باحث مصري: أوجلان مؤهل للعب دور تاريخي ينهي عقوداً من الأزمات
أكد الباحث المصري في العلاقات الدولية، إسلام المنسي، بأن القائد أوجلان مؤهل ليلعب دوراً تاريخياً كبيراً ينهي عقوداً من الأزمات والتعصب والعنصرية، مشيراً إلى أن هذه الخطوة ستكون نبراساً لكل الدول التي تعاني من النزاعات والمشكلات.

تتواصل ردود الأفعال المرحبة بنداء القائد عبد الله أوجلان التاريخي من قبل شخصيات وقوى دولية وتيارات سياسية على مستوى العالم.
دعوة تاريخية ستغير وجه المنطقة
الباحث المصري في العلاقات الدولية، إسلام المنسي، علّق على هذا النداء التاريخي خلال حديث لوكالتنا، بالقول: “هي دعوة تاريخية ولو تم الاستجابة لها لتغير وجه المنطقة إلى الأفضل. هذه الدعوة شديدة الطموح ولو تم تحويلها إلى واقع عملي ستحل مشكلات عديدة في الإقليم وستحل مشكلات تخص عشرات الملايين من البشر ليس من المكون الكردي فقط بل من شعوب المنطقة جميعها”.
وأوضح “هذه الدعوة جاءت بعد دراسة مستفيضة من قائد كبير ومؤثر بحجم السيد عبد الله أوجلان الذي هو مؤهل ليلعب هذا الدور التاريخي الكبير ويطوي جراحات الماضي ويعالج مشكلات كثيرة تسببت فيها النزعات القومية المتطرفة”.
نبراسٌ لمرحلة تنهي عقوداً من التعصب والعنصرية
الباحث في العلاقات الدولية، تحدث عن توقيت هذا النداء وأهميته، بالقول: “حان الوقت لهذه الدعوة ليتم استثمارها، وأعتقد أن هذه اللحظات التاريخية ربما تكون اللحظات الأكثر مناسبة في التاريخ حيث يبدو أن كل الأطراف والدول الفاعلة الإقليمية تبدو مستعدة لذلك حيث هناك استعداد وترحيب داخل تركيا ومن معظم الدول الأخرى التي يوجد فيها وجود كردي كبير وستكون هذه الدعوة نبراساً لها لتصفية المشكلات العرقية وإنهاء عقود من التعصب والعنصرية ضد الكرد”.
وأضاف “إن ملخص دعوة أوجلان وما سبقها من تحضيرات ودعوات داخل تركيا إنما تؤشر إلى أنه حان الوقت لطي صفحة دموية وعنصرية تعرضت فيها شعوب المنطقة لجميع أشكال العنف والترهيب، وكانت مثاراً للتدخل الخارجي ونقطة ضعف لدول المنطقة ووبالاً على شعوبها”.
دعوة القائد تمهد لغدٍ مشرق في المنطقة
المنسي أكد أنه “حان الوقت ليسترد الكرد حقوقهم التاريخية والمسلوبة كجزء أصيل من هذه المنطقة وجزء أصيل من هذه الشعوب الأصلية والتي تعيش في هذه المنطقة، فهم ليسوا غرباء ووافدين وليسوا أقل من غيرهم بل أعتقد بأنها ستكون بداية لو تم الاستجابة لهذه الدعوة وتفعليها من كل الأطراف ستكون بداية لإحقاق الحق وإقرار العدل والمساواة ونبذ التفرقة العنصرية التي لا تولّد إلا أنهار من الدماء وعشرات الآلاف من القتلى وملايين الضحايا على المستويات كافة”.
واختتم حديثه بالقول: “لو تم بالفعل الاستجابة لهذه الدعوة التاريخية لربما نرى غداً مشرقاً جديداً يشرق على هذه المنطقة ومعالجة لجروحها العميقة التي تسببت فيها سياسات خاطئة قديمة والآن حان الوقت لإصلاح كل هذا”.
(ي ح)