البرلماني السويسري والدر: أُحيّ شجاعة عبدالله أوجلان وحزب العمال الكردستاني!
صرح نيكولاس والدر أنه في وقت اشتدت فيه الحرب، يجب أن يتم الترحيب بموقف القائد آبو وحزب العمال الكردستاني وقال” أحيّ شجاعة عبدالله أوجلان” وأشار والدر إلى أهمية حرية القائد آبو لإنجاح العملية.

تحدث نائب الرئيس العام لحزب الخضر، البرلماني في البرلمان الفدرالي وعضو لجنة العلاقات الخارجية نيكولاس والدر لوكالة فرات للأنباء بشأن الحل الديمقراطي للقضية الكردية.
https://cdn.iframe.ly/rWWIwak3
يجب دعم محاولات حزب العمال الكردستاني في تحقيق السلام
صرح والدر أن عملية ’السلام والمجتمع الديمقراطي‘ تعد مؤشراً بالغ الأهمية من أجل الحل الديمقراطي للقضية الكردية، وعملية السلام، وقال: “تُرتكب الآن الكثير من المجازر في العديد من الأماكن في العالم، تُرتكب الإبادات الجماعية في غزة، والمجازر في أوكرانيا والسودان، وتعد إمكانية نجاح عملية سياسية ودبلوماسية في وقت كهذا على طاولة المفاوضات، إيجابية للغاية.
برأي، يجب الترحيب بمحاولة السلام التي بدأها حزب العمال الكردستاني هذه، ونرى مع بعض المؤشرات أن للدولة التركية والبرلمان التركي ميول لهذه العملية، لذلك آمل بشدة أن تحقق هذه المحاولة نتائج، وتُتيح الفرصة لاستئناف حوار حقيقي، وتحقيق حل سلمي على وجه الخصوص، يجب الترحيب بهذه العملية ومساندتها ودعمها، لأن عمليات مثل هذه قليلة جداً اليوم في العالم”.
أُحيّ شجاعة أوجلان وصدقه في السلام
لفت البرلماني نيكولاس والدر الانتباه إلى أن خوض النضال، عمل شجاع، وإمكانية تقييم فرص المفاوضات وانتخاب طريق السلام والدبلوماسية من أجل إيقاف الموت، هو مهمة شجاعة بنفس القدر، وتابع: “أُحيّ شجاعة السيد أوجلان، وفي الوقت ذاته أُحي شجاعة حزب العمال الكردستاني أيضاً الذي سلك هذا الطريق مع انعدام ضمانات نجاح العملية.
بالطبع، لا توجد ضمانات، ولكنهم خاطروا، أُحيّ هذه الشجاعة، هذه مخاطرة يجب على الجميع الاستعداد لها عندما يتعلق الأمر بالسلام، عندما يتعلق الأمر بحلول سلمية للحرب يجب أن يكون الجميع مستعداً، أُحيّ بالفعل هذه المحاولة، برأي سيستفيد كل من تركيا والشعب الكردي من حل لهذه الحرب.
في النهاية، عندما تعترف تركيا بالشعب الكردي، وتمنحه الحكم الذاتي، فلن تخسر شيء، ويستطيع الشعب الكردي مواصلة هذا مع الشعب التركي داخل الحدود التركية بحياة كريمة، برأي ثمة أساس للمصالحة، وحان الوقت التحرر من هذا الموضوع، وعلى الرغم من أسر السيد أوجلان بشكل غير قانوني في سجن إمرالي، إلا إنه اقترح الطريق الدبلوماسي من أجل السلام، وهذا نقاء وصدق كبير، أُحيّ هذه البادرة وهذه الشجاعة؛ وهذا مهم للغاية”.
اختيار أوجلان أمر شجاع
وأجاب والدر بهذا الشكل على سؤال ’ماذا تعني دعوة عبدالله أوجلان للسلام في ظل أجواء الحرب الدولية‘؟
“أرى هذا كمؤشر مهم للغاية، كما يُظهر هذا الموقف أيضاً أن الحرب لن تُحقق نتائج، يمكن استخدام الحرب للضغط على الأطراف الأخرى، ولكن لن تجلب معها حل دائم.
في هذا المستوى يجب على الجميع الاجتماع حول طاولة المفاوضات، لأنهم مجبرون على العيش معاً، حتى لو كنتم تعيشون ضمن حدود مختلفة، يجب عليكم العمل معاً على مستوى ما؛ عليكم مناقشة إدارة الحدود، مكافحة الجريمة العابرة للحدود، والمفاوضات الاقتصادية، وإدارة المياه، ومكافحة تغير المناخ، باختصار مهما كانت نتيجة الحرب، عليكم الحوار على مستوى ما.
في الواقع، الحرب فترة انتقالية وليست حتمية، ولكن يرجحها البعض؛ مهما حدث يجب إرساء السلام فيما بعد، برأي فهم السيد أوجلان أنه حان الوقت تقييم هذه المطالب سلمياً ودبلوماسياً على طاولة المفاوضات دون التخلي عن مطالبه، ورأى أن كلا الجانبين الكردي والتركي يمكن أن يستفيد كثيراً من السلام، ورجّح هذه المخاطرة، أُحيّ هذه الشجاعة؛ وفي النهاية هذا ترجيح يجب على الجميع اتخاذه إلى حد ما؛ لأن الحرب تجلب الدمار، الفقر، الموت والعجز، وهذا الملاذ الأخير الذي يلجأ الكثير من الأشخاص عندما يكونوا في أمس الحاجة إليه.
تكمن مصلحة الطرفين في الحل السلمي والجلوس حول طاولة المفاوضات وخلق حياة مشتركة، ومن مصلحة تركيا احترام الشعب الكردي، لن تُقلل الاعتراف بالشعب الكردي من شأن الوحدة التركية، لذا يجب على الطرفين فهم هذا، أُحيّ اليد الذي مدّه السيد أوجلان لتركيا، بما يتجاوز تشكيل اللجنة، وآمل أن تُقدر تركيا هذه الفرصة التاريخية”.
يجب أن يتحرر أوجلان من أجل تحقيق السلام
أشار نيكولاس والدر إلى إنه يجب على الدولة التركية وقبل أي شيء إظهار إرادة إنجاح العملية، وقال: “أدلى حزب العمل الكردستاني ببيان، منها تصريحات السيد أوجلان، حلّ حزب العمال الكردستاني لنفسه، ترك مجموعة من المقاتلين لأسلحتهم وتدميرها، وهذا مؤشر مهم للغاية، يجب على الدولة التركية تقييم هذه الفرصة، وإبداء مؤشر إيجابي؛ وقد يكون ذلك في شكل إقامة جبرية، إن أرادة الدولة بإمكانها دعمها باتخاذها للتدابير الأمنية.
إن السماح لأوجلان من أجل المشاركة في المفاوضات من أجل تعزيز الثقة بين الطرفين هي أيضا ًخطوة، وهذا مهم للغاية”.
وأضاف البرلماني والدر: “أكرر، ستستفيد تركيا كثيراً من الحل السلمي للقضية الكردية، لأن تركيا تتمتع بموقع جيوسياسي قوي للغاية، لاسيما في علاقاتها مع أوروبا والشرق الأوسط، يمكن لتركيا أن تصبح جسراً، وهي مهمة للغاية من أجل أوروبا من الناحية الاقتصادية؛ وتتمتع اليوم بعلاقات جدية للغاية مع أوروبا، الولايات المتحدة الأمريكية.
وأيضاً هناك تغيير مسار اقتصادي في أوروبا، إذا اتخذت تركيا خطوات في مجال حقوق الإنسان، واتخاذ خطوات على وجه الخصوص تجاه القضية الكردية، سيسهل هذا في الوقت ذاته العلاقات الاقتصادية والتجارية”.
المجتمع الدولي هو الذي يتحمل المسؤولية التاريخية
قال والدر: “المسؤولية التي تقع على عاتق المجتمع الدولي كبيرة جداً؛ لأنه عندما تم وضع الحدود ورسمتها، لم تُراعِ الشعب الكردي، وانقسم وانتشر الشعب الكردي بين مختلف الدول، إن لم يكن هذا الشعب موحداً، يجب احترامه ومنحه الحكم الذاتي ضمن حدوده، وهذا مسؤولية تاريخية قبل أي شيء”.