المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

مسيرة- القائد-أوجلان

بقلم/ أماني الوشاحي – ممثلة أمازيغ مصر بمنظمة الكونجريس العالمي

(٤) حان وقت الحرية

في ٩ أكتوبر عام “١٩٩٨”م غادر عبد الله أوجلان سوريا بسبب الضغوط التركية على سوريا، وخلال “٣” أشھر ذھب إلى اليونان وروسيا وإيطاليا وكينيا طالبا اللجوء السياسي، إلا أنھم لم يدرسوا طلبه بل ضغطوا عليه ليغادر بلادھم في انتھاك صارخ للقانون الدولي، مما أدى إلى اختطافه في كينيا في” ١٥ “فبراير “١٩٩٩”م بعملية استخباراتية دبرتھا له مخابرات الدول المتواطئة مع تركيا على القائد عبد الله اوجلان وشعب كردستان.

وتمت محاكمته محاكمة صورية في يونيو “١٩٩٩”م والتي استمرت لمدة شھر، حكم عليه بالإعدام، وتم تخفيف الحكم إلى السجن مدى الحياة، ومنذ ذلك الحين وھو معتقل في زنزانة انفرادية بسجن جزيرة “إمرالي” ألشديد الحراسة، حيث لايسمح للسفن بالاقتراب من الجزيرة لمسافة خمسة أميال؛ كما يوجد حظر طيران في مجالھا الجوي.. وتصنف إمرالي بأنھا منطقة خارج القانون لا ينطبق عليھا القانون الدولي الخاص بالمعتقلين والمحكومين، وھذا ما نصت عليه المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، واللجنة الأوروبية لمنع التعذيب.

ويفتقد أوجلان في إمرالي كافة حقوق السجناء المنصوص عليھا في القانون الدولي، مثل الحق في مقابلة محاميه، وعائلته، والحصول على الأخبار (الصحف) التريض والأنشطة الاجتماعية والرعاية الصحية.. ھذا وقد قررت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إعادة محاكمة أوجلان نظرا لافتقاده حق الدفاع عن نفسه في المحاكمة السابقة، إلا أننَ لجنة الوزراء التي تتبع لھا المحكمة قد أغفلت الملف.. وخلال الثلاثة سنوات الأخيرة انقطعت أخبار أوجلان نھائيا، حيث تم رفض لقاء المحامين والأسرة به مع عدم السماح لھم بالاطمئنان عليه ومعرفة حالته.

ومنذ أكثر من عام أطلقت مبادرة “الحرية لعبد الله أوجلان والسلام لكردستان” حملة “حان وقت الحرية”, للمطالبة بإطلاق سراح قائد الشعب الكردي وكافة الشعوب المضطهدة عبد الله أوجلان.. ھذا وقد كشفت المبادرة عن لائحة الأسماء والمؤسسات التي وقعت على الحملة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الموافق” ١٠” ديسمبر، وضمت اللائحة عشرات المؤسسات ومئات المثقفين والنخبة من باحثين وأكاديميين ومخرجين وفنانين وبرلمانيين وكتاب وسياسيين وناشطين وقعوا وشاركوا في هذه الحملة، حيث أصدرت المبادرة بياناً بهذا الصدد، جاء فيه :
الأحداث التي جرت في السنوات الأخيرة دلّت على أنه دون حل القضية الكردية، لا يمكن للكثير من قضايا تركيا والشرق الأوسط أن تخرج الى النور . إن عبد الله أوجلان ليس قائداً ورمزاً لحرية الشعب الكردي فحسب، وإنما هو في الوقت ذاته، الشخص الوحيد الذي طرح برنامجاً شاملاً من أجل تحقيق التحول الديمقراطي في المنطقة وتحقيق الحرية.

ھذا وقد انضممت – بصفتي كممثلة لأمازيغ مصر بمنظمة الكونجريس العالمي الأمازيغي – لحملة “حان وقت الحرية” في ديسمبر” ٢٠٢٣”م كما نستعد حاليا لإطلاق حملة أمازيغية تطالب بإطلاق سراح المناضل الكردي عبد الله أوجلان، سيتم الإعلان عنھا قريبا… يتبع