المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

​​​​​​​شيوخ عشائر عربية يؤكدون تمسكهم بأفكار القائد عبد الله أوجلان

257

شدد شيوخ ووجهاء العشائر العربية في ناحية تل حميس التابعة لمقاطعة قامشلو، على ضرورة تصعيد النضال من أجل مجابهة الهجمات والتهديدات التركية على المنطقة وتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.

 خبر  31 كانون الثاني 2023, الثلاثاء – 16:28 2023-01-31T16:28:00 قامشلو

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

تحت شعار “الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان”، عقد حزب الاتحاد الديمقراطي اجتماعاً موسعاً لشيوخ ووجهاء وأعيان العشائر العربية، وأعضاء مؤسسات الإدارة الذاتية في ناحية تل حميس، لشرح آخر المستجدات السياسية على الساحتين السورية والإقليمية.

علقت في قاعة المركز الثقافي بالناحية التي انعقد فيها الاجتماع، صور القائد أوجلان.

بعد الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، رحب عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، هيال الخوير، بالحضور، وأكد أن قوات سوريا الديمقراطية سطرت أروع الملاحم أثناء دفاعها عن المنطقة، وشدد أنهم يقفون إلى جانبها (قسد).

وأوضح الخوير أن الاجتماع يحمل شعار “الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان” المعتقل في سجن إمرالي لأكثر من 24 عاماً، هو تأكيد بأن “التفاف شيوخ ووجهاء القبائل العربية حول فكر الأمة الديمقراطية الذي طرحه القائد أوجلان دليل على تجاوز الفتن التي بثت في المنطقة”.

وقيّمت عضوة المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD فيدان سيدو، خلال الاجتماع الوضع السياسي وأبرز الأحداث التي جرت خلال عام 2022، وإلى أين ستتجه المنطقة، وبيّنت أن “القوى الخارجية هدفها الأساس هو تشتيت التوافق الاجتماعي والثقافي والعقائدي والتلاحم الموجود في منطقة الشرق الأوسط”.

ورأت فيدان سيدو أن “هدف الإمبريالية إضعاف التوافق السياسي في دول الشرق الأوسط، وهذا ما رأيناه منذ أحداث العراق عام 2003 وحتى يومنا هذا من تناقضات في العراق وليبيا واليمن وآخرها سوريا، ورأينا أن التوافق بين الأحزاب والقوى الداخلية في هذه الدول أصبح من أصعب المسائل التي يتم لا يمكن تجاوزها في المرحلة الراهنة”.

وأوضحت فيدان أن “الهدف الأساس في بداية الحرب العالمية الثالثة، هو تشتيت منطقة الشرق الأوسط وتشكيل دويلات صغيرة لتسهيل التحكم بالمنطقة، ولغاية السيطرة على مواردها الغنية، وعرقلة تقدمها من الناحية العلمية”.

وأكدت “أن تأسيس نظام ديمقراطي هو الحل الأمثل لجميع دول العالم، وخاصة في الشرق الأوسط، وأن خوف الدولة التركية القومية يعيق المشروع الديمقراطي، مما يجعلها تشن حملات خارجية هدفها توسيع نفوذها في الشرق الأوسط”.

على الجميع رفع صوته

من جهته، أكد الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة، طلعت يونس، “أن الأزمات السياسية والحروب والهجمات الإرهابية الاحتلالية أثرت على المنطقة، لكن بفضل تكاتف شعوبنا وتضحيات أبنائها استطعنا مواجهتها”

وأضاف: “التهديدات لا تزال مستمرة وتحاول ضرب الأمن والاستقرار في المنطقة، وهذا ما تسعى إليه تركيا من خلال التنازلات التي تقدمها لشن عمليات عسكرية”.

وصرح يونس، “أن المآرب التركية هي احتلالية وتحاول لاستمالة الشعب التركي والرأي العام لكسب الانتخابات على حساب الشعب السوري، ويجب الوقوف ضد هذه المآرب والاتفاقات التي من شأنها ضرب المنطقة على كافة الأصعدة”.

ودعا يونس شيوخ ووجهاء العشائر العربية إلى “مساندة مؤسسات الإدارة الذاتية لتجاوز المرحلة الراهنة والوقوف مع أبناءهم لصد أي عدوان تركي محتمل على المنطقة”.

وتطرق يونس في نهاية حديثه إلى الجانب الاقتصادي والواقع الخدمي الذي تعيشه المنطقة وأن هناك مشاكل خدمية كثيرة بحاجة لحلها ومعرفة ما هي الإمكانات التي تستطيع الإدارة الذاتية تقديمها للمنطقة وخاصة بعد استهداف تركيا للمنشآت الخدمية من محطات البترول والغاز، بالإضافة إلى الجفاف وتأخر هطول الأمطار في المنطقة الأمر الذي زاد من شدة الأزمة”.

ونوه يونس أنه “على الجميع رفع صوته للمشاركة في تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان ليكون بين شعبه للوصول إلى الحلول المطلوبة وإنهاء الأزمات”.

الأمل معقود على الشباب

بدوره، حث أحد وجهاء عشيرة السادة باسم شيوخ ووجهاء العشائر العربية في المنطقة، حسين السادة، للقضاء على الخونة والمجرمين والخلايا النائمة في المنطقة ومساعدة قوات سوريا الديمقراطية في ذلك، وأكد أن “نهايتهم (المرتزقة) على قارعة الطريق وسيهزمون بسواعد أبطالنا”.

وأضاف السادة، “في ضوء المصالح هناك ضوء أخضر لشن هجمات جوية وبرية على مناطقنا، إلا أن الشعب متشبث بأرضه ومصر على حماية ترابه التي ارتوت بدماء الشهداء”.

كما خاطب السادة شبيبة المنطقة، بالقول: “الأمل بكم كبير والمسؤولية تقع اليوم على عاتقكم في حماية ما تحقق بدماء الشهداء”.

في ختام كلمته أشاد السادة بأفكار القائد أوجلان المطبقة في المنطقة، قائلاً:” القائد عبد الله أوجلان الرجل النير صاحب منظومة الأخلاق سينقل المنطقة من التسلط إلى الديمقراطية”.

ANHA