي وخاصةً بقيادة المرأة ضد مرتزقة تنظيم داعش الإرهابي ودولة الاحتلال التركي، فإذا لم تكن هناك ثورة روج آفا، ربما كانت هناك تطورات مختلفة في جغرافية الشرق الأوسط اليوم، ناهيك عن مرتزقة داعش وجبهة النصرة، لكان سيكون هناك مجموعات من المرتزقة، من يدري كيف كان سيتم مهاجمة الشعب الكردي ويتعرضوا للإبادة الجماعية،  من يدري إلى أين كانت الدولة التركية ستتجه؟ لقد منعت ثورة روج آفا كل هذه المخططات، وبهذه المناسبة أهنئ مرة أخرى ثورة روج آفا، قدمت شعوب روج آفا عشرات الآلاف من أبنائهم وبناتهم شهداء في سبيلها، نستذكر كل هؤلاء الشهداء العظام بكل احترام، كما ندين بشدة هجمات دولة الاحتلال التركي على مناطق روج آفا.

تُكِنُّ دولة الاحتلال التركي حقداً شديداً تجاه ثورة روج آفا أكثر من غيرها ولا تتحمل نجاح ثورة روج آفا، وهذا الحقد مرتبط أيضاً بقضية الشعب الكردي، فالدولة التركية لا تريد حدوث أي تغيير في الشرق الأوسط، وخاصةً ألا يتحقق أمراً متعلقاً بالشعب الكردي، تقول بأنها ستهاجم الشعب الكردي أينما شاركوا في التغيير، للأسف، العالم يقبل هذا الوضع، مثال حي على ذلك، يتم اختطاف، تعذيب، نهب واغتصاب عشرات الأشخاص كل يوم في عفرين المحتلة، يمارسون جميع أنواع الوحشية، لكن العالم يلتزم الصمت حيالها، فإذا قامت إحدى دول الشرق الأوسط بهذه الجرائم بدلاً من الدولة التركية، كانت ستظهر أمريكا وأوروبا موقفاً وتحاسبها، لكن الدولة التركية تفعل هذا، وهي عضو في الناتو، فأنها تستمد قوتها من هناك، فأنها لا تحتل المناطق فحسب، وفي الوقت نفسه تضمها إلى أراضيها أيضاً، على سبيل المثال، تربط جميع المناطق التي احتلتها في شمال شرق سوريا بسلطتها، وفتحت جميع مؤسساتها الحكومة فيها، كما أنها استوطنت عشرات الآلاف من عائلات المرتزقة في منطقتي سري كانيه وكري سبي، وتسعى لتغيير ديمغرافية المنطقة التي يتواجد فيها الشعب الكردي بالكامل.

عفرين المحتلة تشهد إبادة جماعية كل يوم.. لكن البعض يفتحون المؤسسات هناك باسم الكرد والكردايتي

تستخدم دولة الاحتلال التركي كل وسائلها لأجل تحقيق هذا الهدف، ويلتزم العالم الصمت تجاها، إن الهدف الوحيد لهذه الدول هو منع توجّه اللاجئين إلى أوروبا، هذا هو معيارهم، لهذا تتلقى الدولة التركية بالفعل أموالاً من أوروبا على أساس إنجاز هدفهم، تصرح الدولة التركي بكل وضوح إنها ستمنع تحقيق مكانة للشعب الكردي، هذا هو سبب النضال، لا يمر يوم إلا وتهاجم روج آفا، إن شعبنا العربي والسرياني أيضاً في خضم نضال عظيم ضد هذه الهجمات، إنهم يعرفون أيضاً مستوى نفاق بعض الدول، حيث يتخذون مصالحهم الشخصية أساساً، إن لم يكن الأمر على هذا النحو، لكانوا سيتدخلون في قضية عفرين، وكانوا لن يقدموا دعمهم لدولة الاحتلال التركي.

لهذا السبب، لا يوجد الكثير من البدائل، ما هي هذه البدائل؟ أولاً، إذا استطاعوا، عليهم إجراء الحوار مع الدولة السورية، وفهم بعضهم البعض وإرضاء بعضهم لأجل إيجاد الحل، الشعب الكردي لا يريد دولة خاصة بهم ولا يريدون تدمير الدولة الحالية أيضاً، يريدون أن ينالوا حقوقهم فحسب، ومن أجل ذلك فأنهم يلجؤون إلى أسلوب السياسة والدبلوماسية، فإذا لم يتحقق ذلك، لا بد من إبداء النضال في كل جانب، وأن ينظموا أنفسهم بشكل جيد، وخاصةً عليهم أن ينظموا المجتمع وأن يستعدوا عسكرياً في مواجهة هجمات دولة الاحتلال التركي، لقد تحققت إنجازات عظيمة في روج آفا، هذا مهم حقاً، مضى 11 عاماً على إعلان الإدارة الذاتية، يتم الدفاع عن النظام الذي تم تأسيسيه على مدار 11 عاماً، إذا تم خوض سياسة صحيحة، ونُظِّمَ المجتمع بطريقة جيدة، وتم القيام بأعمال دبلوماسية على نحوٍ جيد، سيتم سد الطريق أمام الهجمات، فالأكثر أهمية، هو أن روح الوحدة الوطنية فوق كل الاعتبارات.

على سبيل المثال، مدينة عفرين المحتلة تشهد حالات الاعتداء، الاغتصاب، النهب والقتل بشكل يومي، لكن من ناحية أخرى، يخرج بعض الأشخاص ويفتحون مؤسسات هناك باسم الكرد وكردستان، ويشرعنون الاحتلال، ويفسحون الطريق للاحتلال، يجب على شعبنا رؤيتهم وملاحظة ذلك.

قرار محاكمة مرتزقة داعش هو قرار صائب  

منذ أيام قليلة، أعلنت الإدارة الذاتية بأنها ستحاكم مرتزقة داعش الذين ألقي القبض عليهم، وهناك نقاشات حول هذه القضية، فأولئك الذين عانوا من ارتكاب المجازر، والذين عايشوا خطر داعش، والذين شهدوا ظلم داعش، رحبوا بهذا الوضع بكل سرور، حيث كان مرتزقة داعش جلادون؛ يقومون بقطع رؤوس النساء والأطفال المسنين، وبالطبع، يجب محاكمة هؤلاء المرتزقة المتوحشين، ولكن بقدر ما نواكبه، فإن الدول العالمية تتعامل بلامبالاة تجاه هذا القرار، حيث أن الدولة التركية على وجه الخصوص غضبت بشدة بعد اتخاذ هذا القرار، فإن تمت محاكمة داعش وتحدث مرتزقته، فسوف تنكشف الكثير من شرور الدولة التركية ومن يتعاون مع داعش، كما سيتضح كيفية مشاركتهم في ارتكاب المجازر وعمليات النهب والتحرش والاغتصاب، بالطبع، لا ترعب الدولة التركية حصول هذا الأمر، وربما قد يكون لدى الدول الأخرى أيضاً وضع مماثل، وإذا ما تم القبول بهذه المحاكمة، فسيتم أيضاً الاعتراف أيضاً بالإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، وفي حين، يتعامل البعض معها بطريقة سياسية، لذا فهم يتصرفون بلامبالاة  حيال هذا القرار، ولكن الإدارة الذاتية اتخذت قراراً من هذا القبيل، برأيي، هذا قرار صائب ويستحق التقدير، ولدى الشعب الكردي والعربي والمسيحي وأولئك الذين يعانون من ظلم داعش مثل هذا الحق.   

هناك الآلاف من مرتزقة داعش موجودون في السجون، إلى متى سيبقون هؤلاء على هذه الحالة؟ وإن كانت هناك قوة أخرى لداعش، في أي مكان آخر في العالم، وليس في روج آفا؛ أعتقد أن العديد من القوى الدولية والدول ستفعل شيئاً ما لمحاكمتهم، لكن الجميع الآن يشاهدون فقط ما يجري، ويطالبون ببقائهم في روج آفا، وحمايتهم، والعمل لهم كذا وكذا، ولكن لا ينبغي لأحد السماح لهم بالدخول إلى بلادهم أو محاكمتهم، إذاً إلى متى سيستمر الوضع على هذه الحال؟ هذا الأمر بحد ذاته تعامل سياسي، فمن حق الإدارة الذاتية أن تحاكمهم وفقاً لقوانينها الخاصة، كما ينبغي عليها أن تأخذ في الاعتبار القانون الدولي، وكانت قد أصدرت في السابق بياناً من هذا القبيل، ووجهت دعوة المشاركة للعديد من المؤسسات الدولية والمدافعين عن الحقوق.

وهل هناك عدالة وديمقراطية أكثر من هذا؟ ومن الواضح أنهم يريدون محاكمة أعضاء تنظيم داعش، وينبغي محاكمة هؤلاء أيضاً، وإن لم يحصل ذلك الأمر، فهناك وضع خطير، حيث هربوا قبل عامين، من سجن الحسكة و أقدموا على قتل المئات من الأشخاص، كما أنهم بعد تحرير كوباني، هاجموا القرى ذات ليلة تحت جنح الظلام وقتلوا المئات من أهلنا، حيث لديهم إمكانية كهذه، ولهذا السبب، يجب محاكمتهم ومعاقبتهم، وينبغي على القوى التي تدعي أنها ضد داعش أن تؤدي الواجبات المنوطة بها، ويجب أيضاً محاكمة داعش كذهنية، ولهذا السبب، تخاف الدولة التركية من هذه المحاكمات، ولذلك لا ترغب في إجراء محاكمة المرتزقة، ولكن يجب محاسبة داعش، وكل من قدم المساعدة لهم أو تعاون معهم، ويجب المحاسبة وفق ما ينص عليه القانون الدولي.