المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

بنجويني: مشروع السيد أوجلان هو مشروع لخمسين مليون شخص مضطهد من أجل الحرية 1

197

بنجويني: مشروع السيد أوجلان هو مشروع لخمسين مليون شخص مضطهد من أجل الحرية 1

مركز الأخبار/ بوطان كرمياني- سيما رضا

أفاد السياسي محمد أمين بنجويني بقوله: “أخبرت القائد أوجلان، أنت يساري واشتراكي، كيف أدخلت قضية وطنية إلى مشروع الحرية الإنسانية؟ ورد على ذلك، وقال، لأننا “إذا حررنا 50 مليون كردي من الظلم والعبودية، هذا بحد ذاته خدمة عظيمة للحرية والإنسانية”.

تحدث الكاتب والسياسي الكردي محمد أمين بنجويني، في مقابلة مع Rojnews، عن أهمية مشروع قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان، والغرض من المؤامرة الدولية ضد القائد أوجلان، وكذلك حواراته وذكرياته مع القائد أوجلان.

مرّ 24 عاماً على المؤامرة الدولية التي أُحيكت ضد القائد أوجلان، فيما لا يزال قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان يواجه عزلة شديدة في إمرالي، مما نشأت هذه المؤامرة؟

“مشروع القائد أوجلان من أجل حرية الكرد وجميع الشعوب”

“إن السيد أوجلان محتجز في السجن منذ 24 عاماً، هذه العزلة التي يتعرض لها ليست عزلة بحق شخص واحد، بل هي عزلة لمشروع نشره القائد أوجلان في الشرق الأوسط، هذا المشروع من أجل حرية الشعوب المظلومة بما في ذلك الشعب الكردي الذي يبلغ عدده حوالي 50 مليون نسمة، ودول وشعوب، تعرضت أراضيها وثرواتها للغزو والنهب على يد الأعداء كما ينهب العدو ثروات كردستان.

الدول التي تحتل كردستان وضعت القائد أوجلان في السجن من أجل تدمير مشروع أوجلان والإبقاء على مشروعها الخاص وهو احتلال كردستان، انضموا إلى القوى السياسية الكردية واستخدموا بعضها لتنفيذ مشاريعهم، بعض القوى الكردية عالقة بين الاستسلام والتردد، القوة الوحيدة المتبقية التي لم تستسلم هي حزب العمال الكردستاني الذي أسسه السيد أوجلان.

ماذا حدث لمشروع القائد أوجلان؟

مشروع السيد أوجلان هو تحرير 50 مليون شخص يقبع تحت الظلم والقمع، مشروعه هو أن يكون الناس أصحاباً لأراضيهم ومواردهم الخاصة، وتقديم خدمة عظيمة للإنسانية، أتذكر عندما سألته في البقاع (جنوب لبنان)، أنت يساري واشتراكي، كيف أدخلت قضية وطنية إلى مشروع حرية البشرية؟ ورد على ذلك، وقال، على أساس “إذا حررنا 50 مليون كردي من الظلم والعبودية، هذا بحد ذاته خدمة عظيمة للحرية والإنسانية”.

ما نوع العمل الذي بدأه القائد أوجلان لتنفيذ هذا المشروع؟

قام السيد أوجلان بتغيير الأسلوب والعمل السياسي الذي كان موجوداً في السلطة والوعي السياسي للكرد وقدم أسلوباً جديداً، وقال أوجلان، من أجل حماية 50 مليون شخص، يجب أن تكون هناك قوة وكفاءة وانضباط، القرارات السياسية والعسكرية لهذه القوة متروكة لها، يجب أن تؤمن تلك القوة بنفسها، وتعتمد على قوتها الخاصة، ولهذا السبب، شكلت قوة مسلحة تحت اسم الكريلا.

لطالما قلت إنه على عكس أتاتورك الذي يقول أنه لا يوجد 50 مليون كردي، يجب أن يكون هناك قائد كردي، وهذا القائد هو أوجلان، لذلك اتحدت جميع القوى ونفذوا المؤامرة بمشاركة القوى السلطوية ودول المنطقة والدول الأربع المحتلة لكردستان على هذا الأساس لأسر عبد الله أوجلان، وكان هدفهم القضاء على هذا المشروع.

ما الضرر الذي يلحقه هذا المشروع بمصالح الدول المهيمنة؟

يعرف عبد الله أوجلان أن كردستان غنية جداً بمواردها الطبيعية التي تحتاجها البشرية جمعاء، لديهم أيضا النفط والغاز مع وجود العديد من الأنهار الكبيرة التي يستفيد منها ملايين الأشخاص للزراعة والحياة، لذلك فهو يريد تحرير هذا البلد الغني ووضعه تحت أيدي شعبه، وبهذه الطريقة تُحرم منها دول الاحتلال والدول المهيمنة.

الآن نرى كيف تأتي الدول المهيمنة مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا للقتال والتنافس في كردستان وكيفية جلب النفط والغاز من جنوب كردستان وغرب كردستان إلى أوروبا والاستفادة منه.

لماذا تم وضع حزب العمال الكردستاني والقائد أوجلان على قائمة المنظمات المحظورة من قبل أمريكا وأوروبا؟

الهدف من وضع حزب العمال الكردستاني والسيد أوجلان على قائمة “المنظمات المحظورة” هو إنهاء مشروع الحرية، منذ اليوم الأول للانتفاضة في إقليم كردستان والحالة السياسية الذي نشأت فيها، دخلت الدول المحتلة لكردستان في علاقات مع بعضها البعض على المستويات الإستخباراتية والعسكرية والاقتصادية لمنع تنفيذ مشروع القائد أوجلان، مشروع القائد أوجلان هو بناء كردستان حرة وإعادة موارد كردستان لشعبها.

كيف تقيم رؤية القائد أوجلان للشخصية الكردية؟

رؤية القائد أوجلان الذي قال إن الناس بشكل عام والكرد بشكل خاص لديهم ثلاثة أشياء على أكتافهم، الحصول على السلطة والرتبة والوظيفة، الحصول على المال والسعادة بلا صعوبات، الحب والعلاقات الجنسية، لولا هذا الأشياء التي تثقل كتفيه، فهو إنسان حر، عندما يكون الشخص حراً، يمكنه أن يقوم بثورة من أجل الحرية.

شخصية القائد أوجلان شخصية حرة، لم تكن هذه الأشياء تشغله، كان بإمكانه أن ينفق ملايين الدولارات، كما أنه كان بمقدوره أن يقول للمنظمات في أوروبا أن تشتري وترسل أسلحة بمليون دولار، أو يمكنه القول أرسلوا لي مليون دولار، لكنه لم يفعل ذلك، حتى عندما كنا في البقاع (جنوب لبنان) ومكثنا في غرفته بضع ليال، كان ملابسه وطعامه وكل شيء مثل هؤلاء المقاتلين الذين تدربوا هناك.

الشيء الوحيد الذي كان مختلفاً عنه هو أن القليل من الناس كانوا يعرفون مكانه، والسبب في ذلك هي الحماية، لأن القائد أوجلان كان مستهدفاً من قبل وكالة المخابرات المركزية والإستخبارات التركية وجميع وكالات التجسس الأخرى في الشرق الأوسط.

ما هو الفرق بين شخصية القائد أوجلان وشخصية القائد الكردي الكلاسيكي؟

قال القائد أوجلان إنه منذ انهيار إمبراطورية ماد دمرت الشخصية الكردية، يجب أن نستخدم هذه القوة لبناء الشخصية الكردية، الآن فهمت أن شخصية الكردي تعرضت للتدمير حقاً، في الأوضاع والتغييرات التي حدثت في الشرق الأوسط والعراق وإيران وسوريا خلال هذه الخمسين سنة، لم نجرؤ على المطالبة بالاستقلال، هذا يظهر أيضاً حقيقة هذا الدمار.

كان القائد أوجلان شخصاً قوياً، لقد كان شخصاً منظماً ومنضبطاً، عندما يستيقظ في الصباح، كان يحدد جدول أعمال لهذا اليوم، كان يعلم من أي وقت حتى متى سيذهب لتدريب الكريلا، كان يعرف متى سيذهب إلى مكانه، ومتى سيقرأ، ومتى سيستمع إلى الأخبار، أي أنه كان يخطط لك ما يريد فعله، الأمر الذي جعل الأشخاص من حوله يعملون ويتصرفون بشكل منضبط ومخطط.

https://youtube.com/watch?v=JDtgQ6Yb-1s%3Ffeature%3Doembed