المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

​​​​​​​عمر أوجلان: لا يستطيع أي نظام مجابهة إرادة الشعوب

372

أكد البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي، عمر أوجلان، خلال مشاركته في كونفرانس المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان عبر مقطع مصور، أن مكونات وشعوب الشرق الأوسط تستطيع بتكاتفها تغيير الأنظمة القمعية والدكتاتورية التي تحكمها، وشدد “لا يوجد أي نظام دكتاتوري يستطيع الوقوف ضد إرادة الشعوب”.

 خبر  27 كانون الأول 2022, الثلاثاء – 16:13 2022-12-27T16:13:00 قامشلو

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

يستمر الكونفرانس الأول للمبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان المنعقد في مدينة قامشلو، تحت شعار “حرية القائد آبو ضمان الحل والسلام”، بعرض مقطع مصور للبرلماني في حزب الشعوب الديمقراطي، عمر أوجلان.

جاء حديثه عقب المحور الأول الذي حمل اسم “أزمة الشرق الأوسط وحل قضايا الشعوب”.

وقال عمر أوجلان في مستهل حديثه “عقد الكونفرنس في هذه الأيام العصيبة ذو معنى كبير، إذ نلاحظ في الشرق الأوسط وكردستان خاصة أن الحرب العالمية الثالثة قد بدأت. هنالك الكثير من المآسي والقتل، هنالك هجوم شرس على شعوب ومكونات المنطقة”.

وتطرق إلى العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، قائلاً: “يتعرض السيّد أوجلان منذ نحو 24 سنة لعزلة مشددة، حيث لا توجد أي تواصل معه؛ لأن الدولة التركية لا تريد أن تصل أفكاره ومواقفه ورؤاه وتقييماته للوضع السياسي إلى الرأي العام”.

حماية النموذج الديمقراطي ودعم الثورة واجب على الجميع

أشاد عمر أوجلان بالمشروع الديمقراطي التي يتخذ فلسفة القائد أساساً له في شمال وشرق سوريا، ونوه “في شمال شرق سوريا نلاحظ تطبيقاً عملياً لأفكار وفلسفة السيد أوجلان على أرض الواقع، يجمع جميع المكونات السورية (عرباً، كرداً، سرياناً، آشوراً وشركساً وتركماناً..) بهدف تأمين بيئة مناسبة للعيش الكريم”.

وبيّن “هذا النموذج الديمقراطي أصبح اليوم هدفاً للحكومة التركية، فهي لا تسمح للمكونات والمذاهب والأفكار والديانات المختلفة للعيش حتى في تركيا”.

رداً على سياسات الإنكار والإبادة التي تسيّرها دولة الاحتلال التركي ضد شمال وشرق سوريا، اعتبر عمر أوجلان أن “حماية ودعم الثورة واجب ذو أهمية، لاستمرار النموذج الديمقراطي الناجح الذي بدوره سيصبح نموذجاً يحتذى به في الشرق الأوسط، وسيكون له تأثير على العالم أجمع، فهو ينتهج الطريق الثالث لمواجهة القوى المهيمنة”.

وتابع “تجدون الآن الشعب العربي، السرياني، والكردي وجميع المكونات الأخرى يعيشون معاً بشكل مشترك. وتحت مظلة الديمقراطية يمنحون حق العيش المشترك لبعضهم البعض، لكننا الآن نلاحظ بعض القوى المهيمنة في الشرق الأوسط وخاصة الدول الأربع المحتلة لكردستان يتبنون مبدأ إلغاء الآخر. يريدون أن تعادي الشعوب بعضها البعض لتسود الذهنية العنصرية. يريدون أن يكسروا شوكة الشعوب ببعضها البعض”. وشدد “الهوية المختلفة أو اللغة في الشرق الأوسط لا تعني العداوة بل ذلك يشكل قوة بتضامنهم، على عكس السياسة التركية القائمة على النفي وإلغاء الآخر”.

لا يوجد أي نظام دكتاتوري يستطيع الوقوف ضد إرادة الشعوب

وأضاف عمر أوجلان إلى حديثه “إذا اجتمعت شعوب ومكونات الشرق الأوسط وتكاتفت؛ تستطيع تغيير النظم السياسية الراهنة في الشرق الأوسط. تلاحظون الآن في إيران هنالك الكثير من الأزمات والمشاكل، الشعب الآن في الساحات ينادي لأجل الحرية والهوية واللغة. الشعب يريد العيش بشكل حر وديمقراطي في نظام تسوده المساواة. لا يوجد نظام ديكتاتوري يستطيع مجابهة إرادة الشعب”. وأكد “النضال ليس واجب بعض الأشخاص فقط، هي واجب على الجميع”.

وأشار في ختام حديثه إلى ضرورة الاعتماد على القوة الجوهرية لمجابهة أي هجوم محتمل من أعداء الفكر الديمقراطي، لحماية القيم الإنسانية.

هذا وتستمر أعمال الكونفرانس الأول لمبادرة حرية القائد عبد الله أوجلان، بمناقشة المحور الثاني حول المؤامرة الدولية وأهمية الحرية الجسدية للقائد، على أن تختتم فعاليات الكونفرانس ببيان ختامي.

(كروب/آ)

ANHA