المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

قفزة 15 آب المجيدة

360

قفزة 15 آب المجيدة:

ليس هناك مجد إلا وكان ورائه سيل من المقاومة والتضحية وليس هناك عظمة إلا وكان ورائها النضال والعطاء بدون مقابل ودون تردد فقفزة 15 آب لم تأتي من فراغ, بل كان السبب من ورائه هجمات الدولة التركية على  الشعب الكردستاني وكوادر ومناصري حزب العمال الكردستاني والقوة الثورية والديمقراطية في تركية  .  

قفزة 15 آب العسكرية هي ردة فعل تجاه كل السياسات القمع والصهر والابادة  بحق الثقافة والوجود الكردي وبنفس الوقت هي إعادة احياء شجاعة الشعب الكردي ونهوضه من غفلته وتمسكه بمقاومة القائد عكيد الذي فجر عنفوان كريلا وبدأ بالهجوم على منطقتي أرو وشمدنلي بقيادة القائد الاسطورة عكيد وتخطيطه مع بعضاً من رفاقه وتم تنفيذ المهمة المخطط من أجله بكل قوة وشجاعة دون شهداء واصابات ضمن صفوف الكريلا .

بهذه القفزة تم أبعاد الخوف والضعف من قلوب الشعب الكردي وأحياءه فكريا وروحياً وأكثر تمسكاً بروح المقاومة وجعلت من المرأة الكردستانية ايقونة المقاومة والصمود ومشاركتها الى جانب الرجل كانت رسالة واضحة وجريئة للعدو منبها العدو بأننا سندافع جنبا الى جنب بكل طاقاتنا الإيجابية لحماية قيمنا وأرضنا وسماءنا ومياهنا ولن نعطي أية فرصة للعدو.

افرزت هذه المقاومة انبعاثا جديدا في كردستان وبالتالي خلق شخصية جديدة ومجتمع جديد يقاتل لاجل حريته وحقوقه المشروعة والعيش المشترك مع شعوب الشرق الأوسط بعدالة ومساواة .  

فقفزة 15 آب تشكل صفحة جديدة وانعطافا  تاريخيا  وانبعاثا للحرية والجرأة للشعب الكردي والشعوب المظلومة في العالم وأثبت بإن الشعب الكردي لا يعرف الاستسلام والخنوع وأثبت بأن القائد عكيد هو القائد الميداني الفذ ويهابه العدو ويحسب له ألف حساب في تركيا والمنطقة اسفين دقة في أسفل الفاشية الطورانية وأنها مفخرةً الانتصار على كل الصعد وانكسر جدار الخوف وزلزلت الارض تحت اقدام الغزاة واصبحت قفزة 15 آب واحة خضراء في صحراء قاحلة ونقطة بيضاء في صفحة سوداء وينبوع ماء عذب يشرب منها جميع الثوار واعطت الروح والطمأنينة لجميع الشعوب المظلومة في العالم  . وهي قوة لحماية المظلوم  تجاه الفراعنة والنماردة العصريين , قوة تدافع عن اسمى مشروع انساني الذي يتمثل في الاخوة والديمقراطية والعيش المشترك والمساواة بين الجنسين .

“المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله اوجلان “