المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

صالح مسلم: تستطيع شعوب كردستان بذل المزيد من أجل القائد عبد الله أوجلان

144

أكد صالح مسلم أن الحملة العالمية المطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان انتشرت في أصقاع الأرض، إلا أن جهودها لم تصل للمستوى المطلوب بعد، وقال: “تستطيع شعوب كردستان بذل المزيد من أجل حرية القائد الجسدية، وتحقيق المشروع الديمقراطي، وإبداء مقاومة نضالية بجميع الإمكانات الفدائية عبر التكاتف والتماسك”.

صالح مسلم: تستطيع شعوب كردستان بذل المزيد من أجل القائد عبد الله أوجلان

انطلقت في 10 تشرين الأول 2023، حملة عالمية تحت شعار “الحرية لعبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية” بقيادة أحزاب سياسية ومنظمات اجتماعية، وفلاسفة وحائزين على جوائز نوبل، من 74 مركزاً حول العالم، وانتشرت فيما بعد في العديد من البلدان الأخرى وكردستان وإقليم شمال وشرق سوريا.

وبريادة المبادرة الشعبية وفي إطار الحملة العالمية انطلقت حملة في إقليم شمال وشرق سوريا، تحت شعار “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”.

في حوار مع وكالتنا، قيّم الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD صالح مسلم، الحملة، ومساعي الحزب في توحيد رؤية الأحزاب ضمنها.

· كيف تقيّمون الحملة العالمية التي انطلقت بقيادة شخصيات عالمية بارزة؟

الحملة التي انطلقت للمطالبة بحرية القائد عبد الله أوجلان وصلت إلى المستوى العالمي، بمشاركة شخصيات سياسية وعالمية، واجتماعية، وفلاسفة من 74 مركزاً، وهذا يدل على أن القائد عبد الله أوجلان ليس قائداً للشعب الكردي فقط، بل أنه بفكره وفلسفته أصبح قائداً أممياً، الفكر الذي قدّمه القائد عبد الله أوجلان ليس للشعب الكردي فقط، بل من أجل كافة شعوب المنطقة والعالم أجمع.

شخصية مثل القائد عبد الله أوجلان يجب أن يسطّر اسمها في صفحات التاريخ على المستوى العالمي والدولي أيضاً، اعتقال القائد عبد الله أوجلان منذ 25 عاماً، ومنع محاميه وذويه من اللقاء به، بالإضافة إلى تشديد العزلة بين الحين والآخر مخالف للقوانين والأعراف الدولية وحتى القوانين التركية أيضاً.

خطوة مهمة جداً قام بها الفلاسفة والشخصيات المؤثرة بإطلاقهم حملة عالمية للمطالبة بحرية القائد عبد الله أوجلان، لأن شخصية كالقائد يجب ألا تكون معتقلة وفي عزلة، يجب أن يكون حراً كي يستفيد منه شعبه والعالم أجمع.

حرية القائد عبد الله أوجلان مرتبطة بحرية الشعب الكردي، واعتُقل وشددت العزلة عليه ومُنع من الحصول على حقوقه لأنه كردي، ولأنه حافظ على حقوق الشعب الكردي، ويطالب بالحل للقضية الكردية.

·على ماذا تدل الحملة العالمية المطالبة بحرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية؟

الحملة انطلقت من أجل الإنسانية، وليس من أجل الشعب الكردي على وجه الخصوص، لأن سلام الشرق الأوسط مرتبط بحل القضية الكردية، وعدم حلها ستظل مشاكل الشرق الأوسط دون حل، باعتبار الشرق الأوسط الشريان الرئيس للعالم.

الحملة وصلت إلى مستوى جيد حتى الآن، ولا تزال مستمرة عبر المؤتمرات والاجتماعات، بالإضافة إلى قراءة كتب القائد عبد الله أوجلان.

·هل ستؤثر الحملة التي انطلقت من أصقاع العالم على الرأي العام العالمي والمنظمات الحقوقية؟

الحملة العالمية المطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان وبمشاركة شعوب من أرجاء العالم سيكون لها تأثير كبير وواسع على الرأي العام العالمي، بالإضافة إلى تحقيق نتائج من الناحية السياسية.

·بالنظر إلى شعار الحملة، نرى أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية والقضية الكردية، كيف تقيّمون ذلك؟

عوائق حل القضية الكردية موجودة منذ القدم، وتستند إلى أسس تاريخية، ولكن في القرنين الأخيرين طمست الهوية والقضية الكردية، على الرغم من تحقيق الكثير من الانتصارات والمقاومات وحتى يومنا هذا لم تتوقف، وهذه الحملة بدأت بنضال ومقاومة من الشعب الكردي، وهذا النضال والمقاومة بدأ في آخر نصف قرن، على يد القائد عبد الله أوجلان.

القائد عبد الله أوجلان بنضاله ومقاومته استفاد من تجارب الأجداد؛ عبيد الله النهري والشيخ السعيد، وسيد رضى، وقاضي محمد، وملا مصطفى البرزاني، وتفادى الأخطاء التي ارتكبت في السابق، لتقديم الحل لشعبه.

القضية الكردية وحرية القائد عبد الله أوجلان مرتبطة ببعضها البعض، ووجود القائد بين الشعب الكردي مهم وضروري.

· كيف ترى انضمام الشعب الكردستاني للحملة العالمية؟

انتشرت الحملة المطالبة بحرية القائد عبد الله أوجلان في أرجاء العالم، وشاركت فيها معظم الدول، لكننا لم نصل إلى المستوى المطلوب من الفعاليات والنشاطات التي تنظم في إقليم شمال وشرق سوريا، ويجب على الشعب الكردي في أجزاء كردستان أن يكون صاحباً لقائده، والانضمام أكثر للحملة لضمان تحقيق الحرية الجسدية للقائد.

تستطيع شعوب كردستان بذل الكثير من أجل حرية القائد الجسدية، وتحقيق المشروع الديمقراطي، وإبداء مقاومة نضالية بجميع الإمكانات الفدائية عبر التكاتف والتماسك.

· ما المطلوب من شعب إقليم شمال وشرق سوريا الآن لتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان؟

المطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان واجب يقع على عاتق جميع الشعوب الكردستانية، لكن الواجب الأكبر على عاتق شعب شمال وشمال سوريا بجميع مكوناتها وأطيافها، لأن أيديولوجية وفكر الأمة الديمقراطية من الناحية التنظيمية والفكرية والسياسية استقر في إقليم شمال وشرق سوريا وقد دخل حيّز التنفيذ.

·كيف يمكن دعم حملة الإضراب عن الطعام في السجون التركية؟

لقد لعب المضربون عن الطعام في السابق وحتى الآن دوراً تاريخياً، وما يبديه المضربون عن الطعام في السجون التركية الآن يظهر لنا الصورة المماثلة لاستمرارية مقاومة السجون عام 1982، ويجب على الجميع الالتفاف حول هؤلاء الفدائيين لأنهم أبناء شعبنا، كما يجب على شعب روج آفا أن يدعم هذا النضال.

·هل هناك مساعٍ لتوحيد رؤية الأحزاب الكردية في إطار الحملة العالمية؟

نحن في حزب الاتحاد الديمقراطي أيضاً، جزء من الحملة المطالبة بحرية قائدنا، ولن تتوقف مساعينا، لا في الداخل ولا الخارج، ونحاول بكل إمكاناتنا عبر اللقاء مع الجهات المعنية والحقوقية والسياسية والمجتمعية وفي علاقاتنا الدبلوماسية المطالبة بحرية القائد.

(م ح)

ANHA