المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

دوران كالكان: لا يمكن الإطاحة بالفاشية إلا من خلال مقاومة أكثر حزماً وفعالية

192

صرح عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، دوران كالكان، أن النهج تجاه العزلة في إمرالي علامة على التحول الديمقراطي، موكداً أنه لا بد من خوض نضال أكثر حزماً، وقال: “لا ينبغي التهاون، ولا يمكن هزيمة الفاشية إلا من خلال مقاومة نشطة”.

أجاب عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، دوران كالكان، على أسئلة قناة مديا خبر (Medya Haber TV) المتعلقة بالعزلة المفروضة في إمرالي، وقفزة 15 آب ومسار الحرب العالمية الثالثة.

https://cdn.iframe.ly/ivX9YgQ


تستمر العزلة والنضال ضد العزلة المفروضة، في البداية، نود أن نسأل عن موقع ووضع الأطراف، بعبارة أخرى، ما هو وضع القوى التي تستمر في فرض العزلة، ومن ناحية أخرى، ما هو وضع القوى الديمقراطية التي تخوض النضال ضدها؟ 

بدايةً، أحيي مرة أخرى المقاومة التاريخية في إمرالي والقائد أوجلان بكل احترام، وفيما تستمر الفعاليات في إطار حملة الحرية العالمية التي تستهدف الحرية الجسدية للقائد أوجلان في كافة الأجزاء الأربعة من كردستان وفي جميع أنحاء العالم على قدم وساق، هناك تطورات جديدة وفعاليات مهمة، وتستمر الفعالية أيضاً بشكل نشط، على سبيل المثال، هناك فعاليات جماهيرية، وفعاليات بقيادة المرأة والشبيبة تتطور في كافة الأجزاء الأربعة من كردستان وفي جميع أنحاء العالم، ويجري خوض هذه الفعاليات في بعض المراحل بشكل أكثر قوة وكثافة، وعلى أي حال، يجري خوضها على مستوى قوي، والأمر الأهم، هو اتساع رقعة هذا النضال في الساحات الدولية، وأن نموذج وموقع ووضع القائد أوجلان يصل إلى كل مكان، ومع انتشار هذا النضال، يصبح نظام العزلة والتعذيب في إمرالي، وبالتالي ممارسات الذهنية الاستعمارية والمستبدة التي تُطبق ضد كردستان، أكثر قابلية للفهم، وهناك العديد من الأطراف التي تتفاجأ تجاه هذا الوضع القائم، حيث هناك البعض من الأشخاص يعبرون عن مواقفهم بوضوح شديد ضد العزلة ونظام الإبادة الجماعية، ويطلقون الدعوات، ويبادرون إلى بذل المساعي الحثيثة، وهذا يشمل الناس من جميع مناحي الحياة، وقد بدأ الأمر بمشاركة النقابات العمالية، ولاحقاً، بمشاركة الفنانين والمحامين والأكاديميين، وحالياً في الوقت الراهن، لقد قام الحائزون على جائزة نوبل مؤخراً بمبادرة مهمة، كل هذه الأمور مهمة وقيمة للغاية جداً، وفي الوقت نفسه، وخلال هذه المرحلة، برزت أيضاً المساعي القانونية بشكل متزايد، وبقدر ما نعلم، أردنا لفت الانتباه إلى ذلك الأمر في البرامج السابقة، على سبيل المثال، قالوا إننا نفرض العقوبة الانضباطية مرة أخرى، هذه كلها افتراءات، وهذا ما يُسمى إضفاء طابع قانوني، القانون الأوروبي هو القانون الإجرائي الذي له قواعد ولوائح، القضايا التي لا يمكن مناقشتها من حيث الأساس، ولذلك، في رأينا، حتى لو حاولوا اختلاق مثل هذه الأشياء المزيفة، فسيتم قبولها إذا امتثلت للقواعد واللوائح المنصوصة، والمحامون يعرفون هذا أفضل منا، وفي الواقع، لم تتمكن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان من تنفيذ القرار الذي اتخذته قبل 10 سنوات مضت، فعلى سبيل المثال، محتواه ليس مهما، ولكن هذا وضع خطير للغاية فيما يخص القواعد واللوائح المنصوصة، ويمكن القيام بكل أنواع المساعي من هنا، وفي هذا السياق، كانت الجهود فعالة، وقد أوضحنا أنه جهد متأخر، ولكن وعلى الرغم من تأخيرها في بعض النقاط، إلا أن المبادرات التي تم تطويرها كانت فعالة من خلال وضع بيانات وملفات ملموسة، وقد وصل هذا الأمر إلى الأمم المتحدة، ويجري مناقشته في كل مكان، وقد أثار هذا الوضع حفيظة القوى التي تشرف على تنفيذ نظام التعذيب والعزلة والإبادة الجماعية في إمرالي وشكل ضغطاً كبيراً عليها.

ولهذا، وفي هذا الصدد، أحيي كل من شارك في هذا النضال المتطور، حقيقةً، لقد خاضوا نضالاً مهماً، إنه مهم جداً ويتسم بالفعالية، وإذا انتبهتم وأمعنتم، لا يصدر أبداً أي صوت من المؤسسات الأوروبية المسؤولة، وكانت سلطات حزب العدالة والتنمية هي الأكثر تأثراً بذلك، ووقعت في حالة من الضيق وكانت مدرجة على جدول أعمال الأمم المتحدة، وقد بات حزب العدالة والتنمية الآن مفضوحاً، وهذه أيضاً مسألة مهمة للغاية، ولا بد من النظر إلى هذا الأمر بشكل جيد، حيث أن هذا يعني أن النضال بات يأتي أكله، فالنضال يفضح نظام إمرالي الذي يمارس التعذيب والعزلة والإبادة الجماعية، وكذلك الخروج عن القانون والانحلال الأخلاقي هناك، ويضيق الخناق عليه، ويضع الأشخاص المسؤولين في موقف صعب، وهذه حقيقة واضحة، وفي هذا الصدد، من الضروري مواصلة النضال، ومن الضروري تكثيفه وتطويره، وعلينا أن تعزيز هذا النضال بشكل أكبر، وكان من المفترض أن تقوم بعض الأوساط بإصدار المزيد من الصوت من الخارج، ما هي الأسباب الكامنة خلف هذا الوضع؟ بالطبع، هذا الوضع يجعلنا في حالة القلق، حيث يتبادر إلى ذهننا البرزاني وإداريو الحزب الديمقراطي الكردستاني، وهل هم وراء هذا الوضع القائم؟ فمن ناحية، يواصل حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية تنفيذ نظام التعذيب والإبادة الجماعية هذا في العام الـ 26 ويمارسانه منذ أكثر من 41 شهراً، ومن ناحية أخرى، قد يكون لهما تأثير في الصمت الحالي الحاصل في العالم.

لماذا أقول هذا الأمر؟ لأنه، عندما كان القائد أوجلان موجوداً في روما، كان مسعود البرزاني قد تقدم بملف إلى مكتب المدعي العام في روما، من أجل احتجاز ومحاكمة القائد أوجلان، وطلب عدم الإفراج عنه، وقدم وثائق تظهر القائد أوجلان كمتهم حتى يمكن احتجاز القائد أوجلان ومحاكمته، وهذه الوثائق بحوزتنا، فمن قام بأمر كهذا في تلك المرحلة، يمكنه أن يفعل أي شيء الآن، وربما هم وراء هذا الصمت الكبير، ولا بد من رؤية هذا وفهمه والبحث فيه جيداً، وفي الواقع، أي نوع من المحاولات المتورطين فيها، وأي نوع من الوثائق التي يقدمونها… لأن العالم يقول ذلك، فهؤلاء هم كرد في نهاية المطاف، لذلك يحاولون الاستماع إلى كلماتك، وفي هذا الصدد، لا بد من رؤية وجه الخيانة هذا وكشف القناع عنه هنا أيضاً، ولا بد من التحقيق في ذلك بشكل جاد.

وإذا ما كانت هناك سياسة كردية، فيجب أن تكون في الحد الذي تعارض فيه نظام إمرالي للتعذيب والعزلة والإبادة الجماعية وتطالب بحرية القائد اوجلان، وهناك أيضاً بعض ما يُسمى بالأحزاب والشخصيات التي تعتبر نفسها يسارية، حيث يستمر نظام من العزلة والتعذيب غير المسبوق منذ 26 عاماً دون أن يصدر أي صوت منهم، ولا يتحدثون عنه على الإطلاق، والعديد من الأوساط في تركيا لا تفعل ذلك، وبعد ذلك، يقولون إنهم يساريون واشتراكيون وديمقراطيون، لماذا يجري احتجاز القائد أوجلان في إمرالي؟ لأنه يخوض قضية الحرية للشعب الكردي، لأنه يخوض نضال الديمقراطية في تركيا، لأنه يخوض الثورة الديمقراطية في تركيا إلى جانب النضال التحرري الكردستاني، أما أن هناك أي شيء آخر سوى ذلك؟ إذاً، أي نوع من الكردياتية، أي نوع من التحررية، أي نوع من الديمقراطية هذا؟ هناك كم كبير من الهجمات الفاشية والاستعمارية والإبادة الجماعية المفتوحة، ولا يوجد صوت حيال ذلك، وهناك مقاومة كبيرة للحرية والديمقراطية، ولا يصدر أي صوت، فهو لا يقدم الدعم للمقاومة ولا يعارض حتى الإبادة الجماعية ويفضحها، لا يمكن أن يسير الأمر على هذا النحو، وفي هذا الصدد، من الضروري توضيح هذا الجانب من المسألة بشكل أكثر، وينبغي لنا التركيز عليها بشكل أكثر، وقد تم توضيحها دائماً، حيث أن الديمقراطية في تركيا والتحررية في كردستان يكون بالموقف المناهض لنظام الإبادة الجماعية والعزلة والتعذيب في إمرالي والنهج المتبع تجاه حرية القائد أوجلان، وخلافاً لذلك، لا يمكن أن يتحدد بأي شيء آخر.

حرية القائد أوجلان هي حريتنا

الجميع معرفون بشكل أفضل، لكن لا يزال يتعين عليهم تحديد صفوفهم بشكل ملموس، ونعلم أن الخيانة وراء العزلة والإبادة الجماعية والتعذيب، وعلى مدى 25 عاماً، يتعرض القائد أوجلان للتعذيب في ظل مثل هذا النظام من قِبل كل من الإدارة التركية والنظام الأوروبي، ولذلك، لا ينبغي لأحد أن يقول إن الموقف غير مفهوم أو غير معروف، علينا أن نأخذ كل هذه الأمور في عين الاعتبار، ويجب أن نتحد مع القائد أوجلان بشكل أكثر، ويجب أن نرى في حرية القائد أوجلان على أنها حريتنا، ويجب أن ننظر إلى حرية القائد أوجلان على أنها ترسيخ للديمقراطية في تركيا والشرق الأوسط والعالم، لذلك، يجب علينا باسم الديمقراطية والحرية، توحيد النضال مع حملة الحرية الدولية التي يتم خوضها من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان.
 

إبادة الإيزيديين

الخيانة التي أشرتم إليها، أظهرت نفسها أيضاً في شنكال قبل 10 سنوات، إنها الذكرى السنوية العاشرة للإبادة التي اُرتكبت بحق المجتمع الإيزيدي، وبطبيعة الحال، يتم مناقشة هذا الأمر في المجتمع الكردي، وأنتم أيضاً طرف نشط في هذه المرحلة، ما الذي تودون قوله في هذا الصدد؟

أدين بشدة الإبادة الجماعية التي ارتكبها مرتزقة داعش المستبدين ضد شنكال وشعبنا الكردي الإيزيدي في ذكراها السنوية العاشرة، حيث يستمر النضال البطولي منذ 10 سنوات ضد هذا، وأحيي وأهنئ هذا النضال، وأستذكر الشهداء الأبطال لهذا النضال بكل احترام وامتنان في شخص الرفيق زكي شنكالي، مام زكي لشعبنا الكردي الإيزيدي، وهذا ما يمكنني قوله، وفي الواقع، لا تزال هجمات الإبادة الجماعية والمجازر مستمرة، كما أن مقاومة شنكال من أجل الوجود والحرية مستمرة، وكذلك مقاومة الكردياتية الإيزيدية من أجل الوجود والحرية لا تزال مستمرة، أي، أنها لم تنتهِ، ولقد مرت عشر سنوات على هذا النحو، لكن الإبادة الجماعية لا تزال مستمرة، وتستمر على يد حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، وتستمر على يد الحزب الديمقراطي الكردستاني، وتحاول هذه القوى إشراك العراق والعديد من القوى المختلفة في هذا الفعل، حيث أن مسعود البرزاني لا يتوقف عن الحركة، ويحاول إشراك الجميع في الهجوم على شنكال، والجميع يعلم ذلك ويراه، ولذلك، من الضروري عدم إساءة الفهم، وعلينا أن نقيّم الوضع جيداً، وفي الواقع، كان هناك تنوير كبير قد شهد في شخص الأحداث التي وقعت في شنكال خلال السنوات العشر الماضية، من هو من؟ وماذا يفعل؟ وماذا تعني الأشياء التي تم القيام بها؟ لقد تم رؤية كل شيء، كما لوحظ أيضاً الهجمات الدنيئة للإبادة الجماعية، وتم الكشف عن المتواطئين في هذه الهجمات، وشُوهد أيضاً أولئك الذين قاوموا في مواجهة ذلك ببطولة، وفي نهاية المطاف، وخلال السنوت 10، انتصرت المقاومة في مواجهة المجزرة والإبادة الجماعية، فمنذ 10 سنوات وشنكال حرة، وتستمر على أساس الإدارة الذاتية الديمقراطية، وعمل شعب شنكال، بإيزيديهم، وكرديتيهم وبنسائهم وشبابهم على تنظيم أنفسهم، وترسيخ المؤسساتية، وخلق دفاعهم الذاتي، واكتساب إرادتهم، والقدرة على العيش بحرية، ومن بين جميع الكرد الإيزيديين المنتشرين في جميع أنحاء العالم، كانت شنكال هي الأكثر حرية في السنوات العشر الماضية، وعاشت الكُرديتية الإيزيدية أجمل أوقاتها وحريتها في خضم هذه المقاومة على مدى السنوات العشر، وستعرف المرأة والشبيبة والشعب الإيزيدي قيمة ذلك، على أي حال، فهم يعرفون ذلك، ونحن مؤمنين بذلك، وسوف يتمسكون بها قدر المستطاع، ولن يسمحوا للمجازر أن تحصدهم مثل الأغنام المعدة للذبح، فهم يعملون على توعية أنفسهم وتنظيم أنفسهم وترسيخ الإرادة لديهم وجعل أنفسهم مكافحين، فهذا المجتمع هو مجتمع مكافح.

وقد أعادت أفكار القائد أوجلان، ودعم مقاتلي قوات الدفاع الشعبي (HPG)، ومقاتلات وحدات المرأة الحرة ستار YJA-Star، وقوات حرية روج آفا، خلق هذا الوعي من جديد، وجعل من نفسه مجتمعاً، ولذلك، نحن على يقين أن قوى الحرية والقوى الاجتماعية ستصبح أكثر وعياً وتنظيماً وإرادة، اسمحوا لي أن أقول هذا أيضاً، لقد مرت 10 سنوات، إلا أن تنظيم داعش لم يُحاكم بعد، وليس هناك موقف معبر عنه، ويتفاجأ المرء بعدد شركاء داعش الذين لا يمكن لأحد أن يمسهم، لأنه يقول إذا لمسته سوف تحترق، من سيبرز من تحتهم؟ وأي أيدي متورطة؟ لذلك، من كان شريكاً لهم في ارتكاب الجرائم؟ ولكيلا يتم رؤيتهم لا يقومون بمهاجمة داعش بأي شكل من الأشكال ولا يقومون بالمحاكمة، يمكن القول تقريباً أن الذين ناضلوا ضد داعش ستتم محاكمتهم، على سبيل المثال، إدارة بغداد، التي حيت في ذلك الوقت حزب العمال الكردستاني لحربه ضد داعش وذكرت أنه حرر كرامة العراق، تقول الآن “لقد أعلنتُ حزب العمال الكردستاني كتنظيم محظور”، وتدلي بتصريحات مفادها أن حزب العمال الكردستاني يقف وراء كل الشرور، إنها حالة تدعو إلى التعجب، فهل يمكن للإنسان أن ينحرف عن الحقيقة لهذه الدرجة؟ أي، هل يمكن أن تُنتهك الحقائق لهذه الدرجة من أجل المصالح الرخيصة؟ ولكن هذا ما يحدث، وهذا ما نشهده، وفي الحقيقة، التنوير في شنكال يعتمد على هذا الأساس. 

وقالت بعض القوى إنها إبادة جماعية، لكنها لم تقم بفعل شيء، على سبيل المثال، ألمانيا، وعلى ما يبدو أنها تريد إرضاء المجتمع الإيزيدي، وجذبهم إليها، فهي تتصرف وفق مصالحها الخاصة، قالت، إنها إبادة جماعية، إلا أنها لم تقم بفعل أي شيء في مواجهة داعش، وتقوم برفع دعوى قضائية ضد حزب العمال الكردستاني كل أسبوع تقريباً، فالقانون الألماني والنيابة العامة والقضاء الألماني، الذي باشر برفع هذا القدر من القضايا ضد حزب العمال الكردستاني، يعتبر هجوم داعش على شنكال بمثابة إبادة جماعية، لكنه لم يباشر أو يرفع قضية واحدة لمحاكمة المهاجمين، ولا يصدر أي صوت تجاه هجمات الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الذين يريدون استدامة داعش، بل على العكس من ذلك، ينتقد أولئك الذين تعرضوا للهجمات، لماذا؟ يقولون إن هناك حزب العمال الكردستاني، منذ كم سنة مضت قال حزب العمال الكردستاني إننا ننسحب؟ لقد قال، انتهى دورنا وقد انسحبنا، فهناك وعي بالحرية في ذلك المكان، ووعي بالديمقراطية، وبات المجتمع لديه إرادة، فحيثما يكون للمجتمع إرادة، ويكون للمرأة إرادة، وللكادحين إرادة، ويكون لديهم وعي وتنظيم، يقولون إن هذا هو حزب العمال الكردستاني، أي بالطبع، فإن حزب العمال الكردستاني… ينشط على هذا الدرب، وإذا كان حزب العمال الكردستاني مؤثراً إلى هذا الحد، فإن هذا الأمر يدعو إلى الفرح والسعادة، ويعتبر ذلك بمثابة نجاحه، لكن الأمر لا يقتصر على حزب العمال الكردستاني فحسب، والكل يعمل من أجل هذا ويبذل الجهود في هذا الشأن.

وباختصار، أضاء واقع شنكال والإبادة الجماعية والمقاومة كل شيء ضدها، وأخيراً، أودُ أن أقول هذا؛ لو تم تقييم ذلك الوضع جيداً لكان مفهوماً جيداً، ووضع الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي أبرم اتفاقاً مع داعش، وبعد أن انهار الاتفاق، شن داعش الهجوم على كردية الإيزيديين وهرب الحزب الديمقراطي الكردستاني، لكان وضع البرزانيين مفهوماً جيداً، الذي يتعرض للهجوم حالياً في الطرف الغربي من جنوب كردستان، ويتم تنفيذ هجمات الاحتلال والاستيلاء على أيدي حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في الخط الشرقي، حينها، كان سيتبين منذ ذلك الوقت أن الحزب الديمقراطي الكردستاني سينخرط ويتورط في هذه المحاولات، وكان سيتم المعرفة بشكل أفضل، فالتواطؤ والخيانة ليس لهما حدود، ولا يوجد شيء لا يستطيعان فعله، ولذلك، كان ينبغي أن يُقال، يجب على الإنسان التعامل بحذر واتخاذ التدابير اللازمة، ولكن لم يحدث ذلك، وإذا كان هناك نقص في ذلك، فإن هذا يعني: من الواضح أن ما يحدث في شنكال منذ عشر سنوات لم يتم فهمه بشكل كافٍ، ولم يتم استخلاص الدروس، وعلى الأقل بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة، ينبغي استخلاص الدروس بشكل أفضل، وهكذا قمنا بتقييم الذكرى السنوية العاشرة، لقد قيّمناها كمرحلة ينبغي لنا استخلاص الدروس من خلالها بشكل أفضل، وقد كانت السنوات العشر مهمة، وإنني اقترح على الجميع التعامل بهذه الطريقة، والتعامل الصحيح يكون على هذا النحو، وإنني أدين المجزرة بشدة، وأحيي مقاومة الحرية في شنكال المستمرة بشجاعة.  

قفزة 15 آب

نعم، إنها الذكرى الأربعون لقفزة 15 آب التاريخية، لقد قلتم من قبل أنه عند تقييم يوم 14 تموز، يجب أن يُطرح السؤال على النحو التالي: ماذا كان سيحدث لو لم يحدث يوم 14 تموز، وماذا يمكن قوله لو سألنا نفس السؤال عن قفزة 15 آب؟

لو لم تحدث قفزة الكريلا في 15 آب عام 1984، ولو لم يتم شن حرب الحرية هذه بشكل مستمر وبتصميم لمدة 40 عاماً، فماذا كان سيبقى باسم الكرد في كردستان؟ ماذا سيحدث لكردستان؟  ماذا سيكون وضع تركيا، وماذا سيكون وضع الشرق الأوسط؟ وهذا ينبغي أن يُسأل أيضاً عن قفزة 15 آب، وأيضاً لمقاومة صيام الموت في 14 تموز، لأنهما مرتبطان.

لقد تم اتخاذ قرار المقاومة من أجل الحرية في السجون من قبل مظلوم، فرحات، خيري وكمال، وذلك خلال مقاومة صيام الموت العظيمة في 14 تموز، والذين نفذوا هذا القرار المبني على قفزة 15 آب هم المقاتلون الذين حولوه إلى عملية وتنظيم، لقد نظموا الحزب بروح الكريلاتية، لقد تجسدت قيادة الشبيبة في الكريلاتية، وظهرت حركة المرأة الحرة والنضال من أجل حرية المرأة بين هؤلاء المقاتلين، لقد ظهرت أفكار القائد آبو التحررية ونظريته وخطه إلى الحياة في مقاومة صيام الموت في 14 تموز وقفزة 15 آب، كان كلاهما تطبيقاً رائعاً وناجحاً للخط الآبوجي، حيث كانا يكملان بعضهما البعض، وكانت هناك مشاكل وأخطاء فيه، ومع ذلك، فإن النتيجة التي ظهرت كانت النجاح، علينا التأكيد على هذا أولا وقبل كل شيء، ويحتفل بهذا الإنجاز العظيم الآن بالذكرى الأربعين لبدأه، على مدى أربعين عاماً، يشن الشعب الكردي والنساء والشبيبة حرباً من أجل الحرية على الخط الآبوجي وتحت قيادة الكريلا، هذه حرب مستمرة، في السبعينيات، تم الحديث عن حرب فيتنام من أجل التحرير، كان الصراع شديداً للغاية في منتصف السبعينيات، 73، 74، استمرت حرب الحرية في فيتنام 15 عاماً واقتربت من 20 عاماً، كان الجميع يقول كم من الوقت قاتل هؤلاء الناس، وكيف تحملوا.. في كردستان في ذلك الوقت، كان هذا هو صوت القضية الوطنية، وقضايا النضال من أجل الحرية، وحالة الحرب عندما تمت مناقشتها وتقييمها، هل يمكن أن تكون هناك حرب طويلة كهذه التي تحدث في كردستان؟ لقد أكملت هذه الحرب الآن عامها الأربعين دون انقطاع، مما لا شك فيه أن هناك فترة إعداد تزيد عن 10 سنوات قبل ذلك، وقد قال القائد آبو دائماً إن الأهم هو ما قبل ذلك، لأن كل الأسس وضعت هناك، كانت هناك تجميعات، وكانت قفزة 15 آب بمثابة التنفيذ العملي لها، ما هي الروح والشعور والفكر والمبدأ والتنظيم وأسلوب الفهم الذي يخلق تلك الممارسة؟ كل هذا تحقق خلال السنوات العشر الماضية، ولم يقاوم الكرد مع حزب العمال الكردستاني الأول أيضاً، لقد كانوا دائماً في حالة مقاومة، على الأقل خلال المائتي عام الماضية، طوال القرنين التاسع عشر والعشرين، لقد قاوموا قطعة قطعة في أماكن مختلفة، لا يمكننا القول أن هذه هي المرة الأولى التي يبدأ فيها حزب العمال الكردستاني المقاومة في كردستان، لكن هذه هي المرة الأولى خلال الأربعين عاماً الماضية التي يتم فيها خوض مثل هذه الحرب الواعية والمخططة والمنظمة والمتواصلة التي استمرت 40 عاماً من أجل الحرية، هذه هي المرة الأولى، بمعنى آخر، إنها الأولى في تاريخ كردستان، أي أنها تفوقت على كل ما سواها في تاريخ نضالات شعوب العالم من أجل الحرية، وهذا يعادل ضعف فترة فيتنام، من ناحية الوقت.

في هذه المرحلة، أحيي الشعب الكردي، شبابه ونسائه، والمقاتلين الكرد الذين خاضوا هذه الحرب التي استمرت 40 عاماً، أهنئ مقاتلينا ويوم الانبعاث لجميع الرفاق، وقوات الكريلا، وقيادة ومقاتلي قوات الدفاع الشعبي ووحدات المرأة الحرة ـ ستار، وشعبنا وأصدقائنا، وخاصة القائد آبو.

كما انضمت الرفيقة زيلان إلى قائد القفزة الخالد الرفيق عكيد، وبعبارة أخرى، كانت رائدة في الكريلاتية النسائية، أحيي ذكرى كل شهداء هذه القفزة البطولية، في شخص الرفيقين عكيد وزيلان، بكل احترام ومحبة وامتنان، هل يمكن لمثل هذا النضال أن يستمر لمدة 40 عاماً؟ بطبيعة الحال، كان هذا هو الهدف، وكان هناك حماس كبير وانفعال ووعي وإيمان وإصرار كبير في هذه القضية، قال عنها القائد آبو، قفزة الإيمان والإصرار، لقد قال ذلك عندما وصف يوم 15 آب، وقال “إنها قفزة الإصرار على البقاء إنسانا”، لقد رأى أن قفزة 15 آب هي الإنجاز الإنساني الأكثر أهمية، لهذا السبب حدث هذا، لكنها بالطبع كانت موجودة كفكرة ورغبة وحلم، ولكنني قلت ذلك أيضاً أثناء تقييمي لمقاومة 14 تموز، إن من لا يرى هذا اليوم لا يمكنه المقاومة، وهذا ينطبق أيضاً على 15 آب، وهذا ينطبق على هؤلاء الثوريين الرواد العظام، والقادة، والمناضلين من أجل الحرية، وعلى عكيد وزيلان وأردال، بالطبع، لو لم يروا ذلك، لو لم يخلقوا مثل هذا الوعي والإيمان العظيم، لما تمكنوا من اتخاذ تلك الخطوات، كل هذا نتيجة أفكار القائد آبو، لقد ظهروا بالتأكيد كنتجات لعبقرية القائد آبو وعمله الإبداعي، لكن الشجاعة والفدائية العظيمة للشباب والنساء الكرد هي التي خلقت هذا، ولذلك فإن هذه الشجاعة والفدائية وهذا الوعي والإيمان يجب أن ينظر إليها جيداً، الحقائق الحية هي حقائق الشهداء، المبدعون في كل هذه الأربعين سنة هم الشهداء والرواد الأبطال، هذه الحقائق الحية هي بالتأكيد تلك الحقائق، ويجب أن نرى هذه الحقيقة بوضوح.

والآن، دعونا نأتي إلى السؤال، عندما ننظر إلى ما يحدث اليوم، عندما ننظر إلى الممارسات والأساليب المختلفة للقوى الفاشية المختلفة لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، عندما ننظر إلى حقيقة أن بعض الدوائر تقيم تحالفاً وتطور وحشياً هجمات من أجل تدمير حزب العمال الكردستاني، وسحق المقاتلين، واستكمال إبادة الكرد، وعندما ننظر إلى ما يفعلونه، نرى الحقيقة، ورغم كل هذا النضال، ورغم كل القيمة التي خلقها ذلك النضال، قلنا هذا؛ إن ختم مقاومة السجون العظيمة، “صيام الموت العظيم” في 14 تموز، يكمن وراء كل التطورات باسم الحرية في كردستان منذ 42 عاماً، إن القوة التي خلقت هذا على مدى 40 عاما هي قفزة 15 آب والكريلا المستمرة على هذا الأساس.

  وعلى الرغم من هذا، لا يزال هناك أشخاص لديهم مثل هكذا أحلام، وهناك من ينفذ الهجمات على هذا الأساس، لذا، أتساءل لو لم يكن هناك مثل هذا النضال البطولي، لو لم تكن هذه الحرب تُشن بفدائية الشهداء كل يوم، لما بقي شيء باسم الكرد أو باسم الحرية والإنسانية في كردستان وتركيا والشرق الأوسط ولا حتى في العالم، الآن، إذا تحقق الحلم بعالم حر وديمقراطي، فإنه يستمد مصدره من النضال من أجل حرية كردستان، ومن القيم التي جلبها هذا النضال، ومن ثورة حرية المرأة ونضال الكريلا، وبشكل رئيسي من النموذج التحرري البيئي الديمقراطي للمرأة الذي طوره القائد آبو، وبدون ذلك، لن يكون هناك شيء مثير وملموس ومؤثر باسم الحرية والديمقراطية والحياة البديلة.

إن نظام الحداثة الرأسمالية والسلطات الحاكمة والدولة يقتلون كل شيء بهجماتهم الوحشية حيث ينفذون المجازر، وأطلق القائد آبو على هذا اسم الإبادة، هناك إبادة تكاد أن تقتل وتُدمر الإنسانية، إن حرب الحرية هذه التي استمرت أربعين عاماً هي التي تقاوم ذلك، وبالتالي هي التي تخلق الحياة الاجتماعية، وتبين للجميع أنه يمكن تحقيق الحياة الحرة على أساس حرية المرأة.

في شهر آب حدثت أكبر النضالات، فهو شهر قفزة 15 آب التي هي ميلاد الكرد، بدأ تاريخ الحرية الكردية في 15 آب، ويستمر مع النضال، لذلك، كانت كل ذكرى سنوية تشهد مقاومة كبيرة، هناك شهداء عظماء في شهر آب، هناك أردال، كما أن اثنين من رفاق أردال هم رفاق آب، لقد استشهدوا في شهر آب، كما استشهد الرفيق زكي شنكالي في شهر آب الماضي والرفيق أتاكان ماهرو الرفيق إبراهيم والرفيق حسين ماهر والرفيقة عزيمة، هناك مئات الشهداء في شهر آب، وبهذه المناسبة، أحيي ذكرى كل هؤلاء الشهداء بكل احترام وامتنان.

الذكرى الأربعون مهمة، دعونا ننظر إلى مستوى الوعي والتنظيم لدى شعب يناضل من أجل الحرية منذ 40 عاماً، وما اكتسبه من شجاعة وتضحية، ولم يعد أحد يستطيع كبح جماح المجتمع الكردي بعد الآن ، ولم يعد من الممكن لأحد هزيمة الشعب الكردي ونسائه وشبابه أو أن يكسر إرادتهم، أو أن يمنع الحرية عنهم، فليهاجم متى أراد، بغض النظر عما يفعله، بالتأكيد هو الذي سيخسر في النهاية، كما يقولون، سيغرق في الدم الذي سفكه، وفي هذا الصدد، نحن بحاجة إلى تقييم هذا من وجهة نظرنا، عندما تم اتخاذ مثل هذه القفزة، كان هناك من عارضها، علينا أن نراهم جيداً، ، وكان هناك أشخاص فعلوا ذلك باسم الكرد، وكان هناك أيضاً من فعل ذلك باسم اليسار، بل أستطيع أن أقول هذا: لقد شكلوا أكبر اتحاد من مختلف المنظمات في تركيا وكردستان للهجوم على قفزة 15 آب، لقد فعلوا ذلك  في أوروبا، وناشد بعضهم المجلس العسكري بقيادة كنان إيفرين: “امنحونا الإذن لقيادة وتدمير حزب العمال الكردستاني”، لن ننسى هؤلاء، فلا يمكننا أن ننسى أبداً التعاون والخيانة، كما كان هناك تعاون وخيانة ضد قفزة 15 آب، وقد ظل البرزانيون يقاتلون ضد هذه القفزة منذ آب 1985، إنهم لا يقاتلون الآن فقط، لقد كانوا يحاولون بالفعل منع ذلك من قبل، وعندما لم يتمكنوا من منع ذلك وتحققت القفزة، تعاونوا هذه المرة مع الجمهورية التركية وبدأوا الهجوم لتحييد الكريلا، واليوم يهاجمون أيضاً، وكان هناك أيضا أشخاص يراقبونهم، لا ينبغي لنا أن ننسى هذا أبداً، علاوة على ذلك، فإن النضال مفيد جداً، 40 عاماً من الخبرة هي أعظم كنز للشعب الكردي، هناك الكثير لنتعلمه من النضال، إن تجربة 40 عاماً هي أعظم كنز للشعب الكردي، إذا تم تعلم الدروس من هذه الأشياء التي تحدث منذ 40 عاماً، وإذا فهم الناس هذا النضال الذي دام 40 عاماً، وحولوه إلى معرفة، واعتنوا به، سيصبحون أقوى المناضلين من أجل الحرية، وسيصبحون وطنيين وثوريين واجتماعيين، سيعرف حقيقة كل شيء ويفعل الخير، إن دروس قفزة 15 آب وحرب الحرية التي دامت 40 عاماً والتي استمرت على هذا الأساس كافية لإيصال الإنسان والجميع إلى هذا المستوى، لذا يجب علينا أن نتعلم المزيد من الدروس.

كيف كانت الأربعون سنة الماضية؟ كيف تمت هذه الحرب؟ كل لحظة كانت مليئة بالصعوبات، قال القائد آبو: “إنها عملية تم النصر فيها بفارغ الصبر”، نحن بحاجة حقاً إلى فهم واستيعاب تقييمات القائد آبو، ومن الضروري أن نكون واعيين لكل لحظة من هذه الحرب وأن نكشف عن دروسها ونستوعبها، إنه يرفع وعينا وينظمنا ويقوي إيماننا ويجعلنا لا نقهر، وهذا سيوصلنا إلى الموقف الأقوى.

وبمناسبة الذكرى الأربعين، أدعو الجميع إلى الفهم الصحيح لحرب الحرية التي دامت أربعين عاما، وإلى تعلم دروسها بشكل صحيح، وإلى الوعي الكافي لمعنى وأهمية قيادة الحزب والكريلا وأهمية المقاومة الشعبية، وقد لفت الرفيق خيري الانتباه بشكل خاص إلى هذا عندما بدأ مقاومة 14 تموز، وقال: “من يقول أنه يقاتل من أجل حرية وتحرير كردستان، عليه أن يرتكز على النضال المسلح”، لقد كانت هذه تعليمات ووصية، لقد نفذت حركتنا والشعب الكردي والشباب والنساء هذه التعليمات، وقد تم اعتماده واستيفاء متطلباته، ليرقد شهداؤنا بسلام، اليوم، أصبحت الحركات الفدائية والحزبية والشعبية والشبابية والنسائية أقوى وأكثر وعيا وأكثر تنظيما وأكثر شجاعة وتضحية، لقد أصبحوا جميعاً جنوداً في خط الفدائية الآبوجي، تتجسد الثورة والوطنية في كردستان في صورة إخلاص آبوجي، لذلك، لن يتراجعوا أبداً، بل سيذهبون إلى أبعد من ذلك، وسيعملون دائماً على تطوير النضال من أجل الحرية للحفاظ على أهداف وذكريات شهدائنا حية، أحيي قفزة 15 آب، وأحيي ذكرى شهدائها بكل احترام وعرفان، وأبارك عيد الكريلا.

وضع الحرب الحالي: إنهم يخفون الحقيقة، والمقاتلون الأبطال لا يسمحون بالاحتلال

أما بالنسبة للحرب الحالية لهذه القفزة، فما هو حال الحرب اليوم بعد 40 عاما؟

كما أعلن المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي عن حصيلة الحرب شهر تموز، يمكن لأي شخص أن ينظر إلى تلك الحصيلة، وبسبب فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، تخفي وزارة الدفاع التركية وهيئة الأركان العامة نتائج الحرب، في الواقع، إنها تخفي كل شيء، إنها تنفذ هجوم احتلال وضم حقير، ولم تُقال كلمة واحدة في الصحافة التركية، وفي صحافة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، هناك محاولات لإخفاء ما يفعلونه عن الجميع، وفي مقابل ذلك، تقوم قوات الدفاع الشعبي بإبلاغ الرأي العام بشكل يومي، وتبلغ شهريا، وهنا الحصيلة الشهرية، تم إسقاط طائرتين من طراز سكورسكي، وتم إسقاط طائرات الاستطلاع، كما قُتل العشرات من الغزاة، هناك أشخاص مصابون، تم تدمير الكثير من الأشياء، وقتل أكثر من 200 شخص، وبطبيعة الحال، لم يتوقف العدو أيضا، ونفذت مئات الهجمات والقصف والأسلحة الكيماوية والقنابل النووية التكتيكية والقنابل الحرارية والقنابل الفوسفورية، هذه الأمور موجودة دائماً في بيانات المركز الإعلامي لقوات الدفاع العشبي، وبطبيعة الحال، الحرب تركز على مناطق الدفاع المشروع، وتستمر حالياً بشكل مكثف للغاية في زاب ومتينا، لكن في شمال كردستان، في مناطق الدفاع المشروع، ينتشر هذا الأمر في كل مكان، هناك نشطاء حركة الثورة المتحدة للشعوب ووحدات حماية المدنيين في المدينة وكذلك في الجبال وهم يشنون الحرب وينفذون العمليات على مستواهم الخاص، هناك مقاومة كبيرة بهذا المعنى، تحتفل كريلا حرية كردستان وجميع قوات الدفاع الذاتي لدينا بالذكرى الأربعين لقفزة 15 آب من خلال مواصلة تطوير الحرب، إنهم يظلون مخلصين لهذا الخط، ومن أجل إحياء روح الحركة وخطها وأهدافها تقاتل بفدائية في كل مكان، إنها حرب الأبطال، والحقيقة أن الكريلا لا تسمح بالاحتلال الفاشي والإبادة ، وتنفذ عملية تلو الأخرى، ولا تستطيع القطعان الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الحصول على أي مساعدة وسط العديد من الهجمات، بالنيابة عن إدارة حزبنا، أحيي المقاومة البطولية لقوات الدفاع الشعبي ووحدات المرأة الحرة ـ ستار، وأهنئهم على نصرهم، وأهنئ بشكل خاص كل من أطلق النار على المروحيات وطائرات الاستطلاع، ولذلك فإنني أستذكر شهدائنا الأبطال بكل احترام ومحبة وامتنان، إنهم يحمون 40 عاماً من التاريخ بأقوى طريقة، إنهم لا يعترفون بأي عقبات هائلة، و يواجهون العدو الفاشي والاستعماري والإبادة بشجاعة وإرادة وحماس كبيرين ويحاسبونهم، إنهم ينتقمون من القمع الذي مارسوه على الشعب الكردي ونسائه وشعبه، المقاتلون قوة انتقامية، قوة محاسبة، ويحاسبون كل يوم، ولذلك لا يفلت ظالم مما يفعل، وسيستمر هذا النضال بهذه الطريقة في السنة الحادية والأربعين.

“لا ينبغي لأحد أن يقول إننا لم نسمع؛ سنشن الحرب مهما بلغت قواهم”

واسمحوا لي بهذه المناسبة أن أصرح بما يلي: تُسمى مناطق الدفاع المشروع، ولكن يتم جلب المرتزقة إلى المناطق المحتلة، ويتم إحضار الحراس هنا وهناك، وسيتم نشر قوات مختلفة، لقد أصدرنا بياناً في أيلول 2002، الفكرة هي أن هذه مناطق حرة ومحررة، من يهاجم سيتم قتاله، الآن يجب أن يعرف الجميع، ثم لا ينبغي لأحد أن يقول أنهم لم يسمعوا، وبغض النظر عمن يكون أو السلطة التي ستتولى السلطة، فإن البيان الذي أدلينا به في أيلول 2002 يظل ساري المفعول اليوم وغداً، ومن يحاول احتلال هذه الأماكن أو يدخل هذه الأماكن بدون إذن من المقاتلين سيتم قتاله، نحن نقاومهم ونحاربهم ونحاسبهم، يجب على الجميع إجراء حساباتهم بشكل صحيح.

يتبع…