خرج المئات من أهالي مدينة الرقة، في مظاهرة حاشدة، رفضاً لتمديد العزلة على القائد عبد الله أوجلان، وطالبوا بضرورة تحقيق حريته الجسدية.
تجمّع المئات من أهالي مدينة الرقة وأعضاء المؤسسات المدنية والعسكرية والأحزاب السياسية وعضوات من تجمّع نساء زنوبيا واتحاد المرأة الشابة وشيوخ ووجهاء العشائر، أمام ساحة المجلس العام، وسط المدينة، حاملين صور القائد عبد الله أوجلان وشهداء الحرية ويافطات كتب عليها “انصروا معركة الحرية، نطالب بحرية القائد”.
انطلق المتظاهرون من أمام المجلس نحو دوار النعيم وسط ترديد شعارات “لا حياة بدون القائد”، و”عاشت أخوة الشعوب”، و”عاش القائد أبو”، و”عاشت المرأة الحرة”.
ولدى وصولهم إلى الدوار وقفوا دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم قرئ بيان من قبل عضوة حركة الشبيبة الثورية السورية، هيفاء شحاذة، جاء فيه:
“ما تقوم به الدولة الفاشية التركية مع حلفائها بالمؤامرة على القائد والمفكر العظيم عبد الله أوجلان منذ 15 شباط عام 1999، يهدف للوقوف ضد الفكر الإنساني الحر وإخفاء الحقيقة، ولكن فكر القائد عبد الله أوجلان استطاع إيصال الحقيقة لكافة شعب المنطقة”.
أوضح البيان أن أنهم “يحاولون ضرب مشروع الأمة الديمقراطية، من خلال استهداف مناطق الدفاع مديا واستهداف رفاق الكريلا في جبال آفاشين وزاب ومتينا، ولن ينالوا أي نتيجة؛ لأن قوات الدفاع الشعبي يستمدون قوتهم من فكر القائد عبد الله أوجلان”.
أردف البيان “استطاعوا ضرب العدو في جميع المناطق، وخير مثال انتصار قوات الدفاع الشعبي كل يوم، على الرغم من الإمكانات الضعيفة، ولكن قوة الإرادة والشعب موجودة معهم في هذه الجبهات”.
أكد البيان “على الرغم من كل الصعوبات التي يواجهها القائد في سجن إمرالي، فقد انتشر فكره وفلسفته في المنطقة والعالم أجمع، لذلك تقوم دولة الاحتلال التركي بشكل دائم باستهداف مناطق شمال وشرق سوريا واستهداف الشعب والإداريين والقياديين من خلال الطائرات المسيّرة؛ من أجل القضاء على هذا الفكر العظيم وإبعاد الشعوب عنه”.
وعاهد البيان “لن نهدأ حتى نحقق حرية قائدنا الجسدية، وإيصال فكره الحر الذي يتضمن الحرية لكافة الشعوب، وسنقف في وجه المؤامرة والعزلة على القائد”.
تجدر الإشارة إلى أن الدولة التركية وإدارة سجن إمرالي سلّمت رسائل تهديد للقائد عبد الله أوجلان، بحسب ما كشفه عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، صبري أوك.
