المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

المبادرة السورية لحرية القائد تصدر توصيات ومقترحات للمطالبة بحريته

233

تحت شعار “أيدولوجية وفلسفة القائد عبد الله أوجلان هي نموذج الحل الديمقراطي” أقامت المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله أوجلان ندوة حوارية، وذلك لبحث وتلخيص سبل حل الأزمات بالاستناد إلى أفكار  أوجلان، لتنتهي الندوة بالتصديق على جملة توصيات ومقترحات لتحقيق الحرية الجسدية له.

نظراً للدور الكبير للقائد عبد الله أوجلان والذي يلعبه في تحديد مصير العديد من القضايا الشائكة التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط، والقدرة الإبداعيّة والبحثيّة التي أبداها من خلال مراجعاته الفكريّة والسياسيّة لمواضيع استراتيجية وتاريخيّة مصيريّة، نظمت اليوم المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان ندوة حوارية في حلب وذلك بمشاركة العديد من الشخصيات من مختلف المكونات الذين التقوا بالقائد وآمنو بأفكاره.

الندوة أقيمت في صالة ستار لايت الواقعة بمنطقة الشقيف التابعة لحي الشيخ مقصود بمدينة حلب وذلك بمشاركة العشرات من ممثلي المكونات المختلفة في مقاطعة الشهباء ومدينة حلب.

وبدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت تلاها  قراءة المحور الأول للندوة والذي حمل عنوان” انبعاث الفكر الحر”، من قبل الإدارية في المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان آمنة خضرو.

القائد قدم مفاهيم الحرية والديمقراطية المثلى

آمنة استهلت حديثها بالإشارة إلى أن التعريفات التي قدمها القائد أوجلان بخصوص مفاهيم الحريّة والديمقراطيّة، من خلال العودة إلى الجذور التاريخيّة للحضارات والأديان ونشوء المجتمعات المشاعيّة البدائية، بدءاً من عصور السومريين وظهور المدن والزراعة، بالتزامن مع ظهور فكرة الأديان وطبقة الكهنوت ورجال الدين والعبيد، العصر الذي شهد أول فرزٍ طبقيّ في التاريخ، حيث طبقة الملك ورجال الدين (الإله) والعبيد”.

كما وتابعت بهذا الصدد بالتنويه إلى أن القائد أوجلان بحث في الحضارات المتلاحقة على المنطقة من الأكاديّين والبابليّين والآشوريين والميدييّن والمصريّين، ضمن منظور فهم الديناميكيات والقوى المحرّكة للتاريخ ومعرفة نقاط قوّتها وضعفها، وبالتالي انتقالها إلى مرحلة أرقى وفق ديالكتيك التطوّر التاريخيّ للشعوب وصراعها مع الطبيعة والقوى المجتمعيّة.  

فيما تطرقت آمنة إلى مرحلة ايمرالي في حياة القائد، بوصفها مكانة مميّزة، لجهة الأبحاث التي قدمها واعتبارها دليل عمل وبرنامج للحركات الثوريّة والديمقراطيّة، وخاصة لحركة التحرر الكردستانية، بعد دخولها مرحلة التسعينيات من القرن الماضي وظهور متغيّرات دوليّة عصفت بالأحداث السابقة، حيث أفرزت معطيات سياسيّة واقتصاديّة واجتماعيّة وفكريّة جديدة.

وفي نهاية المحور قالت آمنة إنهم على يقين بأنه آن الأوان كي يتحرّر القائد أوجلان، وليعود ثانية إلى دائرة الفعل السياسيّ، بما يملكه من مؤهلات وبعد نظر وتبصر في تقديم حلول ناجعة للأزمات التي تمر بها شعوبنا وبلداننا “نناشد ونطالب جميع المنظمات الدولية لحقوق الإنسان ولجنة مناهضة التعذيب الأوربية /CBT /بأن يقوموا بدورهم بالشكل المطلوب وأن يأخذوا بعين الاعتبار إرادة الشعوب التي تطالب بحرية القائد”.

بعدها فتح باب النقاش أمام المشاركين الحضور، إلى جانب ضيوف انضموا عبر خدمة السكايب إلى الندوة للإدلاء بآرائهم ومناقشة الأفكار المطروحة من قبل القائد أوجلان كحل للأزمات التي تعصف بالمنطقة.

زوال الدول القوموية سيحقق الحرية الجسدية للقائد أوجلان

حيث قال عضو المجلس الرئاسي لمجلس سوريا الديمقراطية مرعي الشبلي إن الاقتداء بأفكار القائد عبد الله أوجلان مهد لبزوغ أفكار تطبيق مشروع الأمة الديمقراطية الذي كان مهداً لولادة الإدارة الذاتية.

مشيراً في السياق نفسه إلى أن تجرية المقاومة التي أبديت في حي الشيخ مقصود تحت مظلة حرب الشعب الثوري كانت بريادة أفكار القائد أوجلان والمنطلق الرئيس لتحقيق الانتصار الذي اعتبر بمثابة المعجزة المتحققة.

أما هيفاء حسن الإدارية في مجلس المرأة السورية فقالت بأن تحقيق حرية القائد عبدالله أوجلان واجب ملقى على عاتق شعوب الشرق الأوسط عبر الاقتداء بأفكاره، فتطبيق الأفكار المثلى لتكوين المجتمع الديمقراطي سيؤدي إلى تغيير في حياة الشعوب وزوال الدول القوموية وبالتالي تحقيق حرية القائد الجسدية.

أفكار القائد تقطع الطريق أمام استغلال الرأسمالية للشرق الأوسط

من بين المداخلات مداخلة المحامي والرئيس المشترك لجمعية حقوق حرية الإنسان في ألمانيا عمر غوناش، ومداخلة عضو المؤتمر الوطني الكردستاني والأستاذ في جامعة دهوك كميران برواري، ومداخلة الحقوقي والكاتب السياسي الفلسطيني زيد الأيوبي، ومداخلة المنسق العام لحزب الشعوب الديمقراطي في أوروبا فايق ياغازي.

المداخلات بمجملها أشارت إلى أن النضال المشترك بين الشعوب المستفيدة من أفكار القائد أوجلان في تكوين وتنظيم نفسها يجب أن يصعد على أساس الوصول إلى الحرية الجسدية للقائد أوجلان.

كما ونوهت إلى أن العزلة المفروضة على القائد وتجريده من الحقوق الممنوحة له لا أساس لها من الشرعية القانونية، متهمين النظام العالمي الرأسمالي بضرب المشروع الديمقراطي الوليد على يد القائد أوجلان.

وأرجعت سبب تخوف النظام الرأسمالي من أفكار القائد أوجلان إلى أن هذا النظام يرى ثغرات فنائه وزواله مع بزوغ أفكار القائد أوجلان التي تساهم في قطع أواصر استغلال تلك الدول لمنطقة الشرق الأوسط وتحويلها إلى ساحة حرب بالوكالة.

مدى شرعية المحاكم التركية في قضية القائد

ليتم بعدها قراءة المحور الثاني للندوة بعنوان ” مدى شرعية المحاكم التركية في قضية القائد أوجلان” من قبل عضو مبادرة حرية القائد أوجلان المحامي محمد أمين.

المحور الثاني نوه إلى ضرورة تسليط الضوء على المخالفات التي قامت بها المحاكم التركية وفق المواثيق والقوانين الدولية لأن القائد أوجلان لا يمثل شخصيته الفردية وحسب وإنما إرادة وحقيقة أكثر من 60 مليون كردي وكردستان والشعب الكردي حقيقة تاريخية ثقافية سياسية.

كما وتضمن المحور الحقوق والمعايير الواجب تطبيقها والغائبة في السجون التركية مثل حق الطعن في الاحتجاز والحق في الاتصال بالعالم الخارجي إلى جانب حق المساواة أمام القانون والمحاكمة العادلة.

 وفي نهاية المحور تمت الإشارة والتأكيد على ضرورة انتهاج كافة السبل لإطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان لأن في حريته يكمن مفتاح السلام للشرق الأوسط.

التوصيات والمخرجات

تلا ذلك المناقشة حول جملة توصيات ومقترحات وانتهت بالمصادقة عليها من قبل الحضور وهي على الشكل الآتي:

  • الطلب من الأمين العام للأمم المتحدة بصفته لتفعيل لجنة مناهضة التعذيب التابعة للمفوضية السامية لحقوق الإنسان للتحقيق الفوري في أوضاع القائد في سجن إيمرالي ومعالجتها في إطار اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، وغيرها من ضروب المعاملة القاسية واللاإنسانية والتي وقعتها تركيا وصادقت عليها في عام 1988.
  • العمل على إزالة حزب العمال الكردستاني من قائمة الإرهاب ولأن النظام التركي يستخدم ويستغل بقاء حزب العمال في قائمة الإرهاب أكبر حجة له أمام المجتمع الدولي في عدم إطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان.
  • تقديم طلب باسم هيئة الدفاع عن القائد وباسم المبادرة السورية لحرية القائد إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لإطلاق مبادرة مباحثات سلام مع تركيا.
  • تقديم طلب باسم هيئة الدفاع عن القائد وباسم المبادرة السورية لحرية القائد إلى الأمين العام للأمم المتحدة بصفته واستخدام كافة سلطاته للمشاركة من أجل الإفراج الفوري عن القائد عبد الله أوجلان.
  • تقديم طلب للبرلمان السويدي والدنماركي والهولندي وكل دولة على حدة لإزالة حزب العمال الكردستاني من قائمة الإرهاب ومن بعدها تقديم طلب للبرلمان الأوروبي ليقوم بدوره بشأن العزلة المفروضة على القائد.
  • القيام بفعاليات على مستوى إقليمي ودولي ونصب الخيام وإقامة فعاليات من أجل التعريف بفلسفة القائد أوجلان.
  • وضع آلية عمل ورفع وتيرة التنسيق ما بين هيئة الدفاع عن القائد والمبادرة السورية لحرية القائد للضغط على كافة الحكومات والمنظمات الدولية لوضع حد لانتهاكات النظام التركي وإنهاء سياسة العزلة والتجريد بحق القائد والعمل من أجل تحريره.
  • العمل على كافة المستويات واستمرار المطالبة بحرية القائد على كافة وسائل التواصل الاجتماعي والعمل من أجل نشر فكر وفلسفة القائد أوجلان والتواصل مع الشخصيات السياسية والحقوقية والدبلوماسية من أجل تحرير القائد.