قره سو: لا يزال القائد آبو غير قادر على المشاركة في العملية بشكل فعّال
صرح عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) مصطفى قره سو بأن عزل القائد آبو يؤثر على سير العملية ويضعفها وقال: “على الدولة أن تنفذ متطلبات العملية على الفور”.

في حوار مع قناة مديا خبر (Medya Haber TV)، قيّم عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) مصطفى قره سو عملية السلام والمجتمع الديمقراطي والأحداث في تركيا والشرق الأوسط، وهذا هو مضمون الحوار:
https://cdn.iframe.ly/kQvZeJPV
إذا نظرنا اليوم إلى عملية زينب كناجي في ديرسم، ما المعنى الذي تحمله هذه العملية وما هي نتائجها…؟
استذكر الشهيدة زيلان وكولان وسما وهلمت الذين استشهدوا في هذا الشهر بكل امتنان، كما استذكر الشيخ سعيد ورفاقه الذين استشهدوا أيضاً في هذا الشهر بكل تقدير واحترام، واستذكر الرفيق فؤاد أيضاً في ذكرى استشهاده بكل احترام وامتنان، إن معنى الرفيق فؤاد بالنسبة لنا عظيم حقاً، فقد كان من الرفاق الآبوجيين الأوائل ورفيق القائد آبو الأول، وهو من الرفاق اللذين حضروا الاجتماع على جسر جوبوك، منذ ذلك اليوم وحتى لحظة استشهاده، تابع نهج القائد آبو ونضاله محاولاً تنفيذ نهج القائد آبو بشكل صحيح في الواقع العملي، ولأجل ذلك بذل قصارى جهده، كان رفيقاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مكانة الرفيق فؤاد في هذا النضال عظيمة، وعمله عظيم، ومساهماته جليلة، أودّ ان أوضح هذا، كانت حركتنا منذ البداية حركة أيديولوجية، فكرية، فلسفية، في البداية، خاض نضالاً فعالاً من أجل الحرية في هذه الساحة، فإذا كان حزب العمال الكردستاني قد خاض النضال على مدى خمسين عاماً بنجاح، فسبب ذلك هو الموقف الأيديولوجي والفلسفي للقائد آبو، قام برعاية هذه الحركة من الجانب الأيديولوجي والفلسفي والنظري، وأوضح بشكل صحيح نهجها الأيديولوجي والنظري، أوصل النضال إلى هذا المستوى، وفي ذلك أيضاً، كان الدعم الأكبر هو الرفيق فؤاد، حقيقةً، الرفيق فؤاد كان يفهم القائد آبو أكثر منا جميعاً، فقد عمل على ترسيخ نهجه داخل الحزب، وبذل جهوداً كبيرة لكي يفهم الشعب والكوادر أفكار القائد آبو ونظرياته وأيديولوجيته، كان يكتب دائماً ويتحدث، وبهذا الشكل بذل جهوداً حثيثة، كان رفيقاً لنا، مُنتجاً دائماً، كان لعمل الرفيق فؤاد الفكري والتربوي دوراً بالغ الأهمية في سير نضالنا على نهج القائد، لقد بذل جهودًا عظيمة في تدريب الشباب والمقاتلين، وعبّر عن نهج القائد آبو بتقييماته في الاجتماعات المهمة للحزب، وفي مؤتمراتنا، في اجتماعات القيادة أيضاً، بذل جهداً كبيراً في موضوع تطبيق نهج القائد، وفي فهمه وتطبيقه بشكل صحيح، ينبغي أن يعرف المرء الرفيق فؤاد بهذه الطريقة، طبعاً كان القائد آبو يقول عن الرفيق فؤاد: “لقد فهمني أكثر مما فهمت نفسي”، هذا مهم جداً، القائد آبو نفسه يقول ذلك، لقد كان يتمتع بهذا العمق، كان تعمقه عن القائد عظيماً، لقد علّم بنفسه حقيقة القيادة عشرات المرات، مئات المرات، وبذل جهوداً لجعل القيادة مفهومة على أفضل وجه،
لأنه كان يرى هذا دائماً، ما لم يُفهم القائد جيدًا، لا يمكن تنفيذ هذا النضال بشكل صحيح، ولا يمكن تنفيذه بفعالية، لقد فعل ذلك، وبذل الكثير من الجهد في هذا الأمر، والسبب الرئيسي وراء قول القائد آبو، “إنه يفهمني أكثر مما أفهم نفسي” هو أن الرفيق فؤاد كان مفكراً ومثقفاً، قرأ الكثير من الأدب والروايات والفلسفة وعلم الاجتماع والتاريخ، بهذا الشكل كان يقرأ كثيراً، كما قرأ أيضاً للفلاسفة الذين أنشأوا العالم الفكري في الشرق الأوسط، ولعلماء الدين ورجال الدين، وأنا شاهد بنفسي، لقد قرأ علي شريعتي مرات عديدة، وقرأ سور فردي، قرأ أبو ذر، وأظهر كيف قرأ أبو ذر الجانب الاجتماعي الكومونالي للإسلام وعلّمه، حضرة النبي محمد طرح الفكرة الأولية للإسلام، ولكن ربما كان أبو ذر هو من طبقها تطبيقاً صحيحاً، بموقفه وحياته وشخصيته، كانت مثل هذه المواضيع مهمة بالنسبة للرفيق فؤاد، لم ينظر الرفيق فؤاد إلى الشرق الأوسط كما فعل المستشرقون أو الحداثيون، لقد حاول فهم الشرق الأوسط من الشرق الأوسط، وحاول فهمه من خلال تحليل تاريخ الشرق الأوسط، لذلك، كان الرفيق فؤاد هو الرفيق الذي فهم القائد آبو أكثر من غيره، بسبب هذا الفهم، من الآن فصاعداً، أصبحت أفكار الرفيق فؤاد ودروسه حول القائد وتاريخ الحزب مهمة جداً لفهم الحزب والقائد، يجب على أولئك الذين يريدون فهم الحزب والقائد، عليهم وقبل كل شيء أن يقرأوا القائد ويفهموه، ولكن إلى جانب ذلك، يجب عليهم قراءة وفهم الرفيق فؤاد، لأن القائد آبو كان في السجن، أرسل بعض تقييماته وكتاباته، ولكن من أجل شرحها وفهمها، كان معلومات الرفيق فؤاد مهمة جداً، علينا جميعاً أن نفهم الرفيق فؤاد ونفهّمه، وعلينا أن نقوم بذلك حتماً.
بلا شك إن حقيقة الشهيدة زيلان مهمة جداً بالنسبة لنا، ولذلك فهي مهمة، طبعاً الرفيقة زيلان أظهرت في رسالتها نوع الرؤية التي كانت لديها فيما يتعلق بالقائد، ونوع الرؤية التي كانت لديها من أجل الحرية، ونوع الاستعداد الذي كان لديها للنضال، وهذا مهم للغاية، كان ولاؤها للقائد عميقاً جداً، لقد فهمت معنى القائد لهذا النضال جيداً، بالعملية الفدائية لهذه الرفيقة، ارتفع ت معاييرنا في التضحية بالنفس، نعم، نحن نملك روح التضحية منذ البداية، أستطيع ان أقول هذا، إن كلمات البداية للقائد آبو يظهر روح التضحية، يظهر موقف فدائي، القيام بخطوة في ذلك الوقت وبتلك الطريقة كان يحتاج إلى شجاعة كبيرة، الآبوجية هي حركة بهذا الشكل، مقاومة السجون، مقاومة 14 تموز، الاستشهادات التي حدثت خلال تلك المقاومة، بلا شك جميعها عززت كثيراً من الروح الفدائية داخل حزب العمال الكردستاني وداخل الحركة الآبوجية، الرفيقة زيلان أظهرت مثل هذا الموقف، حيث رفع هذا المعيار كثيراً، لذلك، يُعدّ دور الرفيقة زيلان في رفع مستوى التضحية وتوسيعه بالغ الأهمية، كما كان لها دور هام في الارتقاء بخطّ حرية المرأة إلى مستوى أعلى، طبعاً، القائد آبو ومع استشهاد زيلان، عمق خطّ حرية المرأة أكثر فأكثر، ولجعل نضال المرأة هذا أكثر معنى، ركّز أكثر على تقييم حرية المرأة، واتبع هذا النهج، وبذلك، نستذكر الرفيقة زيلان بكل احترام وامتنان.
وبالطبع، هناك استشهاد الشيخ سعيد ورفاقه، الذين نحيّي ذكراهم في هذه الفترة، والذين أُعدموا شنقاً، حيث إن إعدام الشيخ سعيد ورفاقه هو مأساة كبيرة للغاية في تاريخ الكرد، ولا تزال كلمات الشيخ سعيد ورفاقه على منصة الإعدام ترن في آذاننا بشكل خاص، بوطنيّةٍ عظيمة وشجاعة وإرادة كبيرة لم يُظهروا أدنى ضعفٍ أمام المستعمرين ومن أرادوا تدمير الكُرد، وهذا أمر مهم للغاية، وفي هذا الصدد، أثناء تقييم الشيخ سعيد ورفاقه وعند إعطاء المعنى لهم، يجب ألا ننسى أبداً موقفهم هذا، فمن الضروري تقييمهم، حيث كان الشيخ سعيد ورفاقه ردة فعل معارضة ضد تقسيم كردستان مع معاهدة لوزان وموقفاً ضد الإنكار، بالطبع، لم يكن هناك إعداد كافٍ، ولا تنظيم كافٍ، كان هناك تقصير في هذا الصدد، وبطريقة ما، هناك أيضاً سياسات الدولة التي مكّنت من تحريك هذا الاعتراض في مرحلة مبكرة، لكنه كان اعتراضاً بعدم القبول والرفض، وهذا أمر قيّم للغاية، وبالطبع، هناك أوجه قصور لهذه المقاومة، وبطبيعة الحال لماذا ناضلنا لمدة 50 عاماً بشكل صحيح؟ لأننا اعتمدنا على الإيجابيات في التاريخ الكردي ومواقفهم ووقفتهم الثابتة والإرادة الصلبة التي كانت لها قيم مهمة بالنسبة لنا، ولكن من ناحية أخرى، لقد خضنا نضالاً كبيراً لأكثر من 50 عاماً من خلال تقييم أوجه القصور في تاريخ الكرد، وعندما كان القائد آبو لا يزال في السجن في عام 1972، فكر وتعمق متسائلاً لماذا قُتل وأُعدم واستشهد دنيز وماهر مبكرين، وقال ما يلي ”يجب أن أخوض نضالاً بحيث لا تتمّ تصفية هذه الحركات الثورية والمواقف الثورية في وقت مبكر مرة أخرى“، هذا أمر مهم للغاية، ولذلك، تُعتبر مقاومة الشيخ سعيد ورفاقه قيمة كبيرة وتجربة عظيمة بالنسبة لنا، فمن خلال رؤية هذه التجارب وأخذها بعين الاعتبار، فإننا نصل إلى الحقيقة، وإذا لم نأخذ الخبرة من التاريخ، وإذا لم نقيّم النواقص وأوجه القصور في تاريخنا بشكل صحيح، فلن نستطيع خوض نضال ناجح، ولذلك، قيّم القائد آبو الوضع السلبي في تاريخ الكرد، وبدأ منذ البداية من تاريخ كردستان، خاصة بعد تاريخ الإنكار، لأن المائتي سنة الماضية مرت من خلال الإنكار، وتم اتباع سياسة الإبادة، من المهم جداً تقييم هذا الأمر، وهنا سنقوم بتقييم العدو وتقييم أنفسنا على حد سواء، وقام حزب العمال الكردستاني في البداية، بتقييم أوجه القصور لدى الكرد، وبالتالي عزز من قوته، وخاض نضالاً قوياً ضد الاستعمار والاستبداد، لذلك، فإن نضال الشيخ سعيد ورفاقه، والقيم التي خلقوها، ووقفتهم وموقفهم ستمنحنا القوة في نضالنا من الآن فصاعداً وتقودنا إلى النجاح، فهذه تُعد خبرتنا التاريخية، وتجربتنا التاريخية.
في الثاني من تموز عام ١٩٩٣، قُتل ٣٣ ديمقراطياً على يد رجعيين في فندق مادماك بمدينة سيواس، ما الذي تودون قوله في الذكرى السنوية لهذه المجزرة؟
أحيي بكل امتنان واحترام ذكرى المثقفين والفنانين والثوريين والديمقراطيين الذين قُتلوا في سيواس في الثاني تموز، وهذه المجزرة هي أيضاً من أقسى الأيام المؤلمة في تاريخ تركيا، لقد أُحرق هؤلاء وهم أحياء، وهذا يُسلط الضوء على الواقع السياسي والاجتماعي في تركيا، ويوضح نوع القضية القائمة، لماذا قُتل هؤلاء الأشخاص؟ فعندما قُتلوا كان العام هو عام 1993، حيث اُرتكبت المجزرة في فترة كان نضالنا فيها في تصاعد، وعندما كنا نخوض النضال ضد الاستعمار المستبد، وعندما كان النضال ضد هذا النظام المعادي للديمقراطية والمعادي للحرية في وتيرة متصاعدة، ففي هذه الفترة، انضمت الشبيبة الكرد والأتراك العلويين بشكل مكثف إلى نضالنا، وتزايد اهتمام المجتمع العلوي بنضالنا، وقد رأت الكونترالكريلا والدولة هذا الواقع، وقامتا على إثره بارتكاب هذه المجزرة من أجل إبعاد المجتمع العلوي وخاصة المجتمع العلوي الكردي عن نضالنا، وهكذا يتعين علينا أن نفهم هذه المجزرة، وقد كانت الأرضية الأنسب لذلك هي سيواس، حيث كان هناك بعض التوتر بين العلويين والسنة في سيواس، فقد كان هناك انعدام ثقة تاريخي وأحكام مسبقة ناتجة عن ذلك، وقد عشتُ هناك حتى بلغت من العمر 16 إلى 17 سنة، ربما كنتُ أمرّ من أمام فندق مادماك كل يوم، أي أنني على معرفة بواقع سيواس، كيف يمكن أن يجتمعوا فجأة ويحرقوا الناس؟ يجب على الإنسان التركيز على هذا الأمر، هذا واقع اجتماعي وواقع سياسي، إذا لم يتغير هذا الأمر؛ وهو لم يتغير تمامًا حتى الآن، فقد تتكرر مثل هذه الأمور يوم غداً مرة أخرى، وطالما أن تركيا لم تترسخ فيها الديمقراطية بشكل كامل، وطالما أن الديمقراطية والحريات لم تتحقق بالكامل، فإن مثل هذه المجازر يمكن أن تحدث دائماً، وللحيلولة دون وقوع مثل هذه المجازر، يجب على الناس المشاركة في النضال من أجل الديمقراطية والحرية في تركيا، وما يمكنه أن ينقذ العلويين من مثل هذه الأوضاع ويقودهم إلى حرية المعتقد، هو النضال من أجل الديمقراطية والنضال الديمقراطي المنظّم والانخراط في هذا النضال، وإن أعظم عبادة للعلويين خلال هذه الفترة هي المشاركة في النضال من أجل الديمقراطية، وقبل كل شيء يجب أن يعرف كل العلويين وأحبابنا العلويين هذا الأمر، ولذلك، علينا استخلاص الدروس من عام 1993.
في هذه الأيام نعيش أيام ذكرى يوم عاشوراء، حيث يقوم العلويون بصيام يوم عاشوراء، وهو صيام يمتد لـ 12 يوماً، ويُسمى صيام يوم عاشوراء، كما يحافظ العلويون دائماً على هذا الصوم في هذا الشهر، وفي نهايته، كانوا يحيون ذكرى واقعة كربلاء بعاشوراء، وفي بيتنا، كان صيام عاشوراء دائماً ما يتم الالتزام به، أعني أنني أنحدر من تقليد كهذا، فقد كانت العائلة والجيران لديهم إيمان راسخ، وفي هذا الصدد كانت عائلة مؤمنة، ولذلك، يعرفون تلك الثقافة جيداً، وبطبيعة الحال، فإن واقعة كربلاء والموقف تجاه كربلاء هي حادثة تؤثر على موقف العلويين وأفكارهم وممارساتهم العملية، وإذا كان العلويون اليوم يميلون نحو النضال من أجل الديمقراطية، وإذا كان لديهم ميل نحو النضال الديمقراطي، فهذا نتيجة أنهم ظلوا يحافظون كثيراً على رفضهم واستيائهم ضد القهر والظلم الذي وقع في كربلاء وضد الاضطهاد.
وبهذا المناسبة أودُّ أن أغتنم هذه الفرصة للفت الانتباه إلى هذه النقطة، لم نتمكن من المواكبة بشكل جيد، وقد قيّمت الرفيقة بسي أيضاً قبل عدة أيام، حيث هناك تحليلات للقائد آبو حول نهج جمعية الاتحاد والترقي تجاه العلويين، وقد أخرج البعض هذه التحليلات عن سياقها، وأعربوا عن استيائهم، وهذا النهج غير صحيح، فقد قدّم القائد آبو وحركتنا أكبر مساهمة في نضال عقيدة العلويين، حيث ساهما في هذه القضية دون انتظار أي مقابل، لأننا حركة جميع المضطهدين، وحركة جميع المحتاجين إلى الديمقراطية والحرية.
بالطبع، هناك محاولات لتحريف العلوية وإفراغها من جوهرها الأصيل، خاصة في تركيا، قيل أن ”العلوية نشأت في آسيا الوسطى“، ووضعت نظريات بأن ”العلوية من أصل تركي“، أنا أعرف ذلك من طفولتي، نعم، لقد كان جدي ورعاً جداً ومخلصاً ومتعلقاً جداً بالعقيدة العلوية، لم يكن ليتخلى عن إيمانه حتى لو قطعت رأسه، لكنه كان متأثراً بعض الشيء، حيث كانت نظريات من هذا القبيل والتي تقول “لقد أتينا من خراسان، نحن الأتراك الحقيقيون”، الجميع يعرف هذا، نعم، هناك مقاربات تحرّف وتقصي العلوية عن جوهرها الأصيل، نعم كانت العلوية تعيش بجوهرها الأصيل قبل 200 عام مضت، فأي من الهجمات التي شُنت على العلوية، كانت قد حدثت خلال هذه الـ 200 سنة، حيث جرت محاولات لصهر العلوية، أو تغييرها أو انحلالها في المذهب السني، أو استخدام العلوية كغطاء للتستر على الإبادة الجماعية بحق الكرد، هذه حقائق، وبرأي، لا ينبغي للأوساط العلوية، والأصدقاء والمؤسسات العلوية أن يُصغوا إلى مثل هذه التشويهات والمزاعم المغرضة، فنحن نملك تجربة عملية في النضال تمتد لأكثر من خمسين عامًا، ولها قيمها الخاصة ومفرداتها الراسخة، ولا تزال الكلمات التي نقولها حاضرة، وبلا شك، عليهم أن يأخذوا ذلك بعين الاعتبار.
رغم انعقاد لقاءات دورية مع القائد آبو منذ تشرين الأول، إلا أن العزلة مستمرة، ويستمر النضال ضدها، كما تحظى حملة “أريد أن ألتقي بعبد الله أوجلان” باهتمام كبير، ويتزايد هذا الاهتمام يوماً بعد يوم، كيف تُقيّمون النضال الحالي والاهتمام بهذه الحملة؟
مازالت العزلة على القائد آبو مستمرة، علينا أن نقول ذلك، طبعاً نحن نقول ذلك، نعم، الأمر ليس كما السابق، عقدت بعض اللقاءات، بعض الرفاق زاروا إمرالي، ولكن هذا لا يكفي، ولهذا تستمر العزلة، في الحقيقة هي مستمرة منذ 26 عاماً، لأنه خلال العشرة أعوام الأخيرة أصبحت العزلة أكثر تشديداً، الآن وبعد عقد بعض اللقاءات وكأنه حدث شيء طبيعي وأن العزلة قد انتهت، لا يوجد شيء من هذا القبيل، لا يزال المحامون والعائلة غير قادرين على الذهاب إلى إمرالي عندما يريدون ذلك، هذا واضح وجليّ، عوائل السجناء الآخرين يستطيعون الزيارة كل 15 يوم، وكذلك المحامون، وخلال أيام العيد يزورونهم ويلتقون بهم بشكل مفتوح، نعم لقد حدثت لقاءات مفتوحة مؤخراً، ولكن حتى الآن لم تُرفع العزلة، ومن جهة أخرى، استجاب القائد آبو في الأول من تشرين الأول لدعوة دولت بهجلي عبر مبادرة، هذه هي القضية الأكثر أهمية والرئيسية لتركيا ألا وهي القضية الكردية، والمحاور الحقيقي لهذه القضية الأساسية والذي قبلته الدولة بذاتها لا يزال يتعرض لعزلة، لا يستطيع مقابلة السياسيين، إذا أُريد الوصول إلى حلّ، وتحقيق أخوة حقيقية بين الترك والكرد، حينها يجب فتح الطريق أمام القائد آبو ومنحه الفرص ليتمكن من القيام بدوره، وهنا تبرز أهمية هذا الأمر، ويُرى ذلك بشكل خاص في الساحة الدولية، يتم المطالبة بعقد لقاء مع القائد آبو، نعم الكثيرين يردون ذلك، وفي وقت قريب سيأتون إلى تركيا ويطالبون باللقاء مع القائد آبو، وسيزداد هذا المطلب بشكل أكبر، في تركيا أيضاً هناك من يريد اللقاء معه، مثل السياسيون والصحفيون يريدون اللقاء معه، الكثيرون يريدون أن يلتقوا بالقائد آبو وأن يفهموا ما هي أفكاره، يريدون أن يعلموا ذلك منه مباشرةً، ويناقشونه معه، ويسألونه، ويتلقون الجواب على أسئلتهم، ولكن ليس هناك وضع كهذا حتى الآن، ولكن بشكل خاص، يجب أن تحاول القوى اليسارية والديمقراطيين جاهداً للقاء مع القائد آبو، لأن القضية الكردية لها علاقة بمستقبل تركيا ودمقرطتها وحريتها، ماذا سيكون مستقبل اليساريين والديمقراطيين، هذا متعلق بالقضية الكردية، هذا واضح، ما لم يتم حل القضية الكردية ستتواصل الضغوط على اليساريين والديمقراطيين، الآن هناك شكاوى بخصوص الضغوطات التي تمارسها تركيا، ما هو الشيء الذي يخلق هذا الجو…؟ لماذا لا يزال هذا الجو قائماً، لماذا لم يتغير في تركيا…؟ الجواب هو عدم حل القضية الكردية، على الجميع أن يدركوا هذا ويتعاملوا معه على هذا الأساس، عدا ذلك، فإن كلمات الحرية والديمقراطية والاشتراكية هي خداع للذات، لذلك، نؤمن بأنه على الاشتراكيين والمثقفين بشكل خاص زيادة المطالبة بلقاء القائد.
يتبع…