المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

مقتطف من مجلدات القائد و المفكر عبدالله أوجلان

221

إنّ وضعي يجدُ معناه أكثر في المقولة الشعبية ” لن يُجديَ الهربُ من الأجلِ المكتوب “. فقد كنتُ أهربُ من “الحداثة الرأسمالية”.لكن الهروب لم يكن كافياً للتخلص منها.بالتالي،رأيتُ أنّ اختبار البديل خيارٌ أكثر واقعيةً وجرأةً من الموت بين قبضتها . وهذا لم أكتفِ بقول الصحِّ كما نيتشه.ولم أرضَ بإعلانِ موتي على صعيد الإنسانية. كما ميشيل فوكو.ولم أقل “علينا تحمُّلُ ما يُحُلّ بنا” على نحوً قدريّ وكإنسانٍ مُستاءٍ كما أدورنو. ولم أجد اللَّوذ إلى شعار البحث عن “الوحدة ضمن الاختلاف “كافياً كما أندريه غوندر فرانك .بل وعلى عكس إيمانويل والرشتاين ،لم أؤمن بكفايةِ الإشارة فقط إلى أهمية المهام الفكرية والأخلاقية والسياسية. لا ريب أنّ المفكرين وأصحاب الفضيلة هولاء لهم مساهمات مهمة في خوضِ تجربتي هذه، و أنهم مَدّوني بالجرأة اللازمة لخوضها .لكن المقولة المصيرية: “الحياة الخاطئة لا تعاش بصواب “، لا تحتملّ الجدل بالنسبة لي .ذلك أنه لَم تكنْ لي أية حياة حسب هذه المقولة .لقد جربت كثيراً .لكن ،لا قوتي ولا إيماني كانا كافيين لبلوغ حياة الرأسمالية العصرية . والأمر الأشد حرجاً هو نداء الإنسان المتمرد الذي في داخلي :لا تُفرّط بنا.بل جدْ ضالّتَك في نفسك” .إني أُدَوِّنُ تمرداتي.