المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

نساء التقين بالقائد أوجلان: دورنا هو تصعيد نضالنا من أجل تحقيق حريته الجسدية

158

أكدت نساء التقين بالقائد أوجلان، أن المؤامرة الدولية بحق القائد أوجلان؛ هي رد النظام المعادي لنهج وقضية حرية المرأة، وشددن على ضرورة تصعيد النضال من أجل تحقيق الحرية الجسدية للقائد.

 خبر  15 شباط 2023, الأربعاء – 02:35 2023-02-15T02:35:00 قامشلو- سلافا عبد الر

حاول النظام الرأسمالي على مدار مئات السنين تجريد البشرية من قيمها المجتمعية، وتحويل المجتمعات إلى أدوات تحت إمرة نظامه، وبالتالي صنع مجتمعات بلا أمل لا تمتلك القدرة على العطاء، والذي يعني موتها تدريجياً وجعلها بلا حول ولا قوة؛ ولإفشال هذه المخططات عمل القائد أوجلان على زرع بذور الأمل وعزز من ثقة المجتمعات بنفسها، وهذا ما أكدته نساء التقين القائد خلال أعوام وجوده في سوريا (1992و1994).

أعاد الأمل للمجتمعات التي رزحت تحت وطأة السلطة الرأسمالية

المواطنة، شاها خليل المنحدرة من قرية كرباوي الواقعة غربي مدينة قامشلو، التقت بالقائد عبد الله أوجلان، عندما كانت تبلغ من العمر 22 عاماً في العاصمة السورية، دمشق عام 1994، ذكرت مضمون اللقاء الذي استمر نحو 5 ساعات متواصلة، قائلةً:” تحدث القائد عن ضرورة النضال من أجل القضية الكردية وحرية المرأة والمجتمعات التي رزحت تحت وطأة السلطة الرأسمالية”.

ولفتت بأن القائد أوجلان حمل في خطابه الأمل للشعوب المضطهدة بالتحرر من استعباد النظام الرأسمالي لهم، وبشكل خاص للمرأة التي ما انفك أن فتك النظام الرأسمالي بها، وصنع منها كيان خالٍ من الإرادة وحطم ثقتها بنفسها؛ بجعلها سلعة تباع وتشترى.

وأكدت على أن القائد عزز من ثقة المرأة بنفسها من خلال إفساح المجال أمامها لتتناول قضيتها من جميع النواحي والمشاركة الفعّالة في الإدارة والقيادة؛ بغية الوصول إلى مجتمعات متحررة من الأفكار السلطوية، مشيرة بذلك إلى أن القائد أوجلان، أكد أنه من أجل كردستان حرة؛ يجب تحرير المرأة أولاً.

ومضت قائلةً: ” مدنا القائد أوجلان بالقوة وسلحنا بالمعرفة، لكي نثبت وجودنا في المجتمع، ونحن بدورنا لن نتخلى عنه وعن نهجه الحر”.

وتعرض القائد عبد الله أوجلان، 15 شباط 1999، للاختطاف في العاصمة الكينية، نيروبي؛ إثر مؤامرة دولية نسجت أولى خيوطها 9 تشرين الأول عام 1998، وشاركت فيها عدد من الدول العربية والغربية ودولة الاحتلال التركي.

في هذا السياق، نوهت شاها إلى أن المؤامرة الدولية بحق القائد أوجلان، كانت رد النظام المعادي لنهج وقضية حرية المرأة الذي يعكس حرية المجتمعات، وقالت: “لكنه لم يدرك أن الفكر لا يمكن اعتقاله، وأن شخص واحد كفيل بتغيير واقع شعب بأكمله”.

وأكدت اتخاذها من أفكار القائد أوجلان وأطروحاته، قاعدة أساسية في مسيرة حياتها منذ نحو 30 عاماً.

‘يكمن دورنا في تحقيق حرية القائد الجسدية’

أما، ربيعة زلفو التي تعرفت على حركة حرية كردستان، عام 1989، عن طريق كوادر الحركة، أكدت لقاءها بالقائد أوجلان عندما كانت تبلغ من العمر 24 عاماً في حلب، 14 شباط عام 1992.

وقالت: “خاطبنا القائد أوجلان لما يقارب 3 ساعات، حيث تحدث عن طبيعة كردستان وشعبها، وكيف جرى تقسيمها إلى أربعة أجزاء”.

وزادت: “كما دار الحديث عن المرأة وتاريخها أيضاً، وكيف كان زمام القيادة بيدها، وكيف سلب منها”.

ربيعة البالغة من العمر الآن (54 عاماً)، أكدت أن من واجب الشعوب التواقة إلى الحرية؛ العمل ليل نهار من أجل تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان، بقولها: “منحنا القائد الحرية والديمقراطية، وسعى من أجل قضيتنا، وأوصلنا إلى بر الأمان بعد عقود من التهميش، ودورنا الآن يمكن في تصعيد نضالنا من أجل تحقيق حريته الجسدية”.

(ي م)

إقرأ أيضاً