المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

بايك: يجب توسيع النضال لتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان

172

أكد الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، جميل بايك، في رسالة مرسلة إلى فعالية دوسلدورف، على ضرورة توسيع النضال في كافة المجالات حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.

 كردستان  16 نيسان 2023, الأحد – 12:27 2023-04-16T12:27:00   مركز الأخبار

نظم اتحاد القوى الديمقراطية ومنبر المؤسسات الكردستانية في أوروبا أمس، مسيرة في دوسلدورف في ألمانيا، تحت شعار “الحرية للقائد عبد الله أوجلان”، احتجاجاً على العزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان.

وشارك في هذه المسيرة الآلاف من الكردستانيين وأصدقائهم، حيث تجمعّوا في محطة القطارات الرئيسة في دوسلدورف في ساعات الصباح الأولى، قادمين من المدن الالمانية والعديد من الأماكن الأخرى في أوروبا، ومن هناك اتجهوا إلى حديقة الراين بارك، مرددين خلالها شعارات “يعيش القائد أوجلان”، “لا حياة بدون القائد” لتتحول المسيرة إلى وقفة احتجاجية، أُلقيت فيها عدة كلمات من قبل الرئيسين المشتركين لاتحاد المجتمعات الكردستانية في ألمانيا (KON-MED)، زبيدة زمرد، وإنكين، وعضوة مجلس الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي فوزة يوسف، وباسم اتحاد القوى إسرى غولر، والرئيس المشترك لمؤتمر المجتمع الديمقراطي الكردي ـ أوروبا (KCDK-E)، يوكسل كوج، وآيدن كابلان، باسم حركة المرأة الكردية في أوروبا (TJK-E).

ثم تم الاستماع إلى رسالة بعثها الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، جميل بايك، إلى الفعالية، جاء فيها ما يلي:

“شعبنا القيّم وأصدقاؤنا المحترمون، أحييكم جميعاً بالحب والاحترام، وأقدم احترامي لكم، وأتمنى النصر لكم. كما تعلمون، نظم أصدقاؤنا فعاليات في 8 آذار، ونوروز وأسبوع البطولة، وأظهروا حماساً ومعنويات كبيرة في هذه الفعاليات. وتجمّعكم هو استمرار وتتويج لهذه الفعاليات.

 وصل الشعب الكردي لهويته من خلال القائد عبد الله أوجلان

إن هذا التجمّع من أجل الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان له أهمية تاريخية، ويُعرف أن الشعب الكردي قد وصل لهويته من خلال القائد عبد الله أوجلان، وناضل مع القائد عبد الله أوجلان، وبنى نفسه كشعب.

يواصل العدو المحتل الذي يمارس الإبادة ضد الشعب الكردي، الإبادة في شخص القائد عبد الله أوجلان، وهذه هي الطريقة التي ينتقمون بها من القائد عبد الله أوجلان. كما تعلمون، يتم تنفيذ سياسة ضد شعبنا وحركتنا، حيث يريدون القيام بالتصفية والإبادة وتحقيق نتائج، وعلى الرغم من أنهم أرادوا تطوير هذا، إلا أن القائد عبد الله أوجلان والكريلا وشعبنا وقفوا ضد هذا، بطريقة بطولية، وأبدى مقاومة تاريخية وما زال يبديها، ولقد أحبط السياسة التي انتهجها الفاشيون الذين سعوا إلى تحقيق نتائج من خلالها.

مصير تركيا في يد التحالفات

هذه المرحلة التي نمرّ بها مهمة وحاسمة للغاية، إذا أردنا تحقيق نتائج فيها، يجب على الجميع تحمّل المسؤولية واتخاذ الإجراءات وفقاً لقدراتهم، ثم يمكننا الحصول على نتائج كبيرة، مصير تركيا في هذه الانتخابات بيد التحالف.

أعتقد أن هذا التحالف سيؤدي دوره التاريخي في هذه الانتخابات لكل من الشعب الكردي وجميع الشعب التركي. كل هذه التحالفات والقوى الديمقراطية يجب أن تنهي حكم حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية؛ لأننا أنهيناهم بالمقاومة والنضال، حتى في هذه الانتخابات، يجب على هذا التحالف أن يكمل ذلك.

لقد قاوم القائد عبد الله أوجلان الاحتلال والإبادة الجماعية واتفاقية لوزان والمؤامرة الدولية في ظل ظروف صعبة للغاية، وقد عززت هذه المقاومة من شأن الشعب الكردي وأصدقائه والنساء الكرديات والاشتراكيين والديمقراطيين وجعلتهم في المقدمة.

الشعب الكردي لا يريد العيش مع لوزان بعد الآن

نحن في السنة الـ 100 لاتفاقية لوزان، ومن المعروف أن سياسة الإنكار استمرت وتستمر في ارتكاب الإبادة ضد شعبنا بهذه الاتفاقية. إن القائد عبد الله أوجلان وحزب العمال الكردستاني والشعب الكردي قد أحبطوا اتفاقية لوزان بنضالهم، وجعلوها بلا معنى، ولم يعد الشعب الكردي يريد العيش مع لوزان، بل يريد العيش بحرية، وقد أعطى قراراً ذلك، والآن يجب على الجميع قبول قرار شعبنا هذا. ولطالما كافح الشعب الكردي في تاريخه ضد القتلة والمحتلين، وكافح عندما سنحت له الفرصة. كما هاجم القتلة والغزاة شعبنا ونضاله. هاجموا الحركات والقادة المناضلين، وتم إعدام البعض. كما أُلقي بعضهم في السجون، ونُفي البعض. حيث أُعدم وسجن ونفي معظم شعبنا. كما أن الشيخ سعيد، وسيد رضا، وقاضي محمد، والشيخ عبد السلام بارزاني، قد بذلوا جهداً وكافحوا من أجل الشعب الكردي في التاريخ، وكيف أعدموا هؤلاء القادة في التاريخ، أرادوا إعدام القائد عبد الله أوجلان أيضاً، لكنهم لم يتمكنوا من رؤية هذا أمام اعينهم؛ لأن القائد عبد الله أوجلان قد أصبحت مكانته في قلب الشعب الكردي وقلوب الملايين من الأشخاص، حيث يكافحون بالسياسات التي طورها. كما أن فلسفة القائد وأفكاره وأيديولوجيته السياسية ليست فقط للشعب الكردي، بل يتم قبولها على الساحة الدولية أيضاً. وأن هذا هو السبب في عدم إعدام القائد عبد الله أوجلان. كما أن الملايين من الأشخاص قد تبنوه. فالأشخاص مثل القائد عبد الله أوجلان نادرون في تاريخ الشعب الكردي وتاريخ البشرية.

 لا يزال هذا النضال مستمراً منذ أكثر من 50 عاماً، ولا يزال مستمراً دون انقطاع. لقد تطورت وفق خط ونموذج القائد عبد الله أوجلان؛ لأن هذا النموذج هو نموذج الأمة الديمقراطية. إنه نموذج لحل مشاكل جميع الشعوب، يقوم على نموذج المجتمع الديمقراطي والبيئي وحرية المرأة، وإطار هذا النموذج هو الكونفدرالية الديمقراطية.

لقد أصبح القائد عبد الله أوجلان والشعب الكردي واحداً، لا أحد يستطيع أن يفرقهم بعد الآن. يقول شعبنا دائماً “لا حياة بدون القائد آبو”. هذا أيضاً يعبّر عن حقيقة آبو والشعب الكردي. آبو لا يزال في سجن إمرالي منذ 24 عاماً، إنه يعيش في عزلة وحشية مشددة. لم يسمع عنه شيء منذ عامين. لا نعرف ما هي حالته. إن وضع آبو هو سبب زيادة نضالنا من أجل الحرية.

لذلك، يجب أن ينال حريته الجسدية. يجب أن يعلم الجميع أننا لن نقبل أي شيء سوى الحرية الجسدية للقائد آبو. الشعب الكردي وأصدقاؤه والنساء الكرديات والشبيبة الكردية يناضلون بكل طاقاتهم وقوتهم من أجل تحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو، ومن الآن فصاعداً سوف يجعلون هذا النضال أكبر.

وسيستمر حتى حصد نتائج هذا النضال المستمر منذ سنوات، إن وضع آبو هو سبب تطوير وزيادة نضالنا جميعاً وفي كل مكان. يجب أن نوسع مجالات نضالنا حتى نتمكن من تحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو.

أدعو كل المثقفين والفنانين والمنظمات المدنية والثوار والديمقراطيين والقوى الاشتراكية للقيام بواجباتهم ومسؤولياتهم من أجل تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، ولكي يكبر هذا النضال ويتوسع في المجالات الدولية والسياسية والدبلوماسية والقانونية، يجب أن يناضلوا، يجب على اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب ومجلس أوروبا والاتحاد الأوروبي والقانون الدولي والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان أن تفي بواجباتها ومسؤولياتها. أحييكم جميعاً، أتمنى لكم النجاح. يعيش القائد آبو”.