المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

المحور الثاني لكونفراس “المبادرة لحرية القائد”: المرحلة تتطلب نضالاً شاملاً

342

أوضح المتحاورون في المحور الثاني لكونفرانس المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، أن المؤامرة الدولية استهدفت النسيج الاجتماعي والسياسي والثقافي لشعوب الشرق الأوسط، وأكدوا على رفع وتيرة النضال والالتفاف حول فكر القائد لتحقيق حريته الجسدية.

 خبر  27 كانون الأول 2022, الثلاثاء – 16:31 2022-12-27T16:31:00 قامشلو

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

يستمر كونفرانس المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، الذي انطلق صباح اليوم، في صالة زانا بمدينة قامشلو تحت شعار “حرية القائد آبو ضمان الحل والسلام”، بقراءة المحور الثاني المعنون بـ “المؤامرة الدولية واهمية حرية القائد”.

قرأت المحور الرئيسة المشتركة لهيئة الدفاع عن السيد عبد الله أوجلان في شمال وشرق سوريا، خديجة إبراهيم.

المؤامرة الدولية استهدفت النسيج الاجتماعي والسياسي لشعوب الشرق الأوسط

أوضح المحور أن المؤامرة الدولية المحاكة ضد القائد أوجلان بدأت في 9 أكتوبر 1998 بمشاركة دول والمؤسسات الاستخباراتية العالمية حتى المعادية لبعضها، وقال: “الكثير من الدول قد أدرجت ضمنها (ضمن المؤامرة) بدءاً من أميركا إلى روسيا الاتحادية، ومن الاتحاد الأوروبي إلى الجامعة العربية، ومن تركيا إلى اليونان، ومن كينيا إلى طاجكستان، فما الذي وحّد الأتراك واليونان بعد عداء طويل الأمد؟”.

مؤكداً أن الجواب الواضح والصريح لهذه الاستفهامات هو “أنّ المؤامرة القذرة المنسوجة بإحكام ضد القائد عبد الله أوجلان لم تكن ضدّ الشعب الكردي فحسب، بل استهدفت النسيج الثقافي والاجتماعي والسياسي لشعوب الشرق الأوسط؛ فبالرغم من انطلاقة القائد أوجلان كانت تحت شعار (كردستان مستعمرة) إلاّ أنّ هدفه الأساس كان دائماً هو حل قضايا الشعوب والاثنيات شرق الأوسطية، وذلك عبر إخراج القضية الكردية من حالة الرهان المستخدمة دائماً كأداة ضد شعوب المنطقة، أيّ أنّ المؤامرة كانت بمثابة تأديب الشعوب الأخرى وذلك باستخدام الكرد كورقة ضغط وتهديد ضدهم، لذلك فحل قضايا الشعوب في التحرر والعيش بكرامة مرتبط وبشكل جذري بحل القضية الكردية”.

تحليلات القائد أجلان للمؤامرة الدولية

المحور ذكّر بأقوال القائد عبد الله أوجلان حول المؤامرة “كان كلينتون والقيادات الكردية المتعاملة معه لا يعتبرون تواجدي في سوريا مناسباً لمآربهم الاستراتيجية ذلك أنّ كردستان والكرد كانوا يخرجون من تحت سيطرتهم تدريجياً، كما كانت إسرائيل مغتاظة جداً من هذا الوضع، فمجرى الأحداث في كردستان، وانفلات زمام السيطرة على الكرد من أيديهم كان وضعاً لا يمكن قبوله بالنسبة إليهم، حيث إن إحكام قبضتهم على كردستان يتّسم بدور مصيري على صعيد تطبيق مشاريعهم المتعلقة بالعراق خصوصاً، وعليه كان يُفرض عليّ أن أخرج من هناك من دون بُد، وأن أضع حدّاً نهائيّاً للهوية الكرديّة المستقلّة ولنهج الحرية بما لا يقبل الجدل.

على الرغم من جلاء الهدف في شل تأثيري بحبْك المؤامرة ضدي، إلا أن عدم استصدار محكمة حقوق الإنسان الأوروبية القرار الصائب بخصوص ذلك كان عنصراً أو بنداً مهماً آخراً من بنود ذاك الوفاق المبرم، وكانت إنكلترا تقوم بريادة ذلك، فقد ألح القاضي الإنكليزي العضو في محكمة حقوق الإنسان الأوروبية على عدم استصدار القرار”.

وأشار المحور إلى الانتهاكات القانونية التي يتحدث عنها القائد عبد الله أوجلان في مجلداته “ملف دعواي قد دخل حيز المماطلة والتسويف أو بات معلقاً ويدور في حلقة مفرغة، وقد أضحى هذا الوضع موضوع دعوى جديدة في محكمة حقوق الإنسان الأوروبية، فمنذ حوالي عشرة أعوام وأنا لم أحاكم بشكل جاد مثلما كان يُعتقد في البداية سواء في محكمة روما الجنائية أو الاستئنافية أو محكمة حقوق الإنسان الأوروبية الكائنة في ستراسبورغ، ضاربة بذلك كل قوانينها الوطنية وقوانين الاتحاد الأوروبي عرض الحائط، لقد أوتي بي إلى إمرالي بقوة النظام المهيمن أي نظام الحداثة الرأسمالية الذي تروده الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي”.

نقاشات المتحاورين

في ختام المحور الثاني فُتِح باب النقاش أمام المحاورين، حيث أكدوا على ضرورة نشر فكر القائد عبد الله أوجلان على أوسع نطاق، وأن “المؤامرة تمت بمشاركة للقوى المهيمنة والإمبريالية المعادية لحرية كل الشعوب، وأن مشروع القائد هو مشروع مناهض للأنظمة الإمبريالية والدكتاتورية، لذلك يتطلب من كل الشعوب والأحزاب السياسية رفع وتيرة النضال وتكثيف الفعاليات للضغط على الأوساط القانونية الدولية بخصوص حرية القائد أوجلان الجسدية.

وعن أهداف المؤامرة أوضح المتحاورون خلال نقاشاتهم أن “المؤامرة تمت بهدف القضاء على نضال الكرد في شخص القائد أوجلان، وذلك بغية استمرار الأزمات والحروب في كردستان والشرق الأوسط، لكن البطولة التي ظهرت ضد المؤامرة في كردستان وخارجها وحلقات المقاومة التي شكلتها شعوب المنطقة بريادة المرأة حول القائد، تمكنت من إفشال المؤامرة الدولية إلى حد ما”.

كما أوضحت النقاشات أن “مشروع الحل الذي قدمه القائد أثر بشكل كبير على نضال الكرد وكل الشعوب؛ وأن هذه المؤامرة لا تزال مستمرة عبر تشديد العزلة على القائد أوجلان، والهجمات التي تستهدف نضال حرية المرأة ومشروع الأمة الديمقراطية.

ومن المقرر أن يختتم الكونفرانس ببيان ختامي من قبل المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان.