المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

اهداء الى أم الشهيد شورش**

307

للمبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان بقلم ….

المهندس إبراهيم زراري
ممثل الحوزة الدينية الزرادشتية في العراق وسوريا
عضو المجلس الأعلى للحوزة الزرادشتية
عضو رابطة خبراء النفط العراقية

لبوة كردية وحمامة سلام: عندما تتجسد التضحية في قلب أم شهيد

صباح هذا اليوم، وفي لحظة إنسانية لا تُنسى، أبكتني امرأة كردية بقلبها الكبير، بروحها المسالمة، وبصبرها الذي يشبه الجبال. إنها أم الشهيد شورش… لبوة كردية حقيقية، وحمامة سلام نادرة في زمن يغلب عليه الضجيج والانتقام.

رغم أنها فقدت ابنها الذي وهب حياته لوطنه، لم تنكسر، ولم تدع الحزن يتحول إلى كراهية. قلبها لا يزال نابضًا بالأمل، يفيض بالحب والتسامح، ويدعو للسلام الحقيقي، ذاك السلام الذي ينبع من عمق الألم لا من غيابه.

هي، أم الشهيد شورش، لا تنادي بالثأر، بل تدعو لوقف دوّامة العنف، وتؤمن أن طريق السلام أصعب، لكنه أنبل. تقول بألم يختلط بالعزة:
“نعم، فقدتُ ابني، لكنني لا أريد أن تفقد أم أخرى ابنها. لا أريد أن أكره من قتل ولدي، بل أريد أن يعيش أبناؤهم بسلام. لقد اختار ابني طريق النور، وسأكمل أنا طريق الحب.”

تشم رائحة شورش في كل زاوية من زوايا البيت، وفي كل زهرة تتفتح، وفي كل شجرة تنمو في ربيع الحياة، وكأن روحه تسكن النسيم وتداعب وجهها كل صباح. إنها لا تزال تسمع خطواته في الممر، وصوته في الغرفة، ولكنها لا تئن، بل تحوّل الشوق إلى طاقة للسلام.

تلك الأم الكوردية العظيمة لا تعكس فقط صورة أم مكلومة، بل تمثل جوهر المرأة الكوردية التي ورثت جينات السلام من الفلسفة الزرادشتية، والتي ظلّت رغم التاريخ المثقل بالجراح حاملة لرسالة النور، تمامًا كما كانت آناهيتا رمز النقاء، وكما نادى زرادشت نفسه بالحب وحرية الإرادة.

إن أم الشهيد شورش لا تختلف كثيرًا عن القائدات الكورديات اللواتي رفعن راية السلام، ورفعن وعي شعبهن بدل رفع السلاح. هي لا تتكلم في المؤتمرات، لكنها تحمل في كل دمعة منها فلسفة متكاملة، وتُقدِّم لنا درسًا عميقًا في التسامي.

هكذا، نفهم أن السلام ليس قرارًا سياسيًا فقط، بل حالة داخلية تحتاج إلى قلوب عظيمة لتولد من رحم الفقدان. وسلام مثل هذا لا يُبنى بالشعارات، بل بأمهات يشبهن أم شورش.

سلامٌ دائمٌ لشعب أنجب أمثالها، وسلام على روح الشهيد شورش الذي أنبتت دماؤه هذه الوردة الطاهرة في شكل أمٍ تحوّلت إلى رمز لسلام أمة.

من رحم كردستان وما قدمته أمهات الارض المقدسة بتضحية من أجل بقاء الشعب الكردي وببركة لالش
والعمق الفكري الذي امتد من زرداشت

زينت هذه الأمهات المسيرة من أجل البقاء بتقديم فلذات الاكباد الذين تحولو إلى قناديل السلام كالشعلة التي حملتها في المعابد ومنها اليوم نرى شعلة الفكر والمقاومة

وكون وجود قدسية وعطائها المرتبط بالطبيعة المرأة التي ضخت الدم بقلب الوطن وقدمت قطعة من قلبها ليروي تراب الوطن فداء من أجل البقاء ك الرب الذي ضخ الدم في جسد آدم ليكون من بعده نواة وجود الإنسانية، الأربعاء الأحمر ” Çarşama Sor”

وبداية جديدة لكل أمهات السلام اللواتي تزيين بالعلم وتجملن وبالمعرفة والحفاظ على الإرث التاريخي والمجتمعي والثقافي نستذكر كل الشهداء وأمهات الشهداء بكل حب ووفاء وتقدير
اللواتي أصبحن مزيج من النظام الكوني ،

وإلى العزيزة أم شورش ..لامست وتمعنت بالامتداد الفكري والثقافي والروحي
بمبادىء النور والإيمان للملهم والرمز الروحي والمعنوي الامحدود الذي تعطي له المعنى الحقيقي الا وهو نشر فكر وفلسفة القائد عبدالله أوجلان وافكاره النيرة التي تبرز بالإرادة والحب والوفاء التي تحملها للفلسفة الاوجلانية التي لامست ضميري بطرازها وانهمرت دمعتي بما تحمله من شغف و ارادة وقوة وسعي بشعلة “السلام والمجتمع الديمقراطي “

وليكن هذا اليوم بداية جديدة لكل أمهات الأرض وليكن شعارهن” المرأة الحياة الحرية ” هدف للوصول إلى الحرية وإنهاء كل الحروب