جرائم الجينوسايد_شيرين ولوزان

حان وقت توحيد الصف الكردي
حان وقت الحرية
السيدة:آمنة خضرو المتحدثة باسم المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله_حلب
مقدمة…
دعوة السلام والمجتمع الديمقراطي
تهنئة، لمحة مقتضبة عن تاريخ وحضارة شعوب كردستان، الورقة المشركة،
المحتوى…
لوزان التقسيم الأول، قسمين
لوزان التقسيم الثاني،أربعة أقسام
الخاتمة…
لوزان: جينوسايد الشعوب
البيان الختامي.
مقدمة…
نداءالسلام والمجتمع الديمقراطي
نداء القائد التاريخي
يوم عظيم لتحقيق حلم الآباء والأجداد ، لبناء مسقبل الأجيال ،
دعوة التعاضد ، وتشكيل جسم سياسي كردي موحد ، نجحت الخطوة الأولى في توحيد كل الأطراف السياسية .
ألف مبروك لكل من ساهم ، ولكل الشعب الكردي .
على الرغم من وجود قوى سعت لإفشال اللقاء ، لكن
كانت هناك عدة جهود تسعى لإنجاح التجمع ، وقطع أوصال الخلاف الذي يخدم الاحتلال: فُعقد المؤتمر الأول بعد أكثر من عشرة عقود…
و إذا ألقينا نظرة من نافذة التاريخ على الصعوبات والمآسي والنكسات التي حلت بالكرد فسنجد بأنّ الأمثال تُضرب بكفاحهم و نضالهم قي سبيل الحفاظ على الهوية و التشبث بالأرض ، فإرثهم الحضاري أكبر حجة على أنهّم من أزل التاريخ ، كردستان موطنهم ، و التي تُعتبر جنة على الأرض بمناخها و جغرافيتها الطبيعيّة و الثقافيّة ، و بقدم جذورها التاريخيّة ، فحضارتها العريقة تبدأ من قبل نقطة الصفر التاريخي ، لتمتد من جبال زاغروس إلى الجزيرة الفراتية، لتكوّن حدود كردستان التي قُسّمت إلى أربعة أجزاء :
جنوب شرق تركيا ( باكور ) ،وشمال العراق ( باشور) ، وشمال غرب إيران ( روجهلات ) ، و شمال شرق سوريا ( روجآفا ) ،
تاريخ وحضارة شعب سُلبت منه حريته ، وتعرض للتنكيل و حروب إبادة ، و مذابح دامية ، هدفت لإنهاء وجود القومية الكردية ، بتاريخها ولغتها وثقافتها، و لكن هيهات الكرد أن يرفعوا رايات الاستسلام ، أو أن تُخمد نيران مقاوماتهم أو ثوراتهم فالانتفاضات الشعبية استمرت ، وكل مرحلة كانت تشهد تمرداً جديداً ضد الذهنية الاحتلالية التي كانت تسارع إلى إخماد العصيان ، باتباع سياسة القمع والقتل والتهجير ، وسياسة “فرق تسد” كانت قائمة ، لضمان عدم تحقيق تقارب قومي كردي. و بعد جهود عظيمة ، بات اليوم المصادف ل 26 نيسان 2025 في تمام الساعةالعاشرة ، يوماً تاريخيّاً ، سُجّل في ذاكرة الكرد و وجدانهم القومي ، لأنّه بات شاهد عيان على توحيد الصف الكردي ، و تجاوز العثرات والنمطية التي كانت متبعة ، و على ولادة جديدة في إحياء و تطور العلاقات الكردية ، إنّها لحظة فارقة في توحيد الرؤية السياسية ، التي لطالما انتظرها الشعب الكردي .
لقد انبثقت الورقة الكردية المشتركة في كونفرانس وحدة الصف والموقف الكردي ، و التي تتبنى:
- الإقرار بالوجود القومي للشعب الكردي في سوريا كشعب أصيل .
- ضمان حقوق القومية دستورياً .
- إحداث مراكز وإدارات تهتم باللغة، التراث، التاريخ والثقافة الكردية، وفتح مراكز للإعلام مع قنوات إذاعية وتلفزيونية باللغة الكردية، وإصدار الكتب والمجلات والمطبوعات، وفتح مراكز للدراسات والبحوث، إحداث جامعات ومعاهد وجامعات في المناطق الكردية .
- هذه المنظومة السياسية تعتبر خطوة تاريخية جامعة لإرادة الشعب الكردي.
ضمن هذه النقاط وبحفاوة شعبية واسعة من الشعب الكردي بكل مناطق كردستان والعالم لاقت تأييداً ، وترحيباً واسعاً للكونفرانس ، و لكل من ساهم بنجاح توحيد الصف الكردي .
و لكي لا ننسى تاريخ المجازر التي حلت على الشعب الكردي ، وتمخّض عنها تفرقهم و تحولهم إلى لعبة نرد بيد المحتلين ، نسترجع بالذاكرة إلى بدايات القرن المنصرم ، لنسلّط الضوء على جذور المؤامرة ، لتصبح خاتمة للانقسامات ، و لنتعظ و نستلهم العبر الحكيمة منها ، و لتصبح الوحدة الوطنية الجامعة شعارنا :
(كونفرانسوحدةالصف والموقف_الكردي في روجآفاى كردستان ) ،
هذه الوحدة التي طالما حث عليها القائد عبدالله أوجلان . - جذور المؤامرة :
-شيرين ولوزان التقسيم :
بدأت حياكة خيوط المؤامرة على الشعب الكردي من قصر شيرين ، حيث تم الاتفاق على الاحتلال وتقسيم كردستان إلى قسمين ،
شيرين ولوزان خطط الدولتين العثمانية والصفوية لتوسيع الأراضي ، في 17 مايو 1639 ، تم التوقيع على معاهدة قصر شيرين في ولاية كرمنشاه ، وبعد ذلك نتيجة للحرب بين البلدين ، تم تسليم بغداد إلى العثمانيين ، استمر خط الحدود بين الدولتين حتى النصف الأول من القرن العشرين ، بعد انهزام الإمبراطورية العثمانية أُبرم الاتفاق بين الحلفاء والعثمانيين في 10 آب 1920 ، وتمت الموافقة على إقليم كردستان على أنه “الإقليم الكردي” ، ساعد هذا الاتفاق في تغيير مكانة كردستان ، و قد جاء ذلك في المادتين 62 و 64 من الاتفاقية : “المنطقة الكردية ، يتم تأسيس مجلس يتألف من ممثلين بريطانيين وفرنسيين ، نظام إدارة إقليمي في الإقليم الكردي الواقع شرق الفرات لمدة عام ، فسيكون بمقدورهم التقدم إلى منظمة الأمم المتحدة من أجل الاستقلال “ ، كان هدف الإمبرياليين إقامة دولة منتظرة في كردستان. اعتبرت أراضي كردستان غير متفق عليها ، وهذا تسبب في حرمان الحق من الاستقلال.
_ لوزان و تقسيم كردستان إلى أربعة أجزاء :
في 24 يوليو 1923 ، تم التوقيع على معاهدة لوزان ، التي نصت على قبول جمهورية تركيا وتحديد حدودها ، تم قبول بطلب الدولة التركية ، وفقدت اتفاقية سيفر صلاحيتها ، و تم إقصاء تواجد الشعب الكردي في المؤتمر الدولي الذي عقد في لوزان ، فقد تم توقيع معاهدة لوزان بين تركيا وإنجلترا وفرنسا وإيطاليا واليابان واليمن ورومانيا وصربيا وكرواتيا وسيلوفينيا ، كما تم قبول إنشاء الجمهورية التركية من خلال هذه الاتفاقية و إنشاء حدود جديدة. أعطت الدول الإمبريالية ، ضد تقوية الاتحاد السوفياتي ، دورًا للجمهورية التركية في بداية تأسيسها.
_ لوزان و التقسيم الثاني أربعة أقسام :
معاهدة قصر شيرين قسمت كردستان إلى أربعة أجزاء بين تركيا ، والعراق، وسوريا ، وإيران ، مع معاهدة لوزان ، تم إقصاء حقوق الشعب الكردي.
كانت معاهدة لوزان بمثابة الدعوة لهجمات إبادة جماعية جديدة لأراضي كردستان والأكراد ، ففي عام 1925 ، و بعد انتفاضة الشيخ سعيد ، صدر قانون تكرير سوكون ، الذي أعطى الحكومة سلطات الطوارئ ، من أجل تحطيم إرادة الأكراد ، و إحباط أي حراك ثوري ،سياسة الدول الإمبريالية في المنطقة عززت قمع الحرية وإنكار وجود الأمة الكردية.
_ لوزان جينوسايد الشعوب:
هذه الأحداث والوقائع التي جرت في عشرينيات القرن العشرين يجب أن تصبح دروسا لا تتركز في وجدان الكرد فحسب ، بل يجب أن ترسخ حتى النخاع عندهم ، فاتفاقية لوزان ، لم تجزّئ كردستان و تسوّرها بحدود مصطنعة فحسب ، بل كانت أيضاً ترجمة واضحة و صريحة عن الموافقة الدولية على الإبادة الجماعية بحق الأكراد ، و في الوقت نفسه ، و مع هذه التحالفات ، تعرضت الشعوب الأرمنية والآشورية والسريانية الكلدانية لسياسة الإبادة الجماعية ذاتها ، فمعاهدة لوزان لا تعني الموافقة على مذبحة الأكراد فقط ، بل كانت دائرتها و مدلولاتها في الإبادات أوسع ، لأنّها أعطت الضوء الأخضر لمجازر جماعيّة بشعة ارتُكبت بحق الشعب الإيزيدي ، و الأرمني ، بالإضافة إلى مجزرة سيفو.
هذه الوقائع يجب أن تكون سداً منيعاً أمام اي مفارقات مستقبلية ، وأخذ العبر من التاريخ .
فهذا الاتفاق الكبير و العظيم و الفريد من نوعه في تاريخ الكرد ، جاء نتيجة للتضحيات العظيمة لشهدائنا وشعبنا .
الشكر الجزيل و الامتنان الكبير لجميع الشخصيات والفئات والأحزاب الكردية و الأطراف و القوى الكردستانيّة التي دعمت و أيدت الاتفاق الكردي – الكردي ، و عملت على عقد هذا الكونفرانس ، الذي نتمنى أن يكون بداية لتحقيق مآرب الكرد في الحفاظ على حقوقهم و هويتهم و لغتهم و ثقافتهم ضمن الدستور ، و العيش بسلام و وئام في ظل سوريا ديمقراطيّة تعدديّة لا مركزيّة ، و الحفاظ على وحدة التراب السوري .
_ مخرجات الخطوة الأولى :
- بوحدة الصف والموقف الكردي :
- اختتم الكونفرانس أعماله بعد نقاشات مطولة تهدف إلى تعزيز
الرؤية المشتركة لبناء سوريا جديدة . - الشعب الكردي عانى كثيراً من سياسات القمع التي انتهجها نظام البعث .
- ضرورة حل القضية الكردية ، ضمن إطار سوريا موحدة
- ضرورة صياغة دستور ديمقراطي يضمن حقوق جميع المكونات
- التأكيد على أهمية الحوار الوطني بين الكرد وسلطة دمشق
- مشاركة الكرد وجميع المكونات في بناء سوريا الجديدة ضرورة ملحة
- قرر الكوانفرنس تشكيل وفد كردي مشترك في أقرب وقت .
- الوفد الكردي المشترك سيجري مفاوضات مع الأطراف المعنية .
_ بهذه البنود المتفق عليها ، ستكون بداية جديدة في الدخول بمعترك السياسة الجديد ، و التي ستكون مدخلاً لحل قضايا الكرد كلها ، ضمن الأجزاء الأربعة ، نحو ضمان الحقوق الثقافية والسياسية والمجتمعية ، والانطلاق للتحول نحو السلام والمجتمع الديمقراطي.