المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

فؤاد كاف: إلقاء السلاح مرتبط بظروف القائد آبو

7

علّق فؤاد كاف على قرارات المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني، موضحاً أن الكفاح المسلح قد توقف، ولكن السلاح لم يُلقَ بعد، وقال: “مسألة إلقاء السلاح مرتبط بظروف القائد آبو وإدارته للعملية”.

تحدث الكاتب فؤاد كاف لوكالة فرات للأنباء بشأن قرارات المؤتمر الثاني عشر الطارئ لحزب العمال الكردستاني ونهج حكومة حزب العدالة والتنمية.

https://cdn.iframe.ly/Jbv1E4Ji


قال فؤاد كاف: “القائد آبو هو من مكّن من عقد المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني، وأكد على ضرورة انعقاده وأن القرارات التي سيتخذ فيها لا يمكن اتخاذها إلا من قبل كوادر حزب العمال الكردستاني، وعلى هذا الأساس عُقد المؤتمر وتم اتخاذ القرارات في سياق أطروحات واقتراحات القائد آبو.

يمكن للمرء أن يتحدث هنا عن قراران أساسيان، الأول هو قرار حلّ حزب العمال الكردستاني؛ والثاني هو قرار إنهاء الكفاح المسلح، هذا القراران تاريخيان وحاليان، ويؤكد القائد آبو بأطروحة جديدة أن العملية قد تغيرت وتحولت؛ أن هناك ضرورة بعملية جديدة، وأدى حزب العمال الكردستاني مهمته، والآن يجب خوض النضال بأساليب وطرق مختلفة، بالطبع قرارات حزب العمال الكردستاني قائمة على هذه الأطروحات.

ولكن من أجل تنفيذ هذه القرارات، يجب على القائد آبو قيادة هذه العملية، أي يعني يجب أن يتحرر القائد آبو جسدياً ليتمكن من قيادة العملية، إن لم يتحقق هذا، لا يمكن منطقياً تطبيق هذان القراران الأساسيان للمؤتمر.

هناك شروط لتنفيذ هذا القرار، والشروط هي؛ يقولون: “حزب العمال الكردستاني يقول بأنه سأحلّ نفسي، وأُنهي الكفاح المسلح، ولكن يجب على القائد آبو خلق تكتيك، استراتيجية وأدوات جديدة للنضال من الآن فصاعداً”.

إن لم يتحقق هذا- أُشير في هذا على وجه الخصوص- يمكن أن يكون الكفاح المسلح في سياق وقف إطلاق النار، ولكن في النهاية إن لم يتحرر القائد آبو جسدياً، يمكن إنهاء الكفاح المسلح ولكن لا يمكن ترك السلاح”.

وأجرى فؤاد كاف هذا التقييم بما يتعلق بمقولة “يجب تسليم سلاحهم” و”تصبح تركيا بلا إرهاب” التي يرددها رئيس الجمهورية أردوغان دائماً:

“كلمات الدولة تعني الاستسلام، بمعنى آخر، ليس النهج العام للدولة هو حلّ حزب العمال الكردستاني ووقف الكفاح المسلح، بل هو استسلامه الفوري للدولة التركية.

ووفقهم، سيعود بعض المقاتلين إلى تركيا، وهناك سيُصنّفون ضمن “مرتكبي جرائم” أو “غير مرتكبي جرائم”، سيُعتقل بعضهم، ويُطلق سراح آخرين، سيتم ترك بعضهم خارج تركيا، يُريدون وضعهم في معسكرات تحت سيطرة الحزب الديمقراطي الكردستاني أو في زاوية من أوروبا.

تفكر الدولة التركية بهذه الطريقة، ولكن الحقيقة مختلفة تماماً، توجد الأطروحة التي أرسلها القائد آبو للمؤتمر وقرارات المؤتمر، يقول القائد آبو في كل لقاء، “لا يوجد استسلام”، يسألون القائد آبو، “سيتم ترك السلاح؟” ويرد هو قائلاً، “بعد الخطوات التي اتخذناها، إن لم تتخذ الدولة الخطوات، ستدافع الكريلا عن نفسها”.

حتى لو قام حزب العمال الكردستاني بحلّ نفسه، ففي الوضع الراهن، سيحمي كوادره ومقاتليه أنفسهم وشعبهم، هناك تصريحات واضحة للقائد آبو حول هذا الموضوع، لذلك، برأيي، ما تفكر فيه الدولة الآن والقرارات المتخذة في مؤتمر حزب العمال الكردستاني مختلفة تماماً.

كما أكد الكاتب فؤاد كاف أن الدولة تريد الآن المماطلة، وتحقيق هدفها بهذه الطريقة، وتابع: “حلًّ حزب العمال الكردستاني نفسه وأنهى الكفاح المسلح، والآن تريد الدولة منه أن تسلم سلاحه لها، باختصار لا تنتهي مطالب وشروط الدولة، يجب أن يعلموا جيداً، يناضل حزب العمال الكردستاني منذ أكثر من 40 عام، ويتمتع الشعب الكردي بوعي وطني، لا يُمكن لحزب العمال الكردستاني ترك السلاح باتخاذ خطواتٍ موازية.

إن كانت الدولة التركية تريد إنهاء الحرب، وإصلاح الاقتصاد وتصبح قوة في الشرق الأوسط، يجب عليها اتخاذ خطوات؛ الدولة التركية ليست في وضعٍ قوي كما تبدو من الخارج؛ بل هي في وضعٍ مُهدد بالانهيار في أي لحظة.

يجب على الدولة التركية ألا تخدع نفسها في هذا الشأن، لا يمكنها تحقيق نتائج بمماطلة حزب العمال الكردستاني، أو محاولة تحقيق نتائج دون اتخاذ أي خطوات. هذا النهج خاطئ، إنها تخدع نفسها بنفسها”.