المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

“العزلة المفروضة على القائد اوجلان اعتداء صريح على تطلع البشر نحو تحقيق حريتهم”

411

اكد المحامي خالد العمر بأن العزلة التي تفرضها دولة الاحتلال التركي ضد القائد عبد الله أوجلان هي انتهاك واضح وصارخ لحقوق الإنسان، وأنها تدخل في دائرة المؤامرة التي حيكت ضده منذ أكثر من عقدين من الزمن

  •  ساوند جان
  •  مركز الأخبار
  •  الاثنين, ١٠ أبريل ٢٠٢٣, ١٤:٠١

وأشار” صفحات التاريخ التركي في تعاملها وتعاطيها مع قضايا الشعوب هي صفحات سوداء خالية من أي نقطة بيضاء، فسجلها حافل بالقمع، وسحق الشعوب وارتكاب المجازر بحقها، فالمجازر والترهيب الممنهج الذي مورس بحق الشعب الكردي، والأرمني، والعربي، وغيرها من شعوب المنطقة عبر السنوات المئة الماضية، وقبلها في حقبة الاحتلال العثماني، مازالت فصوله مستمرة، فالتآمر على الشعوب، ومنعها من السير صوب الحياة الحرة ديدنها، لذلك ومن أجل استمرار تآمرها على الشعوب تمارس أبشع أنواع الإرهاب بحق أيقونة الحرية، وملهم الشعوب القائد عبدالله أوجلان، المفكر الأممي الذي تحاول سلطات “العدالة والتنمية” فصله عن محيطه، وعن المؤمنين بأفكاره من خلال فرض العزلة التامة عليه.

رُؤى القائد عبد الله أوجلان تحولت إلى أسلوب حياة

وأضاف خالد العمر تركيا منذ نشأتها، ولاسيما بعد معاهدة لوزان تعتبر الكرد أتراك الجبال، وسعت من وراء تسميتها إلى طمس الهوية الكردية، وأي شيء يوحي بالثقافة الكردية، فعمدت إلى تغيير أسماء المدن، والقرى الكردية، وأجبرت الشعب الكردي على تغيير أسمائهم إلى أسماء تركية”.

منوهاً بأنه وبسبب سياساتها الإرهابية بحق الشعب الكردي وجغرافية كردستان اندلعت عشرات الثورات الكردية ضدها، وخلال تلك الثورات نكلت تركيا بآلاف المدنيين الكرد وحرقت قراهم ومدنهم، وأعدمت الزعماء الكرد كالشيخ سعيد بيران، وسيد رضا.

العزلة على القائد آبو اعتداء على تطلع البشر نحو تحقيق حريتهم

وذكر بأن العزلة المفروضة بحق المفكر والمناضل القائد عبد الله أوجلان يمكن وصفها وتحديد أهدافها وفق النقاط التالية: هي تفريغ عنصري طوراني استغلالي تجاه حرية الشعب الكردي وحركته الفاعلة في تاريخ المنطقة والعالم، وهي حقد متزايد، وكره مَرَضِي للقائد، والمفكر الأممي عبد الله أوجلان باعث حركة الحرية للشعب الكردي، ومنظر حرية وأخوة الشعوب الأهم في المنطقة وتاريخها، كما أنها تهدف إلى تحقيق التعمق المنهجي لسقف الفلسفة والفكر القائد بالتضييق على مشيده وناظمه المفكر عبد الله أوجلان،

وبين العمر “سياسة العزلة تهدف إلى خلق المزيد من الإعاقات والمصاعب أمام تجربة مناطق الإدارة الذاتية التي تشكل تجسيداً حياً وعيانياً لقراءات وتنظير المناضل عبد الله أوجلان حول قضايا المجتمع والدولة وحرية الشعوب وإسقاطها العملي على الوضع السوري”.

وأوضح بأنه ماتزال هذه السياسة مستمرة فنشاطها الإرهابي المحموم ضد القيادات الكردية اكتسب شكلاً آخر في القرن الحادي والعشرين متمثلاً بفرض العزلة على قائد الشعوب الحرة عبد الله أوجلان، متابعاً “فمنذ أن اعتقلته تركيا نتيجة مؤامرة دولية عزلته عن العالم الخارجي ومنعته من التواصل مع محاميه، وماتزال تمارس سياسة العزلة والحصار على شخصه، وذلك بسبب خوفها من أفكاره وفلسفته التحررية، فهي ترى أن في فرض طوق الحصار عليه في سجنه سجنٌ لأفكاره، لكنها لا تعلم أن قائد الشعب الكردي قد تحول إلى أيقونة لكل شعوب المنطقة

واختتم المحامي خالد العمر حديثه بالقول “العزلة المفروضة على القائد هي خرق واضح لشرعية حقوق الإنسان الدولية ومواثيقها وأعرافها، وفي جوهرها اعتداء صريح على تطلع البشر نحو تحقيق حريتهم وكرامتهم”.