المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

أهالي منبج يطالبون بالحرية الجسدية للقائد اوجلان

276

 تزامناً مع ضحايا الزلزال الذي ضرب سوريا وتحت شعار “بنضال الشعوب نحطم نظام إمرالي”، نظم أهالي مدينة منبج اليوم، مظاهرة جماهيرية صامتة مطالبين بالحرية الجسدية للقائد اوجلان وانهاء العزلة المشددة بحقه.

 منبج

 الأحد, ١٢ فبراير ٢٠٢٣, ١٩:٠٦

مع اقتراب ذكرى المؤامرة الدولية التي حيكت بحق القائد عبد أوجلان والتي ستدخل عامها ال 25، وسط تشديد النظام التركي الرجعي العزلة عليه في سجن إمرالي، وتزامناً وتضامنا مع الزلزال الذي ضرب مناطق من الشمال السوري والجنوب التركي، شارك اهالي مدينة منبج في تظاهرة نظمتها الإدارة المدنية الديمقراطية لمدينة منبج وريفها،  كافة المؤسسات التابعة للإدارة  حركة الشبيبة الثورية واتحاد المرأة الشابة والمجالس والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الخاصة بالمرأة.

انطلقت المظاهرة من دوار الميزان وسط المدينة، حيث رفع المشاركون صور القائد عبد الله أوجلان، ولافتات كتب عليها “حرية القائد آبو مفتاح السلام للشرق الأوسط”، “بدأنا بالشبيبة وسننتصر بالشبيبة”، “المرأة الحرة تصنع مجتمع حر”، “نطالب الحرية الجسدية للقائد”. 

ولدى وصول المتظاهرين دوار المصب وسط المدينة، وقفوا  دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، وبعدها ألقت الرئيسة المشتركة للمجلس التشريعي في مدينة منبج وريفها، سهام حمو، كلمة قالت فيها: “ما يزال شعبنا يعيش المعاناة منذ بدء الازمة السورية وحتى يومنا هذا،  وهو محروم من ابسط مقومات الحياة والمستلزمات المعيشية، والزلزال الذي مقع قبل ايام زادت هذه المعاناة”. 

وتابعت “في السادس من هذا الشهر استيقظنا على فاجعة هزت ضمائر العالم أجمع وهزت شعورنا وكياننا من الداخل، هذه الكارثة حصدت الألاف من الأرواح وعشرات الألاف من الجرحى والمئات من المشردين الموجودين في العراء والكثير مازالو مفقودين وعالقين تحت الأنقاض والركام”.

وبينت من خلال حديثها بأن أيامً صعبة ومريرة مرت على الشعب السوري بكافة مناطقها وقالت: “مشاهدً أليمة ومحزنة ومفجعة شاهدناها في الأيام الماضية القليلة, أنين وصرخات الصغار والكبار من هول المصيبة التي حدثت”.

وتابعت سهام حمو  حديثها وهي تعزي جميع من تضرر  جراء الزلزال “طفلة تحمي رأس أخيها بأناملها الصغيرة ووالداً يزف أطفاله قبل دفنهما وطفلً يولد من رحم المأساة والمعاناة والكثير من المآسي، نعزي كافة أهالينا وشعبنا السوري في هذه الفاجعة وذوي الضحايا الذين راحو ضحية هذا الزلزال المدمر”.
كما ذكرت في البداية سهام حمو بأن “شهر شباط يحمل في طياته الكثير من الأيام السوداء عام 1999 الـ 15 من شباط كانت المؤامرة الدولية القذرة على القائد والمفكر عبد الله أوجلان، التي تم اعتقاله من قبل الموساد الإسرائيلي وقالت: “هذه المؤامرة التي حملت بصماتً إسرائيلية أمريكية بريطانية كينية ويونانية وآلت الى اختطاف القائد اوجلان واعتقاله في سجن منعزل في جزيرة امرالي”.

وفي ختام حديثها نوهت الرئاسة المشتركة للمجلس التشريعي في مدينة منبج وريفها، سهام حمو انه ليس لديهم اية معلومات عن القائد اوجلان حيث قالت: “ليس لدينا اية معلومات عن وضع القائد عبد الله أوجلان، كما انه لا نعلم عما حصل لجزيرة امرالي بعد هذا الزلزال المدمر، وعليه يطالب كافة أهالي مدينة منبج وبكافة مكوناتها تطالب الجهات المعنية والمنظمات الحقوقية والدولية بالضغط على دولة الاحتلال التركي للسماح لمحامي القائد اللقاء به واطمئنانا على وضعه الصحي”.

لا يتوفر وصف.

ومن جانبها ألقت العضوة في تجمع نساء زنوبيا في مدينة منبج زهرة محمد كلمة قالت فيها “باسم تجمع نساء زنوبيا في منبج وريفها ندين ونستنكر المؤامرة الدولية على القائد أوجلان حيث دخلت عامها الخامس والعشرين، وسط تشديد تركيا العزلة عليه في سجن إمرالي”.

وأضافت “انطلقت خيوط المؤامرة الدولية الشنيعة ضد القائد الأممي عبد الله أوجلان في التاسع من تشرين الأول عند خروجه من سوريا والتي استمرت حتى الخامس عشر من شباط حيث تم اعتقاله من قبل أجهزة استخبارات دولية اقليمية كثيرة رغم وجود خلافات سياسية بين دولهم”.

وتابعت “ذلك لإتمام واحدة من أكبر عمليات الاختطاف السياسي استهدفت المؤامرة القائد لعدة أسباب أهمها بأن القائد يتميز بأنه قائد طليعي ويمتلك نظاماً إيديولوجياً بغض النظر عن دينه أو عرفه أو معتقده فهو يحمل فكر إنساني ويمتلك تأثير حتى على الصعيد العالمي”.

وأكدت ان فكر وفلسفة القائد هو فكر أممي ولأجل الإنسانية جمعاء الذين لطالما كانوا يعانون من الأنظمة الاستبدادية الحاكمة والذي هو مفتاح الحل لكافة القضايا العالقة في الشرق الأوسط الذي يشكل تهديداً للنظام العالمي بنظامه الطبقي الذي شكل عبئاً ثقيل على الشعوب والمجتمعات البشرية”.

وتابعت زهرة قائلة: “من الطبيعي أن يكتسب هذا التأثير الإيديولوجي موقعاً مؤثراً على الحركات والشعوب في العالم أجمع، فمنذ 25 سنة لازالت العزلة مشددة على القائد حتى يومنا هذا وسط صمت دولي مريب ولا نملك معلومات عن صحته”.

وعن الزلزال الذي ضرب المنطقة في السادس من الشهر الجاري قالت “منذ الأيام القليلة الماضية وبتاريخ 6-32-ضرب زلزال مناطق في سوريا وتركيا ولذلك نعزي أنفسنا أولاً ونتقدم بأحر التعازي لذوي الشهداء في سوريا عامةً وشمال شرق سوريا خاصةً الذين فقدوا حياتهم نتيجة الزلزال ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، وفي تلك الأحداث التي حصلت لا نعلم ماهي صحة القائد ولا يتم الكشف على صحته”.