المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

شقيق القائد أوجلان وأشقاء المعتقلين في إمرالي يتقدمون بطلب جديد لمقابلتهم

260

 تقدّمت أسرة القائد عبدالله أوجلان وأسر المعتقلين الثلاثة الآخرين في سجن إمرالي؛ عمر خيري كونار، حاميلي يلدرم وويسي آكتاش بطلبٍ جديدٍ للقائهم.

 خبر  27 كانون الثاني 2023, الجُمُعَةُ – 14:58 2023-01-27T14:58:00 مركز الأخبار

تقدّم كلّ من شقيق القائد عبدالله أوجلان، محمد أوجلان ومحاميه مظلوم دينج، وشقيق عمر خيري كونار؛ علي كونار، شقيق حاميلي يلدرم، بولات يلدرم وشقيقة المعتقل ويسي آكتاش، مليحة جتين بطلبٍ جديدٍ للقاء ذويهم. هذا ولا ترد أي معلوماتٍ عن القائد أوجلان والمعتقلين الثلاثة الآخرين في سجن إمرالي منذ أكثر من 22 شهراً.

وتقدّمت الأسر أيضاً عبر النيابة العامة الجمهوريّة في بورصا بطلبٍ إلى مديرية سجن إمرالي ذي الحراسة المشدّدة. 

لا يُستجاب للطلبات، وتُحظر اللقاءات

ويتقدّم المحامون بطلبين أسبوعيّاً بغية الالتقاء بموكليهم، لكن لا يتمّ الرد على هذه الطلبات لا بالإيجاب ولا بالسلب. وتقدّم المحامون في الـ 22 من تشرين الثاني المنصرم، بطلبٍ إلى محكمة التنفيذ في بورصا بغية إجراء “لقاءٍ عاجل” مع موكليهم، لكنّ المحكمة رفضت هذا الطلب بذريعة أنّه تمّ في الـ 12 من تشرين الأول المنصرم فرض قرار يحظر الالتقاء بالمحامين لـ 6 أشهر وقرارٍ آخر اُتّخذ في الـ 18 من آب المنصرم يحظر الالتقاء بالأسرة لـ 3 أشهر. لكن لم يُبلّغ المحامون بهذه القرارات.

حظر الالتقاء بالأسرة

وتقدّم المحامون بطلبٍ لمحكمة التنفيذ في بورصا، بسبب عدم استجابة النيابة العامة الجمهوريّة في بورصا للطلبات التي قدّمتها الأسر بغية مقابلة ذويهم، رغم انتهاء فترة سريان قرار الحظر في الـ 18 من تشرين الثاني المنصرم. إذ طالب المحامون بإزالة جميع العقبات المخالفة للقانون المتعلّقة بزيارة الأسر لإمرالي، لكنّ المحكمة رفضت الطلب في الـ 29 من آذار المنصرم، وبخصوص سبب الرفض، ادّعت المحكمة فرضَ عقوبةٍ انضباطيّة على القائد، الأمر الذي يعرقل الالتقاء به. 

وجاء في قرار الرفض الذي اتّخذته المحكمة: “فرضت إدارة مجلس الانضباط في إمرالي في الـ 3 من شباط المنصرم عقوبةً انضباطيّة تحظر اللقاء بالأسرة لثلاثة أشهر. ولأنّ هذه العقوبة قد أُثبتت في الـ 21 من شباط تمّ رفض طلب اللقاء”.

تقديم طلب للمحكمة الدستوريّة.. يتمّ ممارسة التعذيب

في الـ 12 من أيار المنصرم، وبعد رفض قرار المحكمة وحظر لقاءات الأسرة بذريعة العقوبات الانضباطيّة “غير القانونيّة”، تقدّم المحامون بطلبٍ إلى المحكمة الدستوريّة. إذ سلّط المحامون في طلبهم هذا الضوء على “العزلة” وأوضحوا أنّ عدم تقديم أي معلوماتٍ يعني ممارسة التعذيب وانتهاك حق احترام الأسرة والحياة الشخصيّة، حق الدفاع والمحاكمة العادلة وطالبوا بإثبات هذا. ولم تستجب المحكمة الدستوريّة لهذا الطلب إلى الآن.

وبعد انتهاء مدّة سريان قرار حظر الالتقاء بالأسرة الذي استمرّ لثلاثة أشهر وانتهى في الـ 7 من حزيران المنصرم، تقدّم محامو مكتب العصر القانوني بطلبٍ جديد للالتقاء بالقائد وباقي المعتقلين وطالبوا بإزالة جميع العقبات التي تحول دون التقاء الأسر بذويهم المعقلين والكشف عمّا إذا كانت هناك أي عقوبات انضباطيّة جديدة، لكنّ المحكمة رفضت طلب المحامين متذرّعةً بـ “استمرار العقوبات الانضباطيّة”. وعلى هذا تقدّم المحامون في الـ 15 من الشهر ذاته بطلب اعتراض إلى المحكمة الجزائيّة العليا في بورصا.

حظر اللقاءات

ردّت المحكمة في الـ 23 من حزيران على قرار الحظر وكشفت أنّ إدارة لجنة الانضباط في سجن إمرالي قد فرضت في الـ 31 من أيار على القائد أوجلان والمعتقلين الثلاثة الآخرين عقوبةً انضباطيّة تستمرّ لثلاثة أشهر. ورفضت المحكمة اعتراض المحامين.

انتهت فترة قرار حظر اللقاء بالأسر لثلاثة أشهر المفروض على القائد عبدالله أوجلان في الـ 15 من أيلول المنصرم، وبعد ذلك تقدّم محامو مكتب العصر القانوني في الـ 16 من الشهر ذاته بطلبٍ جديدٍ إلى النيابة العامة الجمهوريّة في بورصا، لكن الطلب لم يلقَ أي رد. ولهذا تقدّم المحامون في الـ 23 من أيلول بطلبٍ أخر إلى كلّ من النيابة العامة الجمهوريّة في بورصا ومديرية سجن إمرالي مطالبين السماح للأسر بلقاء ذويهم. لكنّ محكمة التنفيذ في بورصة رفضت الطلب الذي قدّمه المحامون في الـ 5 من تشرين الأول المنصرم متذرّعةً بأن لجنة الانضباط في إمرالي قد فرضت في الـ 9 من أيلول عقوبةً انضباطيّة جديدة تستمرّ لثلاثة أشهر، على القائد أوجلان ومعتقلي إمرالي الآخرين.

الجدير بالذكر، أنّ العقوبة الانضباطيّة تزامنت مع زيارة لجنة مناهضة التعذيب الأوروبيّة لسجن إمرالي. فقد كشفت اللجنة في الـ 3 من تشرين الأول المنصرم، أنّها زارت تركيّا في بين الـ 20 والـ 29 من شهر أيلول، وكشفت أيضاً في بيانها أنّها زارت خلال هذه الزيارة سجن إمرالي الذي يُعتقل فيه القائد أوجلان والمعقلين الثلاثة؛ عمر خيري كونار، حاميلي يلدرم وويسي آكتاش، لكن لم تُذكر أي معلومات عن تفاصيل هذه الزيارة.

يُعتقل القائد عبدالله أوجلان في ظلّ ظروف عزلةٍ مشدّدة في سجن إمرالي منذ نحو 24 عاماً،.والتقى محاميا القائد أوجلان، ريزان سارجا ونوروز أويسال بموكلهم بعد 8 سنوات من الانقطاع المستمر، في الـ 2-22 أيار، 12-18 حزيران والـ 7 من آب عام 2019.