المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

القائد آبو: أؤمن بأن الشباب سيقومون بدورهم الريادي

18

دعا القائد آبو الشباب إلى تنظيم أنفسهم وقال “في هذا الوقت الذي تواجه فيه القيم الإنسانية الأساسية هجمات الحداثة الرأسمالية، أؤمن بأن الشباب سيقومون بالدور الريادي”عقد مجلس شباب مؤتمر الشعوب الديمقراطي (HDK) ومجلس شباب حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî)، ومجلس الطلاب الأحرار في إسطنبول (ISOM)، ندوة بعنوان “دور الشباب في المجتمع الاشتراكي”، أُقيمت الندوة في مركز سوي للفنون الجميلة في حي الفاتح بإسطنبول، وحضرها عدد كبير من الشباب، ورُفعت لافتات كُتب عليها “المرأة، الحياة، الحرية” و”ننظم أنفسنا بروح الرفاقية الشيوعية، ونتحرر”.

بعد إلقاء الكلمات الافتتاحية، قُرِأَ رسالة القائد آبو، وهذا نصها:

بدايةً، أحيّي العاملين في هذا المجال حيث يناقش الشباب عملية السلام والمجتمع الديمقراطي، وجماعة الرفاق الشيوعيين الشباب، وجميع الشباب الذين يناضلون على أساس الرفاقية الشيوعية بحب عميق، لا يمكن تحقيق عمليات البناء الاجتماعي إلا بمشاركة الشباب وقيادتهم، فالشباب هم القوة الدافعة الأساسية للتغيير والتحول والتجديد، إن فرص نجاح النضالات السياسية والاجتماعية ضئيلة للغاية عندما لا يتحمل الشباب عبء أيديولوجيتهم ولا ينظمون أنفسهم عملياً، لذلك، فإن المجتمع الذي يفقد شبابه ليس مجرد مجتمع فاشل، بل هو مجتمع فقد حقه في الوجود، والعكس صحيح أيضاً، فالشباب الذين يفقدون مجتمعهم وروحهم الاجتماعية يفقدون مستقبلهم، حيث في المكان الذي لا وجود للروح الاجتماعية الاشتراكية وانتصار نضالها فيه، يسود فيه التدهور والتشتت والفناء، لا معنى للفرد إلا كجزء من مجتمع منظم، ولا يمكن للمجتمع أن يوجد إلا بأفراد منظمين.

نظموا أنفسكم ونظموا كل مكان

إن بناء المجتمع وتحقيق المجتمع الاشتراكي وتحقيق الحرية غير ممكن إلا من خلال التنظيم، فأي وجود، إن لم يُنظّم نفسه في مكانه وزمانه مستغلاً الفرص المتاحة، سيزول عاجلاً أم آجلاً، وكما قلت قبل الآن: “نظّموا أنفسكم في كل مكان، نظّموا كل مكان”، هذه ليست ضرورة سياسية فحسب، في الوقت نفسه، هي أيضاً ضرورة لا بدّ من تحقيقها من أجل الوجود الاجتماعي والحرية، إن التوق إلى الحرية نزعة ديناميكية شبابية، وقيادة التغيير والتحوّل الاجتماعي التاريخي هي نتيجة طبيعية لهذه النزعة، إن القيام بهذه المهمة ليس مجرد خيار، بل هو واجب من أجل الحرية والحياة الكريمة، كما أن ضمان الحرية والوجود الاجتماعي ممكن من خلال التنظيم الاجتماعي، وبسبب هذه النزعة وهذه الديناميكية لدى الشباب المُحبّ للحرية، هاجمهم الموت المُدمّر عبر التاريخ بكلّ أساليب الانحطاط والفساد.

أنا واثق بأن الشباب سيقومون بدورهم الريادي

من خلال النضال الجماعي والوعي التنظيمي القائم على الرفاقية الشيوعية، يمكن أن تتحول القوة والطاقة الديناميكية للشباب إلى إرادة للتغيير والتحوّل والبناء، وكما أن الحرية متأصلة في حيوية الشباب، فإن الحرية والتنشئة الاجتماعية من سمات الاشتراكية، في هذا العصر الذي يشهد انهيار الرأسمالية، من المهم للغاية أن يناقش الشباب الاشتراكية الديمقراطية وإعادة البناء وسبل النضال، هذا النقاش والمناقشات المشابهة، إلى جانب الثراء الفكري، ستجلب معها طرقاً وأساليباً جديدة للنضال، في وقت تواجه فيه القيم الإنسانية الأساسية هجمات الحداثة الرأسمالية، أؤمن بأن الشباب سيقومون بدورهم الريادي، وعلى هذا الاساس، أحيّي مرةً أخرى جميع الرفاق الشباب الذين يناضلون من أجل الاشتراكية الديمقراطية بكل محبة، وأتمنى لهم التوفيق”.

بعد قراءة الرسالة، استمرت الندوة مغلقة أمام الصحافة.