استنكر عدد من أهالي مدينتي الحسكة وحلب استمرار العزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، مؤكدين أنه بحريته ستتحرر كافة المجتمعات المضطهدة.
خبر 28 شباط 2023, الثلاثاء – 02:26 2023-02-28T02:26:00 مركز الأخبار
إثر مؤامرة دولية شارك فيها عدد من الدول، اعتقل القائد عبد الله أوجلان عام 1999، ويجري حرمانه من أبسط حقوقه في السجن، ومن اللقاء بمحاميه وذويه. وفي خطوة تشدد العزلة المفروضة عليه، تفرض السلطات التركية “العقوبات الانضباطية” عليه.
استمرار العزلة المشددة المفروضة على القائد أوجلان يثير سخط واستياء العديد من الأوساط الشعبية.
في هذا السياق، استنكرت عضوة اتحاد المرأة الشابة في مدينة الحسكة، آرين محمد، العزلة المشددة التي فرضتها دولة الاحتلال التركي على القائد أوجلان، واعتبرت المؤامرة الدولية التي حيكت ضده مؤامرة ضد كافة شعوب كردستان.
وأكدت آرين أن واجبهم الأساسي، العمل والكفاح من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان، مشددة أن “حريته الجسدية تحققْ تحرر كافة المجتمعات المضطهدة، لذا سنواصل فعالياتنا ونشاطاتنا، من أجلها تحقيقها”.
’مؤامرة على المجتمعات والمكونات’
من جانبها، عبرت عضوة منسقية مؤتمر ستار في مدينة الحسكة، خالدة بوطي، عن سخطها وشجبها للعزلة المشددة على القائد أوجلان، وقالت: “المؤامرة الدولية التي طالته، هي مؤامرة على كافة المجتمعات والمكونات”.
منوهةً، أن القائد منح المرأة حقوقها من خلال فلسفته التي تنادي بحرية المرأة، وخلاصها من كافة أنواع الظلم والاستبداد المطبق من قبل الدول المستعمرة والرأسمالية، “سنفعل ما بوسعنا من أجل تحقيق حرية القائد أوجلان الجسدية من خلال تنظيم فعالياتنا ونشاطاتنا ضمن كافة الساحات وميادين الحرية”.
’نهاية الهيمنة الرأسمالية’
كما أوضح عضو مجلس عوائل الشهداء في مدينة الحسكة، محمود جواد، أن القائد أوجلان ينادي بالعدل والمساواة والحرية لكافة شعوب العالم، لافتاً “تجد الدول الرأسمالية في هذا الفكر إنهاءً لاستعماراتها ونهاية للهيمنة الرأسمالية”.
مضيفاً أن هذه الدول “خططت لاعتقاله وسجنه بهدف القضاء على مشروعه وفكره الديمقراطي؛ لأنه سيؤدي إلى إنهاء مشاريعها الاستعمارية”.
ودعا جواد في ختام حديثه، شعوب المنطقة لمواصلة النضال لتحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية، كما دعا المنظمات الدولية والإنسانية للتدخل الفوري، لإطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان.
زلوخ عبدو من أهالي حيي الشيخ مقصود في مدينة حلب، أكدت على ضرورة إنهاء العزلة، بقولها “لا أحد يعلم عن وضع القائد منذ أكثر من سنتين، ونحن نصر على أن نسمع عنه أخباراً طيبة”.
وتابعت “إلى متى ستستمر العزلة، كل ثلاثة أشهر يُجددون العقوبات، لمنعنا عن قائدنا وCPT لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية لا تقوم بدورها حيال قرار “الحق في الأمل” بالنسبة للقائد أوجلان”.
استنكرت زلوخ موقف اللجنة، وقالت: “تدّعي حماية حقوق السجناء، لكنها عكس ذلك، إلى الآن لم تُحرك ساكناً حيال العزلة بحق القائد عبد الله أوجلان والعقوبات المفروضة عليه”.
فكر القائد أوجلان انتشر رغم أنف العدو
المواطنة نوال محمد من الحي نفسه، أشارت إلى أن الدولة التركية تسعى إلى قطع أخبار القائد عن شعبه من خلال تشديد العزلة وفرض العقوبات عليه، وقالت: “شيئاً فشيئاً يزيدون من مدة العزلة ويحرمون القائد من اللقاء بذويه ومحاميه”.
وأكدت نوال على أن “فكر القائد انتشر رغم أنف العدو وسينتشر أيضاً مهما شدد الاحتلال التركي العزلة بحقه”، وأضافت: “اليوم الملايين ملتزمون بفكره وعلى نهجه سائرون، لذا فإن العزلة لن تفيد الاحتلال التركي”.
’مصرّون على تحرير قائدنا جسدياً’
أما المواطنة عزيمة قاسم فقالت بهذا الصدد: “نحن صامدون ومصرون على تحرير القائد جسدياً، سنظل ننادي بحريته إلى أن يُطلق سراحه”.
وتابعت بالقول: “جميع السجناء لديهم حق مقابلة عائلاتهم ومحاميهم، لكن ولأن المحتل التركي يدرك عظمة القائد عبد الله أوجلان وتأثير فكره على الشعوب فإنها تحرمه من حقه في لقاء ذويه ومحاميه”.
(كروب/ك)
ANHA
