المبادرة العربية لحرية أوجلان ستمارس ضغوطاً من أجل معرفة وضع القائد أوجلان
عبر عضو المبادرة العربية لحرية أوجلان والمحلل السياسي المصري، إلهامي المليجي عن قلقه من الغموض حول صحة القائد أوجلان؛ وكشف عن برنامج المبادرة لزيادة الضغوط على المؤسسات المعنية لمعرفة وضع القائد عبد الله أوجلان.
خبر 16 كانون الأول 2022, الجُمُعَةُ – 03:48 2022-12-16T03:48:00 القاهرة- محسن المصري
FacebookTwitterWhatsAppTelegram
منذ آذار من العام الماضي، تتكتم دولة الاحتلال التركي على وضع القائد عبد الله أوجلان المعتقل في جزيرة إمرالي منذ أواخر التسعينات من القرن الماضي.
وتفرض دولة الاحتلال إجراءات تعسفية تجاه القائد أوجلان وتمنع ذويه ومحاميه من اللقاء به، وتشدد عليه العزلة حتى أن لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية في آخر زيارة لها لسجن إمرالي؛ لم تدلِ بأي تصريح توضح فيه وضع القائد.
مثير للريبة
وعبر المحلل السياسي المصري وعضو المبادرة العربية لحرية أوجلان، إلهامي المليجي عن مخاوفه من تكتم لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية عن وضع القائد.
ووصف المليجي خلال حديث لوكالتنا، إعلان مكتب العصر الحقوقي، عدم حضور القائد أوجلان الاجتماع مع لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية ورفض اللجنة الإفصاح عن الوضع بإمرالي؛ بأنه أمر مريب.
وشدد على أنه “طبقاً لكل القوانين الخاصة بحقوق الأسرى والمعتقلين، فإنه يحق لذوي المعتقل زيارات دورية ومنتظمة؛ بهدف الاطمئنان على أحواله الصحية والنفسية”.
الضغط على تركيا
وحسب المليجي فإن “هذه الحالة غير مسبوقة، تدعو للقلق الشديد على الأوضاع الصحية والحياتية للقائد أوجلان ما يتطلب من كل القوى الحية والمنظمات المعنية بحقوق الانسان التحرك جدياً؛ بالضغط على السلطات التركية، للسماح بزيارة أوجلان للاطمئنان على أحواله “.
وطالب ” القوى الكردية، وكل دعاة الحرية حول العالم بالتحرك الفوري تجاه المنظمات الدولية ذات العلاقة بحقوق الإنسان والأسرى؛ لدفعها للضغط على سلطات الاحتلال التركي للسماح لذوي القائد بزيارته في أقرب وقت ومعرفة حالته”.
تحرك المبادرة العربية لحرية أوجلان
وأشار إلى إن “المبادرة المصرية والعربية لحرية القائد، قد وضعت برنامج للمساهمة في الضغط؛ للكشف عن الحالة الصحية والحياتية للقائد تتمثل في عدد من الخطوات؛ أولها، صياغة بيان للرأي العام العالمي، يعرب من خلاله العشرات من المثقفين والسياسيين والبرلمانين والإعلاميين والأكاديميين العرب عن بالغ قلقهم حول وضع السيد عبد الله أوجلان المعتقل منذ ما يقرب من ربع قرن؛ والذي يتعرض لمزيد من العزلة والتجريد من أبسط حقوقه من قبل السلطات التركية.
كما تقيم المبادرة، يوم السبت المقبل ندوة حوارية بعنوان (أوجلان عزلة مجحفة وصمت دولي ونداءات إنسانية) يشارك فيها نخبة من الكتاب والمفكرين والسياسيين عبر تطبيق زوم وستتضمن الندوة ثمانية محاور؛ هي الدوافع التركية لفرض عزلة على المفكر الأممي أوجلان وقراءة حالة العزلة، والصمت الدولي المريب، والعزلة في إطار المؤامرة الدولية بحق القضية الكردية وكيفية مواجهة العزلة قانونياً وشعبياً وقراءة قانونية وإنسانية للعزلة وكيفية تجاوزها بالإضافة للبحث في كيفية مواجهة الجرائم التركية تجاه القضية الكردية في شخص القائد أوجلان”.
واعتبر المليجي “الصمت الدولي المريب يأتي في إطار المصالح المتبادلة بين النظام التركي والعديد من الدول؛ ما يكشف عن نفاق المجتمع الدولي وانتهازيته التي تتماهى مع انتهازية نظام أردوغان الذي يستغل المكانة الجيوسياسية التي تحتلها تركيا في ظل الصراع الدولي الراهن؛ للضغط على المجتمع الدولي؛ للتغافل عن قضية تعرض الكرد لهجمات وحشية من القوات التركية فضلاً عن الاضطهاد والعزلة التي يتعرض لها القائد عبد الله أوجلان في معتقله الانفرادي”.
(ي ح)
ANHA